ألتراصوت- فريق الترجمة
ما يزال الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن متخوفًا من الاحتمالات التي قد يحملها التهاون في التعامل مع جائحة كوفيد-19، إذ كان قد حذر في أول خطاب رسمي له منذ توليه الرئاسة من أن المعركة ضد فيروس كورونا الجديد لم تنته بعد، وأن الجهود لا بدّ أن تستمر من أجل النجاح في انحسار تأثير الوباء على الأمريكيين.
يتوفر في العالم حاليًا أكثر من 150 لقاحًا مختلفًا مضادًا لعدوى فيروس كورونا الجديد، في مرحلة التطوير، ومن بينها 50 لقاحًا بلغت مرحلة التجارب البشرية
ويعرف عن بايدن حماسه الشديد للقاحات، إذ يعتبرها أحد أهمّ الأسلحة المتوفرة للأمريكيين للسيطرة على الجائحة، إضافة إلى الالتزام بارتداء الكمامات في الأماكن العامة والتباعد الاجتماعي وعدم الاختلاط، إذ وجّه الرئيس الأمريكي كافة الولايات لتوفير لقاحات فيروس كورونا، بحلول الأول من أيار/مايو المقبل.
وأشار بايدن أنه في حل التزام الأمريكيين والنجاح في برامج التطعيم بلقاحات كورونا، فإن الأمريكيين قد يكونون قادرين على الاحتفال بيوم الاستقلال في 4 تموز/يوليو القادم في جمعات عائلية صغيرة.
ما اللقاحات المرخص باستخدامها في أمريكا؟
يتوفر في العالم حاليًا أكثر من 150 لقاحًا مختلفًا مضادًا لعدوى فيروس كورونا الجديد، في مرحلة التطوير، ومن بينها 50 لقاحًا بلغت مرحلة التجارب البشرية، وثلاثة فقط من اللقاحات التي تجاوزت هذه التجارب مصرح باستخدامها في الولايات المتحدة الأمريكية، من قبل وكالة الغذاء والدواء (FDA)، بموجب تصريح الاستخدام الطارئ. وبالرغم من وجود لقاحات أخرى واعدة ومصرح باستخدامها في دول أخرى، مثل أسترازينيكا ونوفافاكس، إلا أن السلطات الأمريكية لم توص بالتصريح إلى لثلاثة لقاحات هي:
- فايزر-بيونتك
الاسم العلمي لهذا اللقاح هو (BNT162b2)، وقد تم التصريح باستخدامه الطارئ في العديد من الدول حول العالم، من بينها الولايات المتحدة، بينما تم اعتماده في عدد آخر من البلدان.
وقد تم تطوير هذا اللقاح من طرف شركة فايزر الأمريكية ومقرها نيويورك بالتعاون مع شركة "بيونتيك" الألمانية للتكنولوجيا الحيوية، وهو أول لقاح من نوعه يعتمد على تقنية (mRNA)، أي بالاعتماد على جزيئات الحمض النووي الريبي المرسال، وهي أجزاء صغيرة من مادة وراثية تعمل على توجيه الخلايا على إنتاج أجزاء صغيرة من البروتين الشوكي المضاد لفيروس كورونا الجدي، وهو لقاح فعال بنسبة تتجاوز 95% في الوقاية من مرض كوفيد-19.
- موديرنا
الاسم العلمي لهذا اللقاح هو (mRNA-1273)
يعمل لقاح موديرنا بشكل مشابه لطريقة عمل لقاح فايزر، إذ يعتمد على حقن جزء من شيفرة الفيروس الجينية من أجل توليد ردّ مناعي في الجسم لمقاومة فيروس كورونا الجديد، كما أن فعالية اللقاح قد بلغت 94 بالمئة. أما الفرق الأهمّ بين فايزر وموديرنا فيتعلق بالترتيبات اللوجستية الخاصة بالتعامل معه، إذ يتميز موديرنا بسهولة تخزينه وحفظه في درجات برودة الثلاجة العادية، في حين يجب أن يخزن فايزر بدرجة برودة تبلغ 75 تحت الصفر.
اقرأ/ي أيضًا: لقاح شركة "موديرنا" الأمريكية يسجّل نجاحًا بنسبة تتجاوز 94%
- لقاح جونسون أند جونسون
الاسم العلمي لهذا اللقاح هو ( Ad26.COV2.S)
يعتمد لقاح جونسون آند جونسون على جرعة واحد فقط، بخلاف لقاحي موديرنا وفايزر، كما أنه تخزينه أكثر سهولة، في درجة برودة الثلاجة العادية. أما الفعالية المثبتة للقاح فبلغت 66 بالمئة في الوقاية من كوفيد-19 وحماية المصابين بالعدوى من الاضطرار للذهاب إلى المستشفيات للعلاج.
تستهدف شركة جونسون أند جونسون إنتاج مليار جرعة من اللقاح خلال العام 2021، علمًا أن الولايات المتحدة قد طلبت 100 مليون جرعة، كما طلبت المملكة المتحدة 38 مليونًا، وكندا 38 مليون جرعة.
اقرأ/ي أيضًا:
هل يمكن أن يولد الأطفال بأجسام مضادة لكوفيد-19 بعد حصول الحامل على اللقاح؟
ما المضاعفات الصحية "الغريبة" التي ارتبطت بتلقي لقاح أسترازينيكا؟