تكبّدت الصحافة الفلسطينية، منذ بداية العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، خسائر فادحة، إذ بلغ عدد الصحفيين والعاملين في قطاع الإعلام الذين استشهدوا جراء هذا العدوان 152 شخصًا، وفقًا لبيان نقابة الصحفيين الفلسطينيين الذي أصدرته اليوم الأحد.
وأدانت النقابة في بيانها استمرار الاحتلال في ارتكاب مجازره بحق الصحفيين الفلسطينيين، وكان آخرها المجزرة التي ارتكبها أمس وأسفرت عن ارتقاء 4 صحفيين.
وقالت إن الاحتلال يرتكب مجزرة تلو الأخرى بحق الصحافة الفلسطينية، ويحاول قتل شهود الحقيقة لطمسها وتغييب المجازر التي يرتكبها بحق شعبنا في عموم الأراضي الفلسطينية، خاصةً في قطاع غزة، عن أنظار العالم.
وأشارت إلى أن قوات الاحتلال اعتقلت أكثر من 100 صحفي، أُوقف منهم 85 صحفيًا من الضفة وقطاع غزة، وما زال 52 منهم رهن الاعتقال، إضافةً إلى إصابة عشرات الصحفيين، واستشهاد المئات من أفراد عائلاتهم في قطاع غزة نتيجة القصف الإسرائيلي لمنازلهم، إضافةً إلى تدمير الاحتلال وإغلاقه 86 مؤسسة صحفية وإعلامية في عموم الأراضي الفلسطينية.
وصل عدد الشهداء الصحفيين نتيجة لعدوان الاحتلال إلى 152 شهيدًا صحفيًا، ناهيك عن 32 حالة اعتقال لصحفيين ممن عُرفت أسماؤهم. pic.twitter.com/N5s9xhpbqU
— Ultra Sawt ألترا صوت (@UltraSawt) June 30, 2024
وطالبت النقابة،الأمم المتحدة والمحكمة الجنائية الدولية والمؤسسات الدولية والحقوقية، بوقف جرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق الصحفيين الفلسطينيين، والتدخل العاجل لتوفير الحماية للصحفيين والمؤسسات الإعلامية في فلسطين وفق المعاهدات والمواثيق الدولية.
وحيّت النقابة أرواح الصحفيين الشهداء الذين ارتقوا على درب من سبقوهم من زملائهم، وهم يواصلون التزامهم برسالة مهنة الصحافة وأمانة نقل الحقيقة إلى العالم، وكشف وجه الاحتلال القبيح وجرائمه المتواصلة والمتصاعدة بحق شعبنا.
وشددت على أنها، بالتنسيق مع الاتحاد الدولي للصحفيين، ستواصل سعيها إلى مقاضاة الاحتلال ومجرمي الحرب الإسرائيليين في المحاكم الدولية والمحكمة الجنائية الدولية، مؤكدةً أنها أتمت إعداد كامل الملفات القانونية التي تدين قادة الاحتلال وتكشف حقيقتهم، مطالبة بإعلاء الصوت العالمي ضد هذا الإجرام الإسرائيلي، وفضح ما يقوم به بحق الصحفيين.