من المعروف أنّ مايكروسوفت عقدت صفقة تعاون مع شركة أوبن إي آي (OpenAI) لمساعدتها في تطوير نماذج الذكاء الاصطناعي، وأفضى هذا الأمر لاحقًا إلى إطلاق روبوت المحادثة الآلي تشات جي بي تي (ChatGPT)، الذي حاز شعبية كبيرة بين أوساط المستخدمين، وأجج المنافسة مع شركة جوجل، وأطلق شرارة سباق التزود بمنتجات الذكاء الاصطناعي في عالم التكنولوجيا.
مع ذلك أشار تقرير صحفي حديثٌ إلى نيّة مايكروسوفت تقليل اعتمادها على نموذج الذكاء الاصطناعي من شركة أوبن إي آي، ويعزى هذا الأمر في المقام الأول إلى النفقات المتزايدة لتشغيل نماذج الذكاء الاصطناعي المتقدمة.
ونُشر التقرير في موقع The Information المختص بمجال التكنولوجياـ، وهو حصيلة معلومات أخذها الصحفيون من موظفين، أحدهما يعمل حاليًا في الشركة والآخر تركها منذ مدة؛ إذ تفيد معلومات المصدرين أنّ المسؤول التنفيذي، الذي يشرف على 1500 باحث تكنولوجي في الشركة، أصدر تعليمات صريحة لبعض الموظفين بمباشرة العمل لتطوير ذكاء اصطناعي للمحادثة.
وتسعى مايكروسوفت لأن تكون نماذجها اللغوية الضخمة أرخص وأصغر من تلك التابعة لشركة أوبن إي آي، ولو تحقق ذلك على حساب جودة أدائها لوظائفها المتنوعة. وقالت المصادر أيضًا إنّ فرق الإنتاج تنشط حاليًا لدمج برنامج الذكاء الاصطناعي الداخلي في منتجات الشركة الأخرى مثل محادثة بينج.
ولم يصدر حتى الآن أي تعليق رسمي من الشركتين على هذه الأخبار المتداولة. وعلى العموم لم تتحرّج مايكروسوفت بتاتًا من شراكتها مع أوبن إي آي عام 2019؛ إذ استثمرت مليار دولار أمريكي أولًا، ثم خصصت 10 مليارات دولار أخرى عقب إطلاق روبوت تشات جي بي تي، وهي إلى ذلك دمجت هذه التكنولوجيا في منتجاتها الأساسية، مثل محرك البحث بينج.
