الترا صوت – فريق التحرير
فازت زعيمة حزب التجمع الوطني الفرنسي مارين لوبان بولاية رابعة، بعد اختتام أعمال مؤتمرها العام الرابع الذي عقد يومي السبت والأحد في مدينة بربنيون الواقعة في الجنوب الفرنسي. وحازت زعيمة اليمين المتطرف الفرنسي على 98,35% من أصوات أعضاء المؤتمر في اقتراع كانت مرشحته الوحيدة، وقالت المرشحة في السباق إلى الإليزيه أمام نحو ألف من أعضاء المؤتمر كانوا يهتفون "مارين رئيسة"، إنّ "الفوز هو في وجه نظام متكتل، يُبنى، ينتزع انتزاعًا وسنعمل على تحقيق الفوز".
فازت زعيمة حزب التجمع الوطني الفرنسي مارين لوبان بولاية رابعة، بعد اختتام أعمال مؤتمرها العام الرابع الذي عقد يومي السبت والأحد في مدينة بربنيون الواقعة في الجنوب الفرنسي
ومن وراء منبر كتب عليه "الاتحاد من أجل فرنسا"، أكدت مارين على أملها في ترك الحزب "منفتحًا على كافة القوى السياسية"، وحثت مناصريها على "العمل من أجل الانتصار" في الاستحقاق الرئاسي عام 2022، وقالت: "التجمع الوطني شهد تغييرًا صحيًا، لن نعود مرة أخرى (للمدرسة القديمة) للجبهة الوطنية".
اقرأ/ي أيضًا: إعلان مشترك لإطلاق تحالف يميني في البرلمان الأوروبي
وقد اعتمدت منذ وصولها إلى رأس الحزب عام 2011 استراتيجية تقضي بتقديم الحزب على أنه حزب "مثل الآخرين" من أجل تجنب شيطنة تسمية اليمين المتطرف التي تبعد جزءًا من الناخبين حيث تسعى إلى كسب قسم كبير من القاعدة الشعبية لليمين التقليدي الفرنسي عن طريق تخفيف حدة الخطاب وتشدده.
وقالت: "تخلصنا من عدم نضج سياسي لا يناسب كثيرًا الطموحات الوطنية، وأعطينا حركتنا خصائص حزب قادر على الحكم". وتابعت: "يتعين علينا الاستمرار في الانفتاح على كافة القوى السياسية والأهلية أو قوى المجتمع المدني، وفي سياق أعم على جميع الفرنسيين الراغبين في عدم البقاء متفرجين". ولتأكيد هذا النهج الذي اعتمدته، جرى خلال المؤتمر توسيع "المكتب الوطني" بخمسة مقاعد إضافية (من 40 إلى 45)، يشمل مقعدين لضيفين دائمين يجسدان "الانفتاح".
وتسعى زعيمة حزب التجمع الوطني الفرنسي لإعادة تعبئة حزبها وتهدئة قواعده بعد النكسة التي تلقاها في انتخابات المناطق التي جرت الأسبوع الماضي ولم يفز في أي منها، في حين كان يأمل في السيطرة على واحدة منها على الأقل، ما أثار بلبلة في الحزب.
في حين تركز مارين كامل جهدها على الانتخابات الرئاسية التي ستجرى في نيسان/أبريل عام 2022، ففي الخريف القادم، سيتولى الشاب القريب من مارين، والذي لم يتجاوز الـ 25 من العمر، رئاسة التجمع الوطني بالوكالة عن زعيمته التي ستتفرغ لحملة الرئاسيات الفرنسية، وكان أعضاء التجمع الوطني قد أدرجوا تعديلات السبت على النظام الداخلي لحزبهم، تتيح رئاسة موقتة "لمدة 12 شهرًا".
وقال جوردان بارديلا الذي أنتخب نائِبًا لرئيسة الحزب في المؤتمر، "لم يذهب كل شيء سدى، ما زال هناك طريق إلى النصر"، لكنه أضاف: "لا يحق لنا أن نشكّك، فيما ترتفع أصوات تنتقد استراتيجية الحزب القاضية بتلميع صورته وجعله قوة مقبولة على الساحة السياسية".
كانت لوبان قد بلغت الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية عام 2017، لكنها هزمت أمام إيمانويل ماكرون، وتشير كل استطلاعات الرأي أنها ستتخطى الدورة الأولى من الانتخابات الرئاسية
وكانت لوبان قد بلغت الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية عام 2017، لكنها هزمت أمام إيمانويل ماكرون، وتشير كل استطلاعات الرأي أنها ستتخطى الدورة الأولى من الانتخابات الرئاسية لمواجهة ماكرون في سيناريو سيتكرر مرة أخرى.
اقرأ/ي أيضًا:
انتخابات البرلمان الأوروبي.. هل يهدم اليمين قصر بروكسل بأدوات بروكسل؟