أصدر "مركز نهوض للدراسات والبحوث"، حديثًا، كتاب "كيف يفكر المفتون: فقه المرأة في أوروبا الغربية" لمؤلفته لينا لارسِن، أستاذة تاريخ الأديان في جامعة أوسلو، ترجمة أحمد العدوي، ومراجعة إسلام أحمد.
تتناول لارسن في كتابها الفتاوى المتعلقة بقضايا المرأة في أوروبا الغربية الصادرة خلال العقود الأخيرة سواء عن مفتين أفراد أو هيئات جماعية للفتوى، كـ"المجلس الأوروبي للإفتاء والبحوث" في إيرلندا وغيره.
يضم الكتاب 8 فصول موزعة على 3 أجزاء تتناول لارسن فيها الفتاوى المتعلقة بقضايا المرأة في أوروبا الغربية
وعبر تناولها لهذه الفتاوى والأسئلة التي استدعتها، تُبيّن المؤلفة النرويجية حالة الاضطراب والتمزق التي تسيطر على المرأة بين منظورين مختلفين لدورها ومكانتها في المجتمع: "أولهما يرى المرأة تابعًا للرجل عليها طاعته، وإن كان الطرفان متساويين في القيمة لا في الحقوق، والآخر يؤكد على حقوق المرأة ومساواتها بالرجل في كل جوانب الحياة بتأثير من الثقافة الأوروبية"، بحسب تقديم الناشر.
كما تتناول: "مُفتين يعتبرون عُنصري الزمان والمكان وتغيّرهما، وتغيّر الفتوى تبعًا لذلك؛ ومن ثم فهم يستهدفون تطوير فقه إسلامي أوروبي يؤلّف بين القيم الإسلامية وخصوصية المجتمع الأوروبي، فينأى بنفسه عن التشنج والانغلاق في تناول القضايا الجدلية، استنادًا إلى فقه الأقليات الذي يوجّه كثيرًا من المُفتين في السياق الأوروبي".
يضم الكتاب 8 فصول موزعة على ثلاثة أجزاء. تتناول لارسن في الجزء الأول "المرأة والفتاوى والجهات الفاعلة" الفتاوى والإفتاء في قضايا المرأة من منظور تاريخي بين الثبات والتغيّر، والمُفتون ومؤسسات الفتوى. وتناقش في الجزء الثاني "الفتاوى" فتاوى السيد الدرش، وقضايا المرأة والفتاوى الجماعية من خلال دراسة حالة المجلس الأوروبي للإفتاء والبحوث، والإفتاء والشرعية والمرجعية.
وتبحث في الجزء الثالث والأخير من الكتاب "اجتهاد المُفتين في السياق المحلي"، في سياقات الفتاوى، والمُفتون والتحديات المحلية، ومقاصد الشريعة ونظرية الأخلاق، ويُختم الكتاب بتأملات ختامية.