14-أغسطس-2024
وسع الاحتلال الإسرائيلي من أوامر الإخلاء في الفترة الأخيرة (منصة إكس)

وسع الاحتلال الإسرائيلي من أوامر الإخلاء في الفترة الأخيرة (منصة إكس)

كثف جيش الاحتلال الإسرائيلي مؤخرًا من عملياته العسكرية البرية في عدد من المدن والأحياء داخل قطاع غزة، التي رافقتها أوامر إخلاء قسري للمناطق المستهدفة والقريبة منها، وهو ما جعل غالبية المناطق في القطاع غير آمنة.

وفي هذا الإطار، كشفت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" أن الجيش الإسرائيلي وضع، منذ 7 تشرين/أكتوبر الماضي، نحو 84 % من مساحة قطاع غزة تحت أوامر الإخلاء.

وقالت الوكالة، في بيان نشرته في حسابها على منصة "إكس"، أمس الثلاثاء: "لا ينتهي النزوح في غزة. تم وضع حوالي 84 % من قطاع غزة، أي ما يعادل 305 كلم مربع من مساحة القطاع البالغة 365 كلم مربع، تحت أوامر الإخلاء الصادرة عن القوات الإسرائيلية".

الجيش الإسرائيلي وضع منذ 7 تشرين/أكتوبر الماضي، نحو 84 % من مساحة قطاع غزة تحت أوامر الإخلاء

وأضافت: "الناس يفرون من أجل النجاة بحياتهم ويأخذون معهم ما يستطيعون حمله، تاركين كل شيء آخر وراءهم". وتابعت: إنهم "منهكون وليس لديهم مكان آمن يذهبون إليه".

جاء بيان "الأونروا" المقتضب، تعقيبًا على أوامر إخلاء إسرائيلية لمناطق جديدة شرق مدينة خانيونس جنوبي القطاع.

فقد طالب جيش الاحتلال الإسرائيلي، أمس الثلاثاء، من سكان حارة المحطة في شرق خانيونس وبلدة بني سهيلا بالإخلاء، مدعيًا أن أوامر الإخلاء جاءت على خلفية إطلاق قذائف صاروخية من قبل المقاومة الفلسطينية من تلك المناطق.

ووسّع الاحتلال مؤخرًا من أوامر الإخلاء القسري في عدد من الأحياء بمدينة خانيونس، وطالب المواطنين والنازحين المتواجدين في حي الجلاء المعروف بمدينة حمد شمال المدينة بالإخلاء الفوري، كما جدد مطالبة المواطنين في أحياء جديدة في مركز مدينة خانيونس بإخلائها قسرًا.

يذكر أن المدير التنفيذي لوكالة "أونروا"، فيليب لازاريني، كشف بأن الأيام القليلة الماضية شهدت نزوح أكثر من 75 ألف فلسطيني في مناطق جنوب غربي قطاع غزة.

ولفت المسؤول الأممي إلى أنه بين عشية وضحاها، أصدرت سلطات الاحتلال الإسرائيلي أوامر إضافية تجبر المزيد من الناس على النزوح، مرارًا وتكرارًا.

ويواجه أكثر من 2 مليون نازح في قطاع غزة، أوضاع قاسية ومأساوية جراء أوامر الإخلاء وعمليات النزوح المتكرر منذ بدء العدوان، فاقمها انتشار الأمراض والأوبئة ونقص المياه الصالحة للشرب والأدوية.