كتابة إيميل عن طريق الذكاء الاصطناعي أصبح من الأمور الشائعة في الوقت الحالي نظرًا للتطور السريع الذي تشهده تقنيات الذكاء الاصطناعي، إذ ساهم في حل مشكلة كتابة رسائل البريد الإلكتروني التي تستغرق وقتًا طويلًا من الموظفين في قطاعات مختلفة، وبالتالي ساهمت في زيادة إنتاجيتهم ومنحهم وقتًا كافيًا للقيام بمهام أخرى، إذ تطورت أدوات الذكاء الاصطناعي الخاصة بكتابة الإيميلات، بحيث أصبح لديها القدرة على الكتابة والإرسال والرد على رسائل البريد الإلكتروني المختلفة، وفي هذا المقال تفاصيل أكثر حول أهمية كتابة إيميل عن طريق الذكاء الاصطناعي وأبرز المواقع المتاحة لذلك.
أفضل الأدوات لكتابة إيميل عن طريق الذكاء الاصطناعي
فيما يأتي قائمة بأفضل الأدوات لكتابة إيميل عن طريق الذكاء الاصطناعي:
1. برنامج EmailTree.ai
يساعد برنامج EmailTree.ai على كتابة إيميل عن طريق الذكاء الاصطناعي وإرساله إلى الجهة المطلوبة في الوقت المناسب، كما يحدد احتياجات العملاء والعناصر الرئيسية التي يجب أن تتضمنها رسالة البريد الإلكتروني الموجهة لهم، ويعطي أولوية لمشاكلهم وبالتالي يساعد على توفير الوقت، عدا عن قدرته على جدولة ردود على رسائل البريد الإلكتروني بناء على الأوقات التي من المحتمل أن يفتح فيها العملاء بريدهم الإلكتروني.
- سعر الاشتراك: 70 دولارًا شهريًا لـ 300 محادثة.
2. برنامج Flowrite
يقدم برنامج Flowrite لمستخدميه مجموعة من النماذج الجاهزة لرسائل البريد الإلكتروني، بحيث يمكن استخدامها بسهولة لتوفير الوقت على الموظفين، فكل ما عليهم فعله هو إدخال المعلومات المهمة التي يجب أن يتضمنها الإيميل، بالإضافة إلى العنوان واسم الشركة، وسيتولى البرنامج إرسال الإيميل إلى العميل بعد تنسيقه وتدقيق الإملاء والقواعد النحوية فيه، كما يقدم اقتراحات للرد على العميل.
- سعر الاشتراك: من 5 إلى 30 دولارًا شهريًا، بناءً على عدد الرسائل.
3. أداة GrammarlyGo
اكتسبت أداة GrammarlyGo شعبية كبيرة في كتابة رسائل البريد الإلكتروني عبر الذكاء الاصطناعي؛ وذلك نظرًا للتوصيات النحوية والتدقيق اللغوي الذي تتميز به، إذ يمكن تحميل هذا البرنامج كملحق إضافي على نظام البريد الإلكتروني الخاص بالمستخدم ليوفر له اقتراحات حول كتابة الإيميلات، أو كتابة نص الرسالة عبر تقنيات الذكاء الاصطناعي والرد عليها بناء على متطلبات المستخدم، كما يوفر خيارات تساعد على تقصير أو تبسيط رسالة البريد الإلكتروني أو إعادة صياغتها.
- سعر الاشتراك: من 0 إلى 15 دولارًا شهريًا، بناءً على الخطة التي يختارها المستخدم.
4. برنامج Lavender
إن برنامج Lavender لا يساعد على صياغة رسائل البريد الإلكتروني، وإنما يساعد على مقارنتها بالرسائل الفعالة السابقة والموجودة في قاعدة البيانات، وبعد ذلك فهو يقدم نصائح حول كيفية تحسين البريد الإلكتروني استنادًا إلى الرسائل الناجحة وذات النتيجة الإيجابية السابقة، كما يحلل محتوى الرسالة ويدققه بحيث يكتشف الأخطاء الإملائية أو النحوية فيه.
- سعر الاشتراك: 29 دولارًا شهريًا مقابل 20,000 كلمة.
5.برنامج SmartWriter
يساعد برنامج SmartWriter على كتابة إيميل عن طريق الذكاء الاصطناعي من خلال التحقق من بيانات العملاء المحتملين على وسائل التواصل الاجتماعي الخاصة بهم، ومعرفة اهتماماتهم وبالتالي كتابة رسائل بريد إلكتروني مخصصة لهم بحيث تستهدف رغباتهم واحتياجاتهم من منتجات أو خدمات، وبالتالي فهو يساعد على كتابة إيميلات أكثر تخصصًا لكل عميل.
- سعر الاشتراك: 59 دولارًا شهريًا مقابل 1500 نموذج أو بحث.
أهمية كتابة إيميل عن طريق الذكاء الاصطناعي
تعمل الأدوات المخصصة لكتابة إيميل عن طريق الذكاء الاصطناعي على صياغة رسائل البريد الإلكتروني وإرسالها إلى العملاء، بالإضافة إلى الرد عليها، إذ يمكن ربط تلك الأدوات بقواعد بيانات العملاء الخاصة بالشركة، كما يمكنها أن تساعد على إرسال تذكير للموظفين حول ضرورة متابعة العملاء، ويمكن معرفة أهمية كتابة إيميل عن طريق الذكاء الاصطناعي من خلال النقاط التالية:
يمكن لتقنيات الذكاء الاصطناعي الاستعانة بالمعلومات المتاحة عن العملاء على وسائل التواصل الاجتماعي لجعل رسائل البريد الإلكتروني أكثر تخصيصًا لهم، مما يساعد على استجابة أفضل منهم وبالتالي بناء علاقات قوية وأكثر استدامة.
