الترا صوت – فريق التحرير
وافقت شركة الأدوية الأمريكية العملاقة فايزر على صفقة مشاركة الترخيص التي من شأنها أن تسمح بتصنيع عقارها التجريبي لفيروس كوفيد-19على نطاق أوسع في جميع أنحاء العالم. وبالرغم من أن فايزر لم تتلق بعد الموافقة على الخطوة في الولايات المتحدة، لكنها أفادت بتخطيطها للحصول على إذن من إدارة الغذاء والدواء في البلاد في أقرب وقت ممكن.
وافقت شركة الأدوية الأمريكية العملاقة فايزر على صفقة مشاركة الترخيص التي من شأنها أن تسمح بتصنيع عقارها التجريبي لفيروس كوفيد-19على نطاق أوسع في جميع أنحاء العالم
وفي هذا السياق، تشير الشركة إلى أن هذا الترخيص يمكن أن يمنح أكثر من نصف سكان العالم إمكانية الوصول إلى العلاج المخصص لكورونا. وكانت قد صرحت الشركة في وقت سابق من هذا الشهر إلى أن "الدواء الجديد، وهو من صنف الحبوب ويسمى باكسلوفيد، قد قلل من خطر دخول المستشفى أو الوفاة بنسبة 89% عند تناوله في غضون 3 أيام من ظهور الأعراض"، كما جاء في تقرير لصحيفة الواشنطن بوست.
اقرأ/ي أيضًا: مولنوبيرافير.. كل ما تريد معرفته عن أول دواء فعّال مضاد لكوفيد-19
وقال المدير التنفيذي لمجموعة براءات اختراع الأدوية في الولايات المتحدة الأمريكية، تشارلز غور: "هذا الترخيص مهم جدًا لأنه في حالة الموافقة عليه، سيكون هذا الدواء الفموي من صنف الحبوب مناسبًا بشكل خاص للبلدان منخفضة ومتوسطة الدخل"، وأضاف "يمكن أن يلعب هذا الدواء دورًا مهمًا في إنقاذ الأرواح، والمساهمة في الجهود العالمية لمكافحة الوباء الحالي"، حسب ما نقلت صحيفة الواشنطن بوست.
وفي ذات السياق، كانت قد أعلنت شركة الأدوية الأمريكية العملاقة "ميرك" الشهر الماضي إلى أنها وافقت على مشاركة ترخيص حبوب مضادة لفيروس كورونا تسمى molnupiravir تم تطويره بالتعاون مع شركة Ridgeback Biotherapeutics، بحسب ما أوردت وكالة رويترز. وقد سمحت بريطانيا باستخدام عقار molnupiravir فقط للمرضى الذين تبلغ أعمارهم 60 عامًا أو أكثر أو لديهم إمكانية للتعرض لخطر الإصابة بفيروس كوفيد-19 بشكل حاد.
من جهتها أشارت مديرة مجموعة أبحاث قانون وسياسة الأدوية في الولايات المتحدة الأمريكية، المستشارة إيلين ت. هوين، إلى الاتفاقية المذكورة وإمكانية أخذ الموافقة عليها واعتبرت أن "حقيقة أن عقارًا ثانيًا لفيروس كورونا يمكن أن يعرف استخدامًا أوسع إذا ما تمت الموافقة على منح الترخيص له، يشكل أخبارًا سارة"، وأضافت "هذه الخطوة تعتبر سابقة في مجال صناعة الأدوية لأنها تسمح باستخدام الدواء على نطاق أوسع".
وفي بيان مشترك بين شركتي فايزر ومجموعة براءات الاختراع، أكد الطرفان بأن الاتفاقية ستسمح للمصنعين بتزويد البلدان التي تضم حوالي 53% من سكان العالم. وأضاف البيان "فايزر ستقدم أسعارًا متدرجة بناء على قدرة الدول على السداد، حيث إن البلدان ذات الدخل المنخفض ستدفع سعرًا غير هادف للربح"، وتابع البيان "إن شركة فايزر ستتخلى أيضًا عن حقوقها المالية في البلدان منخفضة الدخل، وسوف تخفضها في بلدان أخرى، وذلك طالما بقي فيروس كوفيد-19 يشكل حالة طوارئ دولية وتهديدًا للصحة العامة".
بدورها أفادت كاثرين سيلي رادتك، أستاذة الكيمياء في جامعة ماريلاند، بالقول "إن الحصول على مجموعة من الحبوب المضادة لفيروس كورونا يمكن أن يساعد في منع الفيروس من التكاثر ومن تطوير مناعة ذاتية للعلاج".
ومن جانبه، أشار رئيس مجلس الإدارة والمدير التنفيذي لشركة فايزر، ألبرت بورلا، إلى أنه "يمكن أن تلعب العلاجات المضادة للفيروسات عن طريق الفم دورًا حيويًا في الحد من شدة عدوى فيروس كورونا"، واعتبر أن الدواء الفموي سيؤدي إلى "تقليل الضغط على أنظمة الرعاية الصحية والمستشفيات وسينقذ الأرواح"، مضيفًا إلى أنه "يجب العمل على ضمان وصول جميع الأشخاص، بغض النظر عن المكان الذي يعيشون فيه أو ظروفهم، إلى هذه العلاجات الحديثة". كما اعتبر أن هذه الخطوة "تعزز التزامنا بالمساواة". إلا أنه تجدر الإشارة إلى أن شركة فايزر كانت قد رفضت الدعوات السابقة لمنح البلدان الفقيرة إمكانية الحصول على صيغة لقاح فيروس كورونا.
ولكن في الجهة الأخرى، يرى بعض الخبراء بأن "الأدوية المضادة للفيروس ليست رصاصة سحرية"، ويعتبرون "أن منتجي اللقاحات مثل شركة فايزر يجب أن يرخصوا ملكيتهم الفكرية ومعارفهم لمجموعة براءات الاختراع في الولايات المتحدة الأمريكية لتصبح متاحة بالكامل". فيما أثيرت مخاوف بشأن قدرة المؤسسات "التي ليس لها سجل حافل" على تصنيع لقاحات عالية الجودة.