هاجمت صحيفة "الديلي ميل" اليمينية البريطانية نتائج الانتخابات المحلية التي جرت الأسبوع الماضي، وأفرزت تقدمًا كبيرًا للمرشحين الداعمين للقضية الفلسطينية.
وأبدت الصحيفة في تقرير لها انزعاجها مما وصفتهم بأنهم "جعلوا من الحرب على غزة مركزًا لحملاتهم الانتخابية"، وقالت: "ارتدى بعضهم شارات بالعلم الفلسطيني فيما أهدى آخرون فوزهم إلى أهل غزة. وقال أحدهم سنرفع صوت فلسطين، الله أكبر".
وشنت الصحيفة اليمينية هجومًا على مرشح حزب الخضر، مثين علي، الفائز في مدينة ليدز، والذي قال: إن انتخابه كان "انتصارًا لغزة".
ولم يكن علي الوحيد في ربط نجاحه الانتخابي بالحرب على غزة، حيث احتفلت المرشحة ناهد زهرة غولتاسيبهاس في مدينة وولسول بفوزها بالقول: "هذا من أجل غزة، هذا من أجل فلسطين".
وارتدى بعضهم شارات بالعلم الفلسطيني، فيما أهدى آخرون فوزهم إلى أهل غزة. وقال أحدهم: "سنرفع صوت فلسطين".
وفاز أكثر من 40 عضوًا مؤيدًا للقضية الفلسطينية في انتخابات المجالس المحلية لاختيار مرشحين لأكثر من ألفي مقعد للسلطات المحلية في جميع أنحاء بريطانيا ورؤساء بلديات مدن عدة، منها العاصمة لندن.
فقد هزم المرشحين الداعمين للقضية الفلسطينية حزب العمال في 12 مجلسًا محليًا على الأقل. وهزم خليل خان الذي ترشح كمستقل في تيمزسايد بمقاطعة مانشستر الكبرى المرشح العمالي المخضرم ديف ماكنالي. وفازت عائشة كوسر، المتخرجة من كلية القانون، وهي واحدة من 8 مرشحين مستقلين في أولدهام بمقاطعة مانشستر الكبرى. وعبرت كوسر كغيرها من المرشحين عن دعمها لفلسطين، وأثناء حملتها وزعت العلم الفلسطيني. وفازت كوسر بأصوات هي ضعف ما حصل عليه منافسها العمالي. وذلك بعد وصفت نفسها بأنها "صوت فلسطين" أثناء حملتها الانتخابية. كما فاز أحمد يعقوب في ويست ميدلاندز، وقدم برنامجًا خلال حملته الانتخابية مؤيدًا للفلسطينيين.
بعد انتخابه عضواً في مجلس ليدز، موثين علي يصرخ "الله أكبر" ويعلن فوزه "فوزاً لشعب غـ.ـزة".
ويقول: "لن يتم إسكاتنا. سنرفع صوت غزة. سنرفع صوت فلسطين. الله أكبر!"
#عرب_لندن pic.twitter.com/fLmXpn8xvq— Arab-London عرب لندن (@arablondon4) May 5, 2024
وبمقاطعة بلاكبيرن استخدم المرشحون المستقلون العلم الفلسطيني خلال حملتهم الانتخابية. وفاز 7من 9 مرشحين مستقلين لمجلس داروين في بلاكبيرن.
وقالت المجموعة على صفحتها في الإنترنت: إنها "دخلت الانتخابات بسبب ما رأوه من غياب للاهتمام والدعم لفلسطين من كلا الحزبين"، وأضافوا: "نطمح بتقديم شيء جديد إلى الساحة السياسية ومناصرة العدالة ومعالجة الفجوة بين التي تركتها الأحزاب الرئيسية فيما يتعلق بفلسطين".
وكان زعيم حزب العمال، كير ستارمر، قد أعلن مع بداية العدوان على غزة تأييده لإسرائيل، مما دفع بعض الناخبين إلى التصويت لمرشحين مستقلين معارضين للحرب.
وقال مدير معهد "سافانتا" للأبحاث السياسية كريس هوبكنز: إن "تراجع أصوات حزب العمال في بعض المناطق الإسلامية يظهر أن الحزب لا يزال أمامه الكثير من العمل للقيام به بين بعض المجتمعات بشأن استجابته للحرب في غزة".
ومع استمرار العدوان الإسرائيلي على غزة تزايدت المظاهرات و الأنشطة والخطابات المؤيدة للفلسطينيين في عدد من المدن البريطانية رغم مواقف الحكومة والمعارضة الداعم لإسرائيل.
