ألتراصوت- فريق الترجمة
فرضت الحالة المناهضة للتحرش الجنسي واستغلال المرأة في مختلف القطاعات ومن بينها قطاع الإنتاج السينمائي والتي بدأت قبل عدة سنوات عبر هاشتاغ #me_too (أنا أيضًا) بعد تكشف الفضائح الجنسية التي تورط بها المخرج والمنتج السينمائي الأمريكي هارفي واينستين، حين اتهمته عشرات النساء بالتحرش والاعتداء الجنسيين على مدى أعوام عديدة. تلك الفضائح أطلقت حملة واسعة حازت على صدى عالمي، دفع العديد من النساء والفتيات إلى الإفصاح عن تجاربهن المريرة المرتبطة بالعمل مع الرجال، وتعرضهن لأشكال مختلفة من العنف والاعتداءات الجنسية التي وصلت في بعض الحالات إلى حدّ الاغتصاب، وبرزت قصص مختلفة تورطت بها شخصيات من مؤسسات عالمية ودولية مرموقة، وصلت أروقة الأمم المتحدة، والفاتيكان.
ذكرت نايتلي في المقابلة الإذاعية التي أجريت معها أنها قررت مؤخرًا وبعد أن أنجبت طفلين أن تشترط في عقودها الجديدة عدم المشاركة في مشاهد عارية
وبالرغم من بعض الانتقادات التي وجّهت للحملة التي رأى بعض المعلقين أنها غير منضبطة وأتاحت المجال لشتّى أنواع الادعاءات والمبالغات الانتقامية التي يقصد منها التشهير والابتزاز واغتيال الشخصية لدى البعض، إلا أنها خلقت مجالًا داعمًا لضحايا العنف الجسدي والنفس من السيدات والبوح عمّا تعرضن لهنّ في فترات مختلفة من حياتهنّ، إضافة إلى الضغط على الجناة لتقديم الاعتذار أو التعرض للمحاسبة بحسب القانون.
جدل حول العريّ في الأفلام
الممثلة البريطانية الشهيرة كييرا نايتلي ضمّت صوتها إلى الحملة مؤخرًا وأعلنت عن استيائها من ظروف العمل مع المخرجين الذكور، خاصة في المشاهد التي تتضمّن لقطات حميمية أو عارية. وأضحت نايتلي البالغة من العمر 35 عامًا أنها سترفض تمثيل مشاهد عارية في أعمال يخرجها رجال. وفي حين أشارت إلى أنها لا تدعو إلى التوقف عن تصوير المشاهد العارية تمامًا، إلا أنها تحدثت عن عدم ارتياحها إزاء تصوير هذه المشاهد ضمن إطار ذكوري يستهدف إثارة الرجال وحسب.
وعلى الرغم من ظهور نايتلي في عدة أفلام بمشاهد عارية، من بينها فيلم "Pirates of the Caribbean"، وفيلم "Misbehaviour"، إلا أنها ذكرت في المقابلة الإذاعية التي أجريت معها أنها قررت مؤخرًا وبعد أن أنجبت طفلين أن تشترط في عقودها الجديدة عدم المشاركة في مشاهد عارية، سعيًا منها لتغيير ما وصفته "النظرة الشهوانية" للمرأة.
دعت نايتلي إلى أن تكون بيئة العمل أكثر توازنًا عبر تكثيف حضور المرأة خلف الكاميرا وتعزيز مشاركتها في التمثيل في الأدوار الرئيسية
كما وضّحت الممثلة الشابة مقدار الضغوط وقلة الحيلة التي تشعر بها الممثلة أثناء التصوير بسبب هيمنة الرجال، داعية إلى أن تكون بيئة العمل أكثر توازنًا، عبر حضور أكثر للمرأة خلف الكاميرا، إضافة إلى تعزيز مشاركتها في التمثيل أمام الكاميرا في الأدوار الرئيسية.
اقرأ/ي أيضًا:
المرأة في السينما.. نمذجة وتنميط
"توك توك".. بعيدًا عن السينما النظيفة