التواصل بين البشر حاجة أساسية لاستمرار الحياة بشكلها الطبيعي، وهو إيصال رسالة من مرسل إلى مسقبِل يفهمها ويرد عليها فيصبح المستقبِل مرسلاً والمرسِل مستقبلاً.
والتواصل نوعان إما لفظي تُنقل فيه الرسالة بالكلمات وتساعد في ذلك نبرة الصوت ونمط الكلام وسرعته.
التواصل نوعان إما لفظي تُنقل فيه الرسالة بالكلمات وإما غير لفظي وهو لغة الجسد
وغير لفظي وهو لغة الجسد، أي الإشارات التي تصدر عن المرسل أو المستقبل أثناء نقل الرسالة ولها دلائل كثيرة، منها عامةٌ يشترك فيها معظم الناس في مجتمع معين، ومنها خاصةٌ تميُّز أحدَهم عن الآخرين.
كل عضو من أعضاء الجسد الخارجية يمكنه إيصال رسالة بحركة معينة تؤكِّد كلام المرسل أو تظهر عكس ما يدَّعي، فالعيون والرأس واليدان والقدمان وحتى هيأتك العامة توصل رسائل لمن حولك بحضور وعيك أو غيابه.
اقرأ/ي أيضًا: 6 خدع بلغة الجسد لتكون أكثر إقناعًا
معرفة أسرار لغة الجسد تغير من فهم الشخص للآخرين وتحسِّن تواصله معهم فيصبح اجتماعياً بطريقة أكثر ذكاءً.
العين: إذا كان المرسل والمستقبل كلاهما ينظر في عين الآخر مباشرة فتلك إشارة الثقة بالنفس عند المرسل والتركيز من المسقبل، وإن كان المستقبل ينظر هنا وهناك فهو غير مبالٍ بالحديث. أما المرسل إن نظر يساراً فهو يحاول أن يسترجع الأحداث لينقلها بدقة لأن الجزء الأيسر من الدماغ مسؤول عن الذاكرة والتفكير المنطقي، وإن نظر يميناً فهو على الأرجح يتخيل ويؤلف ما يقول لأن الجزء الأيمن من الدماغ مسؤول عن التخيل والإبداع. ونظره للأسفل يعني شعوره بالخجل وعدم الثقة وللأعلى يعني الطموح، أما إن ظل يتلفت يمنةً ويسرة فهو خائف ومرتبك.
تعبير الوجه: تعتبر الوسيلة الأصدق في نقل مشاعر الإنسان وأفكاره حيث يصعب على الشخص السيطرة عليها لحظة انفعاله، فيبتسم إذا فرح، ويعقد حاجبيه إذا غضب، ويعض على شفتيه إذا ندم، وتتسع عيونه إذا دُهش، ويرفع حاجباً واحداً إذا استنكر، ويحاول تغطية فمه ان كان ينقل خبراً سيئاً.
الرأس: تحريك الرأس يميناً ويساراً أو للأعلى يعني النفي، وللأسفل يعني الإيجاب. أما إن أراد الشخص إقناعك بما يقول سيومئ برأسه للأعلى والأسفل مرتين أو ثلاث أثناء حديثه وينظر في عينيك وكأنه يقول لك (صدقني) وترد عليه انت بنفس حركة الرأس وكأنك تقول (أصدقك). وعندما يستمع الأطفال لقصة ما قبل النوم تميل رؤوسهم باتجاه أحد الكتفين لاستمتاعهم بالقصة ورغبتهم بسماع المزيد.
اليدين: نشير بالإبهام للأعلى لإعطاء علامة جيد أو للأسفل لإعطاء علامة سيء وبالسبابة اتجاه شخص ما لإعطائه أمراً أو توجيه اتهام له. أما ضم أصابع اليدين على بعضهم دون الكفين يعني الفطنة والقدرة على إدارة الحديث كما يفعل مقدمو البرامج الحوارية.
كف اليد يعني الصدق، فلو حاول شخص إخفاءه فهو يحاول إخفاء الحقيقة، ويكتف الشخص يديه كوسيلة دفاعية حين يشعر أنه موضع اتهام، ويقضم آخرون أظافرهم خوفاً كما يفعل بعض الطلاب قبل الامتحان.
المصافحة: يتعمّد زعماء الدول في مصافحاتهم أمام وسائل الإعلام جعل كفِّهم هي العليا ليُظهروا قوتهم وسيطرتهم ويردُّ كثيرون بحركة أكثر ذكاءً بالتربيت على الكتف وتعني (أحترمك، ولكنني الأقوى).
الهيئة: هيئة الشخص في جلسته أو وقوفه تعني الكثير، تحب بعض الفتيات حضن وسادة أثناء الحديث وكأنها تضع حاجزا بينها وبين من يجلس بقربها فتشعر بالأمان. والوقوف بظهرٍ مقوَّس ورأس منخفض تعني الذلّة والخنوع، أما إن وقف الشخص مباعداً بين ساقيه واضعاً يديه على خصره أو باسطاً لهما على جنبيه فتعني السيطرة والانتصار كما يفعل كريستيانو رونالدو بعد كل هدف يسجله.
اقرأ/ي أيضًا:
9 علامات من لغة الجسد تكشف كذب الآخرين