بلغت إسبانيا نهائي يورو 2024، بعد فوزها على فرنسا في نصف النهائي بهدفين لواحد، في لقاء كان نجمه الأول اللاعب لامين يامال، والذي دخل التاريخ من أوسع أبوابه، حينما أصبح أصغر مسجل في تاريخ كأس الأمم الأوروبية بعمر 16 عامًا و362 يومًا فقط، كذلك أصبح النجم الإسباني لاعب برشلونة أصغر لاعب في التاريخ تسجيلًا بالبطولات الكبرى "كأس العالم وكأس أمم أوروبا"، بعدما تخطى رقم البرازيلي بيليه المسجل في مونديال السويد عام 1958.
بعد بلوغ إسبانيا المباراة النهائية، وتتويج لامين يامال بجائزة أفضل لاعب في المباراة، نشر النجم الإسباني على حسابه في منصة إكس صورة له وهو طفل رضيع، والمفاجأة أن من كان يحمله في هذه الصورة هو أسطورة كرة القدم العالمية ليونيل ميسي، فما هي حكاية هذه الصورة؟
REBORN 🐐🌟 pic.twitter.com/qGzBhu0Hlq
— Lamine Yamal 🇪🇸 (@LamineeYamal) July 9, 2024
الصورة تعود لعام 2007، وقتها كان ليونيل ميسي في ذروة انطلاقته الكروية مع برشلونة بعمر 20 عامًا، وحينها تنبأ العالم بأن هذا اللاعب سيكون له شأنًا عظيمًا بعالم المستديرة، فقبل ذلك بعام واحد، قاد النادي الكاتالوني للفوز بدوري أبطال أوروبا على حساب آرسنال، وبعد ذلك كتب تاريخًا جديدًا لن يُمحى، بجوار جيل برشلونة الذهبي الذي يقوده غوارديولا، محققًا كل ما هو ممكن من البطولات.
ليونيل ميسي كان عمره 20 عامًا، والطفل الذي بيده لم يتجاوز عمره أشهرًا قليلة، وقتها التقط لاعبو برشلونة صورًا مع أطفال وعائلاتهم ضمن حملة خيرية سنوية تنظمها صحيفة كاتالونية محلية مع اليونيسيف.
المصور خوان مونفورت كان يعمل لصالح وكالة أسوشيتد برس، التقط هذه الصورة وهو على يقين أن من في هذه الصورة سيصبح أسطورة كروية، ونقصد بالطبع ليونيل ميسي، لكن لم يخطر بباله أن الطفل الرضيع سيكون كذلك.
عن ذلك تحدث المصور صاحب الـ56 عامًا لوكالة أسوشيتد برس: "والدة لامين يامال من غينيا الاستوائية، وكانت تجلس بجوار ميسي وطفلها في إحدى الصور، والمهمة لم تكن سهلة، لأن ميسي لم يكن متأكدًا من كيفية حمله للطفل الرضيع يامال، والذي وضع في حوض بلاستيكي أثناء التصوير"
يكمل خوان مونفورت: "ميسي كان شخص انطوائي للغاية، وخجول، خرج من غرفة خلع الملابس وفجأة وجد نفسه مع امرأة أخرى وحوض بلاستيكي مملوء بالماء فيه طفل، كان الأمر معقدًا، ولم يكن يعرف كيف يحمل يامال في البداية"