مع اقتراب الذكرى السنوية الأولى لانفجار مرفأ بيروت، وفي خضم الانهيار الذي يعيشه لبنان على كافة الصعد المعيشية والاقتصادية، في ظلّ انقطاع المحروقات والأدوية وارتفاع الأسعار بشكل هستيري وتدهور القدرة الشرائية للمواطنين، وفي وقت لا يزال السياسيون يتقاتلون على الحصص ويعجزون عن تشكيل حكومة على حساب مصلحة الوطن، كما عادت موجة الحرائق مرّة أخرى لتلتهم غابات لبنان ومساحاته الخضراء، أكبرها كان في منطقة القبّيات في الشمال، فظهر عجز الدولة مجدّدًا عن مواجهة الحرائق، في ظل نقص التجهيزات اللازمة، ما أعاد إلى الأذهان الحرائق التي شهدها لبنان صيف 2019، والتي شكّلت إحدى الشرارات التي أطلقت انتفاضة 17 تشرين 2019.
عادت موجة الحرائق مرّة أخرى لتلتهم غابات لبنان ومساحاته الخضراء، أكبرها كان في منطقة القبّيات في الشمال، فظهر عجز الدولة مجدّدًا عن مواجهة الحرائق، في ظل نقص التجهيزات اللازمة، ما أعاد إلى الأذهان الحرائق التي شهدها لبنان صيف 2019
وقد أطلق المواطنون اللبنانيون وسم #عهد_الذل في إشارة إلى عهد الرئيس ميشال عون الذي وصل إلى قصر بعبدا في العام 2016، بعد تسوية مع سعد الحريري برعاية الأحزاب الطائفية وفي مقدّمها حزب الله، ففشل العهد في تحقيق أي من وعوده بعد أكثر من أربع سنوات له في السلطة، ليدفع المواطن اللبناني ثمن الفساد والمحاصصة والارتهان للخارج، فقرًا وجوعًا وتدهورًا في كافة المجالات.
من بين المشاركات قالت الناشطة رنا حسن إن اللبنانيين كانوا يوصون أقاربهم المغتربين بجلب الشوكولا والعطورات لهم، لكنهم في عهد ميشال عون باتوا يطلبون منهم إحضار الأدوية وحليب الأطفال، وعدّد الناشط محمد الدهيبي المصائب التي يواجهها اللبناني في عهد ميشال عون، الذي وصفه بعهد القتل، الموت ونيترات الأمونيوم.
بينما قالت الناشطة جويل سلامة إن اللبناني يغرق في الشتاء على الطرقات بسبب الأمطار وسوء شبكات تصريف المياه، ويحترق في الصيف بسبب الحرائق وعجز الدولة عن التعامل معها، وأشارت إلى أنهم يعيشون في عهد النحس، وفي جهنم التي وعد ميشال عون اللبنانيين بالوصول إليها.
وقال الناشط حسن الأحمد إن أحدًا لم يسلم من عهد ميشال عون، لا بشر لا حجر ولا شجر، فالعهد دمّر كل شيء في البلد من إدارات، وزارات وتعليم، ودمّر أمل الشعب اللبناني، وبقي شيئان فقط لم يدمّرهما هما الفساد والسلاح.
أما في أبرز التعليقات حول الحريق الذي شهدته منطقة القبيّات، فقد قالت الناشطة ريتا قاضي إن الحكومة التي لا تؤمن الوقود لسيارات الإطفاء لإخماد الحرائق، تبتلع المدينة والشعب، يتوجّب اقتلاعها من جذورها، فيما اعتبرت الناشطة لينا زهيم أن حرائق الغابات التي اجتاحت المنازل في عكار، هي فظائع أخرى من قبل المجرمين في السلطة، الذين لم يكلّفوا أنفسهم عناء إنشاء خط دفاع واحد لحماية الأرواح والممتلكات، ولم يهتموا أبدًا لما يحصل للبنانيين، وأن القتل في لبنان يستمر على أيدي الغوغاء.
فيما ذكّر الناشط عباس نور الدين بقيام الدولة اللبنانية ببيع طوافات إطفاء الحرائق إلى قبرص قبل سنتين وقال "أولاد الحرام باعوا الطوافات وتركوا الناس تواجه الحريق باللحم الحي"، وأشار الإعلامي بسام أبو زيد إلى أن الحرائق في أحراج القبّيات تتكرّر في كلّ عام، بدون أن تقوم الدولة بأية تدابير احترازية في تلك المنطقة لتفادي الحرائق والإنذار المبكّر، كما كان يُفترض توعية المواطنين لتجنّب الإهمال وافتعال الحرائق.
وعلق الناشط أحمد ياسين قائلًا إن الأهالي عملوا على إطفاء الحرائق بالمرشّات والرفوش، لأن آليات إطفاء الحرائق فارغة من المازوت، ولأن طائرات سيكورسكي بيعت لقبرص، ولأن السلطة اليوم مشغولة بتقاسم الحصص.
اقرأ/ي أيضًا:
تفعيل وسم "التطبيع خيانة" ودعم لمقاطعة إسرائيل في الأولمبياد
ما هي خطة شركة فيليب موريس ضد التدخين وسجائر مارلبورو في المملكة المتحدة؟