فوائد بذور القرع للبروستاتا كثيرة؛ فلطالما استُخدمت بذور القرع أو بذور اليقطين منذ القدم كعلاج شعبي للعديد من المشاكل الصحية مثل مشاكل المثانة، والكلى، إلى جانب مشاكل البروستاتا. فهي من الأطعمة الغنية جدًا بالعناصر الغذائية المفيدة لصحة الجسم. وتتلخص فوائد بذور البروستاتا في التخفيف من مشاكل تضخمها. والتي سنفصلها في هذا المقال. مع ذكر أطعمة أخرى مفيدة للبروستاتا.
فوائد بذور القرع للبروستاتا
قد يعاني الرجال من مشاكل صحية في البروستاتا مع التقدم في العمر. وقد يكون تضخم البروستاتا الحميد أبرزها. الأمر الذي يزيد من الضغط على المثانة مما يزيد من الرغبة في التبول، مع عدم القدرة على إفراغ المثانة تمامًا. كما قد يزيد من خطر الإصابة بالتهابات المثانة، وتكوّن الحصوات فيها. ومن الجدير بالذكر أن سبب هذه المشاكل الصحية غير معروفٍ. ولكن قد يرجع السبب إلى التغيّرات الهرمونية. إذ من الممكن لارتفاع نسبة هرمون ثنائي هيدروتيستوستيرون (DHT) أن يحفز خلايا البروستاتا مما يؤدي إلى مضاعفتها. ولكن ما فوائد بذور القرع للبروستاتا.
في الحقيقة تُعد بذور القرع وزيتها من الأطعمة الشهيرة في علاج مشاكل البروستاتا وخاصة تضخمها، فهي غنية بالعناصر الغذائية التي أثبتت فعاليتها في تعزيز صحة البروستاتا. ويرجع ذلك إلى عدد من الأسباب وهي كالآتي:
- احتواء زيتها على مركبات يمكن أن تثبط نشاط أحد الإنزيمات المرتبطة بتحويل التيستوستيرون إلى ثنائي هيدروتيستوستيرون. الأمر الذي يمنع خلايا البروستاتا من المضاعفة والتراكم في البروستاتا، إذ إن هذا التراكم يؤدي إلى تضخمها.
- اعتبارها من الأطعمة الغنية بالزنك، وهو من المعادن الضرورية لصحة وظائف البروستاتا. ومن الجدير بالذكر أن نسبة الزنك لدى الأشخاص المصابين بتضخم البروستاتا أو سرطان البروستاتا تقلّ بشكلٍ ملحوظ بالمقارنةً مع الأشخاص السليمين. وهذا ما أثبتته إحدى الدراسات، والتي أثبتت أيضًا زيادة إفراز الزنك في البول لدى الأشخاص المصابين. لذا لا بد من تناول حفنةٍ من بذور القرع مرتين إلى 3 مرات أسبوعيًا لضمان الحصول على ما يكفي من هذا المعدن والحفاظ على صحة البروستاتا، حيث يوفر كوب منها ما يعادل نصف الاحتياج اليومي من هذا المعدن، لكن يجب الحرص على تناولها بكميات معتدلة فهي عالية بالسعرات الحرارية والدهون.
- احتوائها على الستيرولات النباتية أو الفيتوستيرول التي تساعد في تقليل أعراض تضخم البروستاتا، والكاروتينات التي تدعم صحة البروستاتا وتقلل من خطر الإصابة بتضخم البروستاتا الحميد.
وأجريت دراسة عام 2021 للمقارنة بين زيت بذور القرع، وأحد الأدوية المستخدمة في التخفيف من التهابات البروستاتا، ودورهم في التخفيف من أعراض تضخم البروستاتا. وأُعطيت المجموعة الأولى كميةً معينة من زيت بذور القرع فقط مرتين يوميًا، والمجموعة الثانية أُعطيت الدواء فقط. وأظهرت نتائج هذه الدراسة أن التحسن كان ملحوظًا في المجموعتين، إلّا أن المجموعة التي تناولت الدواء عانت من أعراض جانبية مثل الصداع، والدوار، واحمرار الجلد، وغيرها من الأعراض. بينما لم تعاني المجموعة التي تناولت زيت بذور القرع من أيٍ من هذه الأعراض. لكن على الرغم من أن تأثير زيت بذور القرع كان ملحوظًا إلّا أنه لم يتفوق على تأثير الدواء الذي أثبت فعاليته بصورةٍ أكبر.
لا توجد كمية محددة يمكن تناولها لحل مشاكل البروستاتا. لكن تُشير التوصيات إلى أن تناول ربع كوب من بذور القرع يوميًا، أو ما يعادل 30 غرامًا، يكفي لمد الجسم بالعناصر الغذائية الضرورية التي يحتاجها مثل الزنك، والمركبات النباتية.
نصائح لتناول بذور القرع
حقيقةً لا توجد كمية محددة يمكن تناولها لحل مشاكل البروستاتا. لكن تُشير التوصيات إلى أن تناول ربع كوب من بذور القرع يوميًا، أو ما يعادل 30 غرامًا، يكفي لمد الجسم بالعناصر الغذائية الضرورية التي يحتاجها مثل الزنك، والمركبات النباتية، إلى جانب الألياف الغذائية، والدهون الصحية، والبروتينات وغيرها. ويمكن الحصول على بذور اليقطين جاهزةً في الأسواق. ويمكن تحضيرها منزليًا لضمان الحصول على بذورٍ عضوية خالية من الإضافات مثل المنكهات والملح والتوابل. وذلك من خلال إزالة البذور من نبات القرع. مع التأكد من إزالة اللب الملتصق بها، ثم غسلها ووضعها على ورق التنشيف وتركها لتجف لمدة ليلةٍ كاملة. وبذلك تصبح صالحة للاستهلاك، بتناولها كما هي كوجبةٍ خفيفة، أو بإضافتها إلى السلطات، والشوفان مع الحليب، أو حبوب الإفطار.
كما يمكن تحميص هذه البذور في حال عدم الرغبة بتناولها نيئة. وذلك بوضعها في الفرن مدة 20 دقيقةً على حرارة 77 درجة مئوية فقط. ويمكن إضافة القليل من الملح وزيت الزيتون لإضفاء نكهةٍ عليها والاستمتاع بتناولها والحصول على فوائدها في الوقت نفسه.
وعلى الرغم من أن تناول بذور القرع يعود بالفائدة على صحة البروستاتا والجسم، إلّا أن المبالغة في تناولها يسبب عددًا من المشاكل الصحية مثل الإمساك، والغازات، والانتفاخ. كما أنها غنية بالسعرات الحرارية والدهون التي تؤدي إلى زيادة الوزن في حال الحصول عليها بقدر يفوق حاجة الجسم. لذا يجب الحرص على تناولها بكمياتٍ معتدلة والالتزام بالكميات الموصى بها.
القيمة الغذائية لبذور القرع
تُعد بذور القرع من الأطعمة الغنية بالعناصر الغذائية الضرورية لصحة البروستاتا خاصة، وصحة الجسم عامةً. وفي الجدول الآتي قيمة هذه العناصر الموجودة في ملعقتين كبيرتين من هذه البذور والتي تعادل 28 غرامًا تقريبًا.
العنصر الغذائي |
قيمته الغذائية |
السعرات الحرارية |
158 سعرة حرارية |
البروتين |
8.56 غرامًا |
الدهون |
13.9 غرامًا |
الكربوهيدرات |
3.03 غرامات |
الألياف الغذائية |
1.7 غرام |
الكالسيوم |
13 مليغرامًا |
الحديد |
2.5 مليغرام |
المغنيسيوم |
168 مليغرامًا |
الفسفور |
349 مليغرامًا |
البوتاسيوم |
229 مليغرامًا |
الصوديوم |
1.98 مليغرام |
الزنك |
2.21 مليغرام |
النحاس |
0.38 مليغرام |
المنغنيز |
1.29 مليغرام |
السيلينيوم |
2.66 ميكروغرام |
فيتامين سي |
0.539 ميلغرام |
16.4 ميكروغرامًا |
|
فيتامين E |
0.618 مليغرام |
فيتامين أ |
4.54 وحدة دولية |
فيتامين ك |
2.07 ميكروغرام |
الدهون المشبعة |
2.46 غرام |
الدهون الأحادية غير المشبعة |
4.59 غرامات |
الدهون المتعددة غير المشبعة |
5.59 غرامات |
أطعمة أخرى مفيدة للبروستاتا
بعد الحديث عن فوائد بذور القرع للبروستاتا لا بد من التطرق لذكر بعض الأطعمة الأخرى التي تساعد في الحفاظ على صحة البروستاتا. إذ يوصى بتناول الخضروات ذات الألوان الزاهية، والتقليل من تناول السكريات، والأطعمة المصنعة، والكربوهيدرات المكررة، إلى جانب تناول كمياتٍ معتدلةٍ من البروتينات من المصادر الحيوانية. وزيادة البروتينات من مصادرها النباتية. مثل البذور والمكسرات والبقوليات. ومن الأطعمة المفيدة لصحة البروستاتا ما يأتي:
- الخضروات الصليبية: والتي يندرج أسفلها كل من القرنبيط أو الزهرة، والملفوف، والكيل، وبراعم بروكسيل وغيرها. ومن فوائدها للبروستاتا أنها غنية بالفيتامينات والمعادن ومضادات الأكسدة، بالإضافة إلى الكيميائيات النباتية التي قد تتحول داخل الجسم إلى مركبات تمنع نمو الخلايا السرطانية بما فيها تلك الموجودة في البروستاتا. وبالتالي تقلل خطر الإصابة بسرطان البروستاتا.
- التوتيات: والتي تتضمن التوت الأزرق، والتوت الأسود، والفراولة، وتوت العليق. إذ قد تساعد على تقليل خطر الإصابة بسرطان البروستاتا. فهي غنية بمضادات الأكسدة التي تكافح الجذور الحرة والضرر الناجم عنها، الذي قد يصيب الحمض النووي DNA، مما يؤدي إلى نمو الخلايا السرطانية.
- الطماطم: وخاصة الطماطم المطبوخة. إذ إنها تحتوي على مضادات الأكسدة المعروفة باسم الليكوبين، وهي تلتصق بجدار الخلايا في الطماطم الطازجة لذا لا بد من طبخها لضمان حصول الجسم عليها. وأما عن فائدتها فهي تقلل من التلف الذي يُصيب خلايا البروستاتا مما يقلل من خطر الإصابة بالسرطان.
- الأسماك: تحتوي بعض أنواع الأسماك على كميةٍ جيدة من الأحماض الدهنية المفيدة، والتي تقلل بدورها فرص إصابة البروستاتا بالالتهاب.
- البروكلي: إذ تشير الأبحاث إلى أن البروكلي قد يقلل من خطر الإصابة بسرطان البروستاتا بفعل المركبات النباتية التي يحتويها.
تحدثنا خلال هذا المقال عن فوائد بذور القرع للبروستاتا، فمن الشائع استخدام بذور اليقطين أو لعلاج المشاكل الصحية المتعلقة بالبروستاتا، وفصلنا هذه الفوائد، ثم تحدثنا عن قيمة كل عنصر غذائي فيه، وطريقة إضافة بذور القرع للنظام الغذائي، وعن أطعمة أخرى مفيدة للبروستاتا.