صدر العدد 530 لشهر نيسان/أبريل من مجلة "المستقبل العربي" التي تصدر من مركز دراسات الوحدة العربية منذ عام 1978، وتُعنى بشؤون الوطن العربي على مختلف الصُّعد السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والبيئية والعلمية والتقانية.
كتب افتتاحية العدد الباحث السوري منير الحمش، وجاءت بعنوان "سورية المأزومة.. الصمود والمواجهة لكسب رهان المستقبل".
تضمن العدد عددًا من الدراسات في مقدمتها "الجزائر وعودة الشرق: وجهة الخيارات في عالم متغيّر" للكاتب عبد القادر دندن، الذي تناول سبل تعزيز الجزائر موقعها ضمن التحولات الدولية الحاصلة، ومدى قدرتها على التعامل مع تلك التحولات والتكيُّف معها، وتوظيفها لكسب مكانة أكثر أهميةً وتأثيرًا إقليميًا وعالميًا.
استحضر الحراك المغاربي مسألة العلاقة بين الدين والدولة وأحياها بقوة، فطغى أثناءه جدل فكري وسياسي بين التيارين الإسلامي والعلماني
ثم جاءت دراسة "الإنتاج الاقتصادي الأمثل للثروة النفطية في العراق" للكاتب صبري زاير السعدي. تهدف الدراسة إلى تحديد الإنتاج الأمثل والتكلفة الاقتصادية الحقيقية لاستغلال الثروة النفطية في العراق، وتنظيم العلاقة بين الإنتاج ونظام أسعار الصرف الخارجي للعملة الوطنية (الدينار)، في إطار ثنائية التخطيط الاقتصادي المركزي وآليات السوق التنافسية. بينما كتب رضوان تاشفين تحت عنوان "الطابع المدني للدولة في دساتير الحراك المغاربي" كون الحراك المغاربي في تونس أو المغرب أو الجزائر استحضر مسألة العلاقة بين الدين والدولة وأحياها بقوة، فطغى أثناءه جدل فكري وسياسي بين التيارين الإسلامي والعلماني، وداخل كل منهما، يعبِّر عن اختلافات جوهرية حول خيارات بناء الدولة الحديثة في تلك البلدان. وقدم طاهر اللبدي ورقة بعنوان "الاستعمار والمعرفة الاقتصادية في فلسطين: مقاربات وأطر تحليلية من حقبة الانتداب البريطاني إلى حقبة ما بعد أوسلو"، وهي عبارة عن مراجعة نقدية للأدبيات المتعلقة بدراسة الاقتصاد في فلسطين، وتتناول المقاربات التحليلية المختلفة وطرائق معالجتها الواقع الاستعماري.
أما أحمد عبد الحافظ فواز فبحث في دراسته المعنونة بـ"استراتيجيات قوى آسيوية تجاه أفغانستان منذ الانسحاب الأمريكي: التحديات والفرص" في استراتيجيات قوى آسيوية كبرى كروسيا والصين والهند تجاه أفغانستان منذ الانسحاب الأمريكي.
وأخيرًا جاءت دراسة "تمثُّل العالم عند الأشاعرة" لمومن عبد العالي لتقول: "قد يبدو العالم شيئًا عاديًا ومألوفًا، لكن حيث نعمِّق فيه النظر نواجه مجموعة من القضايا الفلسفية الصعبة، التي لن يستقيم فهمنا له إلا بتحليلها ومناقشتها. ومن أهم هذه القضايا ما يلي: هل أن العالم واحد أم أنه عوالم متعددة، وخصوصًا أن كلمة العالم لم تُذكر في القرآن وإنما جاءت في صيغة الجمع (العالمِين)؟ متى خلق العالم؟ هل هو أزلي أم محدث؟ وهل الله مجبر على خلقه وفق هذا الشكل، أم أن الإرادة الإلهية حرة تفعل ما تشاء؟ مثّلت هذه الأسئلة جوهر فلسفة الفرق الإسلامية، غير أن هذه الدراسة تقتصر على تصور الأشