بعد أيام من إعلان خطوبتهما، كشفت أميرة النرويج مارتا لويز وخطيبها رجل الأعمال والكاتب الأمريكي ذو الأصول الإفريقية ديريك فيريت أنهما تعرضا لتهديدات بالقتل عبر وسائل التواصل، من قبل مجموعات عنصرية رافضة للعلاقة بينهما، بسبب للاختلاف العرقي، واعتراضًا على انضمام رجل أسود البشرة إلى العائلة الملكية النرويجية .
فيريت : الناس لا يتقبلون رجلًا أسود في العائلة المالكة
وقد تعرّض الثنائي طوال فترة ارتباطهما لانتقادات كبيرة داخل البيئات المحافظة، وأشار ديريك خلال بث مباشر مع خطيبته عبر صفحته على إنستغرام إلى أن الناس لا يتقبّلون فكرة رجل أسود داخل العائلة المالكة، لأن هذا الأمر لم يحدث من قبل قط، معتبرًا أن الناس تحب مشاهدة الزيجات من أعراق مختلفة فقط في الأفلام والمسلسلات، كما هو الحال في مسلسل Bridgerton المعروف الذي تبثّه منصة نيتفليكس، لكنهم يرفضون هذا الأمر في الحياة الحقيقية.
وبحسب ديريك الذي يعدّ واحدًا من أهم من يصفون أنفسهم بـ"المرشدين الروحيين" في الولايات المتحدة، فإن سببًا آخر يقف خلف رفض الناس لهذه العلاقة، يتمثل في كون مارتا أنثى، فالناس معتادة على أن يختار رجال في الأسر الحاكمة شريكات من عرق مختلف ومن الملونين، لكن بالنسبة لاختيار أميرة النرويج لرجل ملون فالأمر مختلف، ومن الصعب على الناس تقبّل الأمر، وأضاف ديريك : " الناس مستاؤون وغاضبون، لأنهم لا يفهمون أن عالمنا لا يمكن أن يبقى كما هو، وعلينا أن نتطور".
مارتا لويز تعترف بفضل ديريك على تطور مفهومها للأمور
قالت الأميرة مارتا لويز خلال البث المباشر نفسه : " بالنسبة لي، من المثير للاهتمام التعرف على ديريك واكتشاف جوانب مختلفة من حياته، ورؤيته وهو لا يزال قادرًا على التأثير بالمجتمع. لقد تعلمت الكثير من عادات وتقاليد مجتمع السود وسأستمر بالتعلم". وتصف مارتا لويز خطيبها بالرجل الصبور الذي لا يكفّ عن تعليمها وتوجيهها حول قضايا المواطنين السود، والامتيازات التي يتمتع البيض بها، ويؤكّد لها على أهمية تغلّب الزوجين على المخاوف والاختلافات لإثبات ان الحب لا حدود له"، مع العلم أن الأميرة سبق لها وقالت قبل فترة إن علاقتها بديريك، جعلتها تدرك للمرة الأولى الامتيازات التي يقدمها المجتمع لها باعتبارها امرأة بيضاء.
ثلاث سنوات من الحب تتوج بإعلان خطوبة
اعتادت الأميرة مارتا لويز ابنة ملك السويد هارالد والملكة سونيا، على كسر التقاليد الملكية والبحث عن حياة طبيعية، وقد فاجأت الجميع في العام 2019 عندما أعلنت عبر صفحتها على إنستغرام، إنها وجدت أخيرًا طريق الحب مع المرشد الروحي ديريك فيريت، بعد ثلاث سنوات على طلاقها من الكاتب النرويجي المعروف آري بيهن. وقد قوبل قرار الأميرة يومها بموجة استهجان كبيرة داخل العائلة الملكية وخارجها، إلا أن الثنائي استمرا بعلاقتهما وصولًا إلى إعلان خطوبتهما بشكل رسمي الخميس الماضي، متخطين جميع العقوبات التي وقفت أمامهما.