-
تنظيم قوائم البريد الإلكتروني الخاصة بالمستخدم
يساعد الذكاء الاصطناعي على تنظيم جهات الاتصال عبر البريد الإلكتروني الخاصة بالمستخدم، بحيث يتخلص من جهات الاتصال القديمة وغير الفعالة، ويتمكن من اكتشاف الأخطاء الإملائية أو الأخطاء في عناوين الإيميلات والتي تؤدي حتمًا إلى خطأ في الإرسال، وبالتالي سيساعد على تحديث معلومات الاتصال باستمرار والحفاظ على صحة القائمة لضمان نتائج أفضل.
-
تحسين موضوع الإيميل المرسل
يعد موضوع رسالة البريد الإلكتروني أساسيًا عند إرسالها إلى العملاء، فمن خلالها يتمكن العميل من معرفة الغاية من الإيميل وسيحفزه ذلك على فتحه والتفاعل مع المرسل، وبالتالي يمكن استخدام الذكاء الاصطناعي لوضع وصف جيد لموضوع الرسالة خلال ثوانٍ معدودة.
-
إنشاء محتوى رسالة البريد الإلكتروني
كما هو الحال مع موضوع الإيميل، فإن محتواه ضروري جدًا لشرح الغاية منه بالتفصيل للعميل، وبالتالي يمكن للذكاء الاصطناعي أن يقدم اقتراحات رائعة للمستخدم حول مقدمة الإيميل والنص الأساسي فيه، فكل ما على المستخدم هو إدخال تفاصيل حول الغاية من الرسالة والعلامة التجارية الخاصة به، وستتولى أدوات الذكاء الاصطناعي مهمة كتابة رسالة البريد الإلكتروني، ومن ثم يمكن التحقق بسهولة من المحتوى لتصحيح الأخطاء أو تحسين بعض الجوانب فيه يدويًا.
-
تخصيص رسائل البريد الإلكتروني
لا شك بأن الإيميلات المخصصة لشخص أو جهة معينة أفضل من تلك العامة، إلا أن ذلك يحتاج إلى جهد ووقت كبيرين من المرسل، وبالتالي فقد ساهمت تقنيات الذكاء الاصطناعي في حل تلك المشكلة، وذلك من خلال إنشاء رسائل أكثر تخصيصًا للعملاء، بحيث تكون قادرة على صياغة الإيميل والرد عليه بالطريقة التي يفضلها العميل، مما يساهم في جعل العملاء يشعرون أن الشركة تهتم بهم بشكل فردي، الأمر الذي يعود بنتائج إيجابية عليها.
كما يمكن لتقنيات الذكاء الاصطناعي الاستعانة بالمعلومات المتاحة عن العملاء على وسائل التواصل الاجتماعي لجعل رسائل البريد الإلكتروني أكثر تخصيصًا لهم، مما يساعد على استجابة أفضل منهم وبالتالي بناء علاقات قوية وأكثر استدامة.
-
تحسين استراتيجيات إرسال الإيميلات
يمكن عند كتابة إيميل عن طريق الذكاء الاصطناعي أن يساعد على ضمان تسليمه إلى العملاء في الأوقات المثالية، وذلك عبر مراجعة السلوك السابق للعميل عند استلامه رسالة البريد الإلكتروني لتحديد الوقت المثالي لإرسال الرسالة، فبعضهم يفتح بريده الإلكتروني في الصباح بانتظام، وبعضهم في المساء، وبالتالي فإن معرفة تلك السلوكيات تساعد على اختيار الوقت الأفضل للإرسال.
-
استهداف حاجات العملاء
يساعد الذكاء الاصطناعي على تتبع حاجات ورغبات كل عميل فيما يتعلق بالمنتجات أو الخدمات التي يحتاجها من الشركة، ومن ثم يرسل رسائل البريد الإلكتروني بناء على ذلك، بحيث يسلط الضوء على أكثر المنتجات أو الخدمات التي يطلع عليها العميل، وذلك بدلًا من إرسال الإيميل ذاته لجميع العملاء بغض النظر عن اهتماماتهم.
-
كتابة إيميلات عالية الجودة
تستفيد أدوات الذكاء الاصطناعي من البيانات التي تقدمها منصة البريد الإلكتروني حول معدل فتح الرسائل أو النقر عليها في مساعدة المستخدم على استهداف الأشخاص المناسبين بالرسائل المناسبة وفي الوقت المناسب، ونظرًا لقدرته العالية على التعلم، فيمكن إدخال محتوى إيميل نموذجي إلى النظام ليدرب نفسه على كتابة رسائل مماثلة.
ختامًا، لا بد من الإشارة إلى أن تقنيات الذكاء الاصطناعي في تطور مستمر ولا يمكن إنكار دورها الفعال في خدمة الإنسان في مختلف القطاعات، فقد ساعدت كتابة إيميل عن طريق الذكاء الاصطناعي على إيجاد حل فعال للوقت الذي يستنزفه الموظفون وأصحاب الأعمال في كتابة رسائل البريد الإلكتروني وإرسالها إلى العملاء المحتملين، بالإضافة إلى التدقيق الإملائي والنحوي للرسائل المرسلة، مما حسن من جودتها وزاد من إنتاجية الشركات التي تستخدم تلك التقنيات المتطورة.