يستقبل ملعب السيجنال إيدونا بارك في مدينة دورتموند الألمانية المواجهة الرسمية الأولى على الإطلاق بين بوروسيا دورتموند وضيفه تشيلسي ضمن مباريات اليوم الثاني من ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا.
تشيلسي تصدّر المجموعة الخامسة في الدور الأول، متقدّمًا على ميلان الإيطالي، بينما حلّ بوروسيا دورتموند ثانيًا في المجموعة السابعة خلف مانشستر سيتي الإنجليزي.
دورتموند في فترة زاهية
الفريق الألماني يعيش أفضل فتراته تحت قيادة المدرب إيدين تيرزيك منذ العودة من التوقّف الدولي، حيث حقّق ستة انتصارات متتالية، أعادته إلى المنافسة مجدّدًا إذ بات يبتعد بثلاث نقاط فقط عن بايرن ميونيخ المتصدّر، وهو يعتمد بشكل أساسي على لاعبيه الشبّان في مقدمهم الجوهرة الإنجليزية جود بيلينجهام صاحب أربعة أهداف في المسابقة حتى الآن، والثنائي يوسف موكوكو والأميركي جيوفاني رينا نجل النجم السابق كلاوديو رينا.
في المقابل فشل تشيلسي في الخروج من دوامة التخبط بالنتائج التي تلازمه منذ بداية الموسم، بالرغم من قيامه بسوقيٍ انتقالات متتالين تاريخيين كلّفا خزائن النادي أكثر من 600 مليون يورو، آخرها كان التعاقد مع نجم الوسط الأرجنتيني إنزو فرنانديز لقاء أكثر من 110 مليون يورو، دون أن ينجح الفريق في إيجاد التوازن المطلوب، وهو يحتل اليوم المركز العاشر في البريميرليغ بفارق عشرين نقطة عن أرسنال المتصدر، هي أكثر ممّا يفصله عن ساوثهامبتون صاحب المركز الأخير.
مواجهة بين بطلين سابقين
بوروسيا دورتموند المتوج بالمسابقة في العام 1997، ووصيف نسخة 2013، كان قد بلغ دور ربع النهائي في النسخة قبل الماضية، وخرج على يد مانشستر سيتي ، فيما خرج في العام الماضي من دور المجموعات، وهو سيحاول اليوم استغلال المشاكل التي يواجهها الفريق اللندني لتحقيق نتيجة جيدة ذهابًا قبل مباراة العودة في لندن، ومع ذلك فقد حذّر مدربه تيرزيتش من أن النتائج المحلية ليس معيارًا في مباريات الأبطال حيث تعود الأمور إلى المربع الأول، وأضاف خلال مؤتمره الصحفي الذي سبق المباراة: " نريد أن نختبر أنفسنا على مستوى عالٍ عبر المباراتين. نريد الاستعداد لذلك بأفضل طريقة ممكنة وتقديم أداء جيد حقًا ".
في المقابل نجح تشيلسي بتحقيق اللقب مرتين في النسخ العشر الأخيرة، وهو إنجاز لم يحققه أي فريق آخر سوى ريال مدريد، الأخير خرج أمامه تشيلسي في ربع نهائي النسخة الماضية بعد مواجهتين مثيرتين، مدرب الفريق غراهام بوتر خرج عن طوره خلال المؤتمر الذي سبق المباراة، ورد بلهجة عالية على صحفي سأله عن سرّ هدوئه على خط الملعب بالرغم من تراجع أداء الفريق. يدرك مدرب برايتون السابق أن النتائج الجيدة الأوروبية قادرة على تبديد الخيبات المحلية، والفريق اختبر هذا الأمر في نسختي 2012 و2021.