تلتزم تركيا، التي تتمتع بواحدة من أعلى نسب المشاركة في الانتخابات بالعالم، بضمان تمكين جميع مواطنيها من ممارسة حقوقهم الديمقراطية والمشاركة في الاقتراع. ويلعب المجلس الأعلى للانتخابات (YSK) دورًا حاسمًا في ضمان انتخابات حرة ونزيهة في البلاد، رغم العدد الضخم من المشاركين واتساع الرقعة الانتخابية في تركيا، كما أن هناك العديد من المبادرات المعمول بها لجعل التصويت في متناول جميع المواطنين.
تتمثل إحدى هذه المبادرات في استخدام صناديق الاقتراع المتنقلة للناخبين المرضى وذوي الإعاقة. وتُحدد صناديق الاقتراع المتنقلة من قبل الهيئة الانتخابية للسماح للأشخاص غير القادرين على مغادرة منازلهم أو أسرة المستشفيات للإدلاء بأصواتهم. أما في حال عدم توفر ذلك، فيمكن نقل المواطنين إلى صناديق الاقتراع بمساعدة سيارات الإسعاف.
تُحدد صناديق الاقتراع المتنقلة من قبل الهيئة الانتخابية للسماح للأشخاص غير القادرين على مغادرة منازلهم أو أسرة المستشفيات للإدلاء بأصواتهم. أما في حال عدم توفر ذلك، فيمكن نقل المواطنين إلى صناديق الاقتراع بمساعدة سيارات الإسعاف.
ومن المبادرات المهمة الأخرى توفير نماذج تصويت خاصة للمواطنين المعاقين بصريًا. يتم تزويد المواطنين المعاقين بصريًا في تركيا بنماذج خاصة تسمح لهم بالتصويت بشكل مستقل وسري. وتضمن هذه المبادرة أن جميع المواطنين، بغض النظر عن قدراتهم الجسدية وأوضاعهم المادية والصحية، قادرون على المشاركة في العملية الديمقراطية، مع ضمان راحتهم وسلامتهم. كما تشجع تركيا الشباب على المشاركة في العملية الديمقراطية.
أضف إلى ذلك أن تركيا توفر آلات التصويت في بعض مراكز الاقتراع للتصويت إلكترونيًا بهدف تسهيل عملية التصويت وتخفيف الازدحام. كما يمكن للأتراك الإدلاء بأصواتهم عبر هواتفهم إن كانت مراكز الاقتراع بعيدة عنهم.
ومن المتوقع أن تجتذب انتخابات اليوم في تركيا الملايين ممن يدلون بأصواتهم لأول مرة، ملايين ناخب لأول مرة، وهو ما يثير حماسة كبيرة في الشارع التركي، نظرًا لتباين اتجاهات الناخبين، وحساسية هذه الانتخابات في تاريخ تركيا الحديث، إذ تشهد الانتخابات الحالية استقطابًا واسعًا من شأنه أن يدفع الناخبين إلى التصويت بكثافة، ناهيك عن أن التوجه العام للأتراك يتمثل في نظرتهم إلى الحق في الانتخاب على أنه واجب ومسؤولية وطنية.
تضمن هذه المبادرات أن تتاح لجميع المواطنين، الفرصة لممارسة حقوقهم الديمقراطية وأن تحافظ تركيا على نسب إقبال مرتفعة على المشاركة الفاعلة في اختيار قياداتهم السياسية، ولاسيما مع وجود حافز أكبر في هذا الاستحقاق الديمقراطي تركيًا، مقارنة بالانتخابات السابقة.
