بلغت كرواتيا المباراة النهائية للنسخة الثالثة من دوري أمم أوروبا، بفوزها في نصف النهائي على هولندا بأربعة أهداف لهدفين، في لقاء احتكم فيه الطرفان لوقتين إضافيين بعد نهاية الوقت الأصلي بالتعادل 2-2.
مباراة واحدة فقط تفصل جيل كرواتيا الذهبي بقيادة لوكا مودريتش عن منح بلادهم أوّل الألقاب في التاريخ
استضافت هولندا التجمع النهائي للنسخة الثالثة من دوري أمم أوروبا، حيث واجه البلد المضيف مساء الأربعاء منتخب كرواتيا في نصف النهائي على ملعب فينيورد بروتردام، بينما سيواجه المنتخب الإيطالي منافسه الإسباني في أمسية الخميس.
هولندا طمحت إلى بلوغ المباراة النهائية، مدعومة بأفضليّة الأرض والجمهور، علّ ذلك يضعها على بعد خطوة واحدة من التتويج بثاني بطولة في تاريخها بعد يورو 1988، بينما أرادت كرواتيا أن يكون التجمّع النهائي في هولندا بمثابة هدية لا تقدّر بثمن لهذا الجيل الذهبي، والذي وصل إلى نهائي كأس العالم 2018، وحقق المركز الثالث في النسخة التي تلتها، وهي فرصة ذهبيّة لمنح كرواتيا لقبها الأوّل في تاريخها.
المنتخب الهولندي نجح في التقدّم على كرواتيا بالدقيقة 34، عبر لاعب بوروسيا دورتموند دونيايل مالين، مستفيدًا من كرة عرضيّة هيّأها لنفسه داخل منطقة الجزاء وأكملها في الشباك، لينتهي الشوط الأوّل بتقدّم الهولنديين بهدف.
في الشوط الثاني كشّرت كرواتيا عن أنيابها، وكانت الأفضل في معظم مجرياته، إلى أن اقتنص لوكا مودريتش ركلة جزاء، نفّذها زميله كراماريتش بنجاح في الدقيقة 55، مانحًا فريقه هدف التعديل، وقبل نهاية المباراة بربع ساعة تلاعب لوكا إيفانوسيك بمدافع هولندا وأرسل كرة عرضيّة لماريو باساليتش، ليكملها لاعب أتلانتا في الشباك، مانحًا كرواتيا التقدّم على البلد المضيف.
لم تيأس هولندا في محاولاتها لتعديل النتيجة، وحاولت بكلّ ما أوتيت من قوّة أن تفعل ذلك رغم ندرة الفرص التي أتيحت لها، لكنّ الآمال تجدّدت بهدف التعديل في الدقيقة الأخيرة من الوقت بديل الضائع، حينما سجّل نوا لانغ هدف التعديل بالدقيقة 90+6، ليحتكم الطرفان إلى وقتين إضافيين.
كرواتيا التي أذاقت الويلات لكلّ من واجهها في الأوقات الإضافيّة بكأس العالم 2022، باتت تملك خبرة في هذا المجال، فقد أطاحت باليابان والبرازيل بعد التمديد، وفعلت الأمر ذاته أمام إنجلترا وروسيا والدانمارك في مونديال 2018، وفعليّا لم تتخطّى كرواتيا فريقًا في المراحل الإقصائيّة بآخر بطولتي كأس عالم إلا بعد التمديد.
هي حقيقة آمن بها لوكا مودريتش ورفاقه، وعزّزوها بتسجيل هدف التقدّم في الدقيقة الثامنة من الوقت الإضافي الأوّل، بتسديدة مباغتة من خارج منطقة الجزاء نفّذها برونو بيتكوفيتش، وفي وقت حاولت خلاله هولندا العودة للمباراة، تسابق لاعبو كرواتيا على إهدار الفرص المحققة، إلى أن منح الحكم ركلة جزاء لكرواتيا، ليسجّلها بنجاح لوكا مودريتش، مؤكدًّا على تفوّق كرواتيا المستحق بالمباراة، لينتهي اللقاء بفوز لوكا مودريتش ورفاقه بأربعة أهداف لاثنين، وتبلغ كرواتيا نهائي دوري أمم أوروبا، بانتظار الفائز من مواجهة إيطاليا وإسبانيا مساء الخميس.