بلغ مانشستر سيتي نهائي دوري أبطال أوروبا، بفوزه الكبير على ريال مدريد برباعيّة نظيفة، في إياب نصف نهائي المسابقة، حيث انتهت مواجهة الذهاب بالتعادل 1-1، السيتيزينس ضربوا موعدًا مع إنتر ميلان في نهائي التشامبيونزليغ بالعاشر من حزيران/يونيو القادم في ملعب أتاتورك الأولمبي بإسطنبول.
ثأر مانشستر سيتي من ريال مدريد وبلغ نهائي دوري أبطال أوروبا، بعدما أطاح بالبطل برباعيّة تاريخية
بعد الخروج الدرامي من نصف نهائي دوري أبطال أوروبا الموسم المنصرم أمام ريال مدريد، سنحت لمانشستر سيتي فرصة مثاليّة للثأر من ذلك الوداع الصعب، حينما واجه بطل أوروبا في الدور نفسه بالعام التالي، وحينما انتهت مواجهة الذهاب بالتعادل 1-1، أيقن السيتيزينس أنّهم قريبون من تحقيق مرادهم.
من أجل ذلك أرادت كتيبة المدرّب بيب غوارديولا حسم أمور التأهّل للنهائي بشكل مبكّر، ضغطت بشراسة على مرمى الريال، الهجوم كان مرعبًا للغاية أمام فريق تم إجباره على الدفاع، والدفاع فقط، ولولا تألّق الحارس كورتوا لكانت النتيجة كبيرة للغاية.
الحارس البلجيكي تألّق بشكل لافت، وتصدّى لهدفين محققين من هالاند في الشوط الأوّل، إلى أن كسر بيرناردو سيلفا نحس الفرص الضائعة، واستثمر تمريرة دي بروين مضيفًا الهدف الأوّل بالدقيقة 23.
لم يرو الهدف الأوّل ظمأ السيتي، واصل الفريق ضغطه الشرس على مرمى كورتوا، والذي تألّق مرّة أخرى أمام هالاند، لكنّ صمود الحارس البلجيكي انكسر مرّة أخرى، برأسيّة من بيرناردو سيلفا، هدفٌ ثان اكتفى به مانشستر سيتي في الشوط الأوّل، والذي كان فيه الريال محظوظًا لتأخّره بهدفين فقط، مع اكتفاءه بتسديدة واحدة صوّبها كروس وردّتها العارضة.
في الشوط الثاني بدأ الريال بمحاولة الكشف عن شخصيّته المحببة، هو سيّد دوري الأبطال وعليه العودة، لكنّ الحارس إيدرسون تصدّى لركلة حرّة من ألابا، وما لبث أن تبيّن للجميع سبب تراجع السيتي، وهو التقاط الأنفاس تحضيرًا لسيل الهجمات القادم.
كورتوا يمنع مرّة أخرى هدفًا محققًا لهالاند بالتعاون مع العارضة، وتغييرات أنشيلوتي تمنح خط الوسط بعض الحيوية، إلى أن تلقّى الريال الهدف الثالث بواسطة المدافع ميليتاو بالخطأ في مرمى فريقه، هدفٌ أنهى أحلام الميرينغي، وعزّزه البديل جوليان ألفاريز برابع في الوقت بديل الضائع.
ريال مدريد حامل اللقب ودّع المسابقة وخسر لقبه، ومانشستر سيتي بلغ نهائي دوري الأبطال للمرّة الثانية في ثلاثة مواسم، ليضرب موعدًا منتظرًا مع إنتر ميلان، علمًا أنّها المباراة الرسميّة الأولى التي تجمع الفريقين.