حقق ليستر سيتي كأس الدرع الخيرية للمرة الثانية في تاريخه، عندما هزم مانشستر سيتي بهدف نظيف في المباراة النهائية التي احتضنها استاد ويمبلي مساء السبت بحضور أكثر من 50 ألف متفجر، واستحقت كتيبة براندن رودجرز الفوز، بعد الأداء الكبير الذي قدّمه الفريق في المباراة، بينما عانى السيتيزنز من غياب أبرز نجومه، كدي بروين، فيل فودن، كايل والكر، وجون ستونز.
ليستر سيتي نجح في الفوز مرة جديدة على السيتي، بعدما كان اكتسحهم بخماسية في ذهاب الدوري، ليضيف مدرب ليفربول السابق الكأس الثانية إلى رصيده هذا العام، بعد الفوز على تشيلسي بطل أوروبا في نهائي كأس الاتحاد، فيما خسر غواردويلا النهائي الثاني تواليًا خلال ثلاثة أشهر، بعدما انقاد للهزيمة في نهائي دوري الأبطال أمام تشيلسي بالنتيجة نفسها.
ليستر سيتي يفاجئ بطل إنجلترا ويحصد لقبه الثاني هذا العام
دخل بيب غوارديولا المباراة بالرسم التكتيكي 4-3-3 في ظل غياب أبرز نجوم الفريق لأسباب مختلفة بعضها فني وبقرار من بيب، مع إبقاء نجم الفريق المنتقل حديثًا من أستون فيلا، وأغلى لاعب في تاريخ الكرة الإنجليزية جاك غريليتش على مقاعد البدلاء، فيما بدأ براندن روجرز المباراة بالتشكيلة الكاملة تقريبًا، بقيادة هدّاف الفريق جيمي فاردي، مستخدمًا الرسم التكتيكي 4-2-3-1.
شوط أول بدون أهداف بالرغم من سيطرة ليستر سيتي
في الشوط الأول بدا واضحًا غياب التجانس في تشكيلة الأزرق السماوي، فاستغل لاعبو ليستر الأمر ونجحوا في السيطرة على الشوط بشكل واضح منذ بدايته، وصنعوا أكثر من خمس فرص محقّقة للتسجيل، أبرزها عن طريق فاردي في الدقيقتين 17 و23، وهارفي بارنز في الدقيقة 22، تصدّى لها الحارس سفينسن نجم فريقه في الشوط الأول، وجاءت أخطر الفرص عن طريق فاردي في الدقيقة الأخيرة من الشوط، عندما سدّد كرة من داخل منطقة الجزاء ارتدت من القائم الأيمن لمرمى السيتي.
في المقابل لم يخلق السيتيزن سوى فرصتين خلال هذه الشوط، الأولى في الدقيقة السادسة عن طريق غوندوغان الذي سدّد ركلة حرة أبعدها شمايكل إلى ركلة الركنية، والثانية عبر رياض محرز الذي سدّد في الدقيقة 16 نحو المرمى، لكن كرته اصطدمت بالمدافع وغيّرت مسارها، لينتهي الشوط الأول سلبيًا، برغم التفوق الواضح للثعالب.
البديل إيهاناتشو يقلب المباراة ويهدي فريقه الفوز
استعاد مانشستر سيتي المبادرة في الشوط الثاني، مع لجوء الفريق إلى الضغط العالي والتمريرات القصيرة السريعة، مع عودة لاعبي ليستر إلى الخلف، وكاد الفريق أن يسجّل أكثر من مرّة في ربع الساعة الأول، عن طريق رياض محرز مرّتين، وإلكاي غوندوغان، فيما انتظر ليستر سيتي الدقيقة 60 ليصنع أولى فرصه في هذا الشوط عن طريق ماديسون الذي سدّد كرة قوية بمحاذاة القائم.
اللقطة التي انتظرها جمهور مانشستر سيتي أتت في الدقيقة 66، حيث شارك غريليتش للمرة الأولى مع الفريق، لكن المباراة هدأت بعد دخوله، بسبب خوف الفريقين من الخسارة، فغابت الفرص عن الثلث الثاني من الشوط الثاني، في ظل كثرة التغييرات من المدربين، ما قتل نسق المباراة.
في الدقيقة 83 كاد البديل إيهاناتشو أن يخطف هدف الفوز لليستر سيتي، عندما انفرد بالحارس سفنسن الذي تعملق وأبعد الخطر عن مرماه، وارتكب مدافع السيتي ناثان أكيه خطأً فادحًا أمام إيهاناتشو، ليمنح الحكم ركلة جزاء لليستر سيتي في الوقت القاتل، سدّدها اللاعب النيجيري بنفسه، وسجّل هدف التقدّم القاتل ضدّ فريقه السابق، رغم محاولات سفنسن لإبعادها.
حاول مانشستر سيتي العودة إلى المباراة في الدقائق الإضافية الأربع التي احتسبها الحكم، لكن ليستر سيتي أعاد تنظيم دفاعه بقيادة الحارس شمايكل، لتنتهي المباراة بفوز فاردي ورفاقه وخسارة جديدة لبيب غوارديولا.
اقرأ/ي أيضًا:
ختام جنونيّ للدوري الإنجليزي.. توتنهام يمنح تشيلسي هديّة الموسم
فعلها البلوز وحوّل أحلام السيتي إلى كوابيس.. تشيلسي بطلًا لدوري أبطال أوروبا