احتفل محرك البحث "غوغل"، اليوم الإثنين، بذكرى ميلاد المؤرخ المصري الراحل مصطفى العبادي (1928 - 2017)، وذلك بنشر المحرك على صفحته الرئيسية رسمًا للمؤرخ الراحل وهو يحمل كتابًا بين يديه وخلفه مكتبه وبجانبه معالم معمارية، منها هرم تخرج من قمته شعلة نار. وللكتاب والمكتبة رمزية كبيرة في مسيرة المؤرخ الراحل، فقد ساهم، ببحوثه واجتهاداته وتصميمه، في إحياء واحدة من أبرز المكتبات في الشرق، وهي مكتبة الإسكندرية.
احتفل "غوغل" ذكرى ميلاد المؤرخ المصري الراحل مصطفى العبادي (1928 - 2017)، وذلك بنشر المحرك على صفحته الرئيسية رسمًا للمؤرخ الراحل وهو يحمل كتابًا بين يديه وخلفه مكتبه وبجانبه معالم معمارية
ولد في مدينة الإسكندرية. وحصل على درجة الدكتوراه في الفلسفة عن الحضارتين اليونانية والرومانية من جامعة كمبريدج البريطانية عام 1961. وبدأ حياته المهنية أكاديميًا، حيث كان يدرّس في الجامعة، على خطى والده الذي كان عميدًا لكلية الآداب في جامعة الإسكندرية. لكن الابن لم يكتف بإلقاء المحاضرات فحسب، فقد نشط خارج أسوار الجامعة، فكان عضوًا بالمجمع العلمي المصري ورئيسًا لجمعية الآثار في الإسكندرية، وعضوًا في الجمعية الأمريكية للدراسات البردية في نيويورك، وعضوًا في اللجنة العليا للتاريخ والآثار بالمجلس الأعلى للثقافة وغيرها.
كان العبادي مهتمًا بشكل خاص بمكتبة الإسكندرية باعتبارها أول مكتبة عالمية تم بناؤها في مصر القديمة، وكانت تحتوي على ما يقدر بنصف مليون من الكتب المتنوعة البلدان واللغات. وأصبح مرجعًا رائدًا في هذا الموضوع إذ ألقى محاضرات عن مكتبة الإسكندرية في أماكن عدة من العالم، ووثّق نتائجه وأبحاثه في كتاب نال الكثير من الاهتمام هو "مكتبة الإسكندرية القديمة سيرتها ومصيرها".
شجّع في محاضراته على إعادة إنشاء تلك المكتبة، واستطاع أن يقنع الحكومة المصرية ومنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) بدعم مشروعه. وبعد ما يقرب من 15 عامًا من التصميم والبناء، فتحت مكتبة الإسكندرية أبوابها في عام 2002. ويتكون مبنى المكتبة من سبعة طوابق، وتضم أكثر من ثمانية ملايين كتاب، وأربعة متاحف، وقبة سماوية، كما تعتبر المكتبة معهدا للأبحاث مفتوحًا للجمهور. شغل مصطفى العبادي منصب رئيس جمعية الآثار في الإسكندرية وحصل على وسام النيل وهو أعلى مرتبة شرف في مصر.
