جرّد الاتحاد الدولي لكرة القدم إندونيسيا من حقّها في استضافة كأس العالم للشباب، بعد فشلها في إجراء قرعة المسابقة يوم الجمعة، بسبب اعتراضها على مشاركة فريق الاحتلال الإسرائيلي بالمسابقة.
سحب الفيفا من أندونيسيا تنظيم بطولة كأس العالم للشباب، وتوعّد الاتحاد الأندونيسي لكرة القدم بعقوبات قادمة
ونشر الفيفا مساء اليوم الأربعاء بيانًا رسميًا اكّد فيه سحب استضافة البطولة التي تجري الصيف المقبل من إندونيسيا، وتوعّدها بعقوبات ستقرر لاحقًا، وأتى في البيان: "بعد اجتماع اليوم بين رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم جياني إنفانتينو ورئيس الاتحاد الإندونيسي لكرة القدم إريك ثوهير، قرر الفيفا بسبب الظروف الحالية، استبعاد إندونيسيا من استضافة كأس العالم تحت 20 سنة".
القصة بدأت بعدما تأهّل فريق الاحتلال الإسرائيلي للمرة الأولى في تاريخه إلى نهائيات كأس العالم للشباب، ومع اندلاع احتجاجات في البلاد مناهضة لاستضافة فريق الاحتلال، أطلق حاكم بالي دعوات لاستبعاد إسرائيل من المنافسات بسبب سياساتها العنصرية تجاه الفلسطينيين، واعتبر الفيفا أن ذلك يعرقل ضمان الحكومة الإندونيسية لاستضافة البطولة، طالما تعتبر بالي إحدى المدن المنظّمة للحدث، ما أسفر عن إلغاء القرعة التي كان من المقرر إجراؤها الجمعة.
وأكّد الاتحاد الدولي لكرة القدم أنه سيتم الإعلان قريبًا عن الدولة الجديدة التي تستضيف البطولة، مؤكدًا أن تاريخ انطلاق المسابقة لن يتغيّر، حيث ستبدأ المسابقة في 20 أيار/مايو المقبل، وقال الفيفا في بيانه إنّه "قد يتم تنفيذ عقوبات ضد الاتحاد الإندونيسي لكرة القدم في مرحلة لاحقة".
ولفت الاتحاد الدولي لكرة القدم في بيانه إلى أنه سيواصل عمله الخاص بدعم كرة القدم في إندونيسيا، خصوصًا عملية تحول كرة القدم الإندونيسية بعد المأساة التي حدثت في تشرين الأوّل/أكتوبر العام الماضي، مشيرًا إلى عمليات التدافع والشغب التي أودت بحياة العشرات من مشجّعي كرة القدم في الدوري الإندونيسي.
كذلك أكّد الفيفا أن رئيسه إنفانتينو سيجتمع مجددًا مع رئيس الاتحاد الإندونيسي لكرة القدم، من أجل إجراء مزيد مما وصفها بالمناقشات، وربّما سيناقش هذا الاجتماع الذي لم يتم تحديد وقته العقوبات التي تصدر بحق الاتحاد الإندونيسي لكرة القدم.
