حققت جورجيا إنجازًا تاريخيًا، ببلوغها الدور ثمن النهائي من كأس أمم أوروبا، في مشاركتها الأولى بالتاريخ، بعدما أنجزت كبرى مفاجآت البطولة بفوزها على البرتغال بهدفين دون رد، لتلحق بكل من تركيا والبرتغال إلى دور الـ16، حيث فازت تركيا على التشيك بهدفين لواحد في الوقت نفسه.
ضمنت جورجيا العبور إلى دور الـ16 في مشاركة الأولى بكأس أمم أوروبا بعد فوز تاريخي على البرتغال
كان على جورجيا أن تفعل المستحيل أمام البرتغال من أجل بلوغ دور الستة عشر، المهمة كانت واضحة جدًا، وصعبة للغاية، يتحتم على جورجيا الفوز على البرتغال بكل ما تملك من نجوم، كي تحقق حلمها الوطني.
جورجيا ضربت بأسماء البرتغال عرض الحائط، ودخلت اللقاء كند حقيقي للبرتغاليين، فسجلت هدفًا مبكرًا عبر كفاراتسخيليا بالدقيقة الثانية، هدفٌ ردّ عليه البرتغاليون بوابل من الهجمات، فسيطرت على مجريات اللقاء من بابه لمحرابه، ولكن دون جدوى، قبل أن تضيف جورجيا هدف تأكيد الانتصار بالشوط الثاني عبر ميكوتادزي من ركلة جزاء في الدقيقة 57، لتحافظ على شباكها فيما تبقى من وقت، وتضمن انتصارًا تاريخيًا جعلها تبلغ ثمن النهائي في مشاركتها الأولى.
على الجانب الآخر، كان على التشيك الانتصار أمام تركيا كي تضمن التواجد في دور الستة عشر، فيما كان التعادل كافيًا للأتراك من أجل ضمان بلوغ ثمن النهائي، لكنّ التشيك تلقت ضربة موجعة حينما أشهر حكم اللقاء بطاقة صفراء ثانية بحق لاعبها أنتونين باراك بالدقيقة العشرين، ليضطر التشيكيون لإكمال اللقاء بصفوف ناقصة.
تركيا نجحت في تسجيل هدف التقدم في بدايات الشوط الثاني بواسطة تشالهان أوغلو، لكن التشيك لم ترفع الراية البيضاء، ورغم النقص العددي واصلت ضغطها، وكان لها ما أرادت حينما سجلت هدف التعديل بواسطة توماس سوسيك في الدقيقة 66، هنا تبقّى هدف واحد للتشيك كي تضمن العبور إلى دور الستة عشر، فضغطت تاركة وراءها مساحات خالية، استغلها الأتراك في الوقت بديل الضائع، وسجلوا هدف الفوز عبر جينك توسان.
بذلك احتلت البرتغال المركز الأول برصيد 6 نقاط، تليها تركيا برصيد 6 نقاط، ومن ثم جورجيا بأربع نقاط، وأخيرًا التشيك بنقطة واحدة، حيث ودعت التشيك المسابقة.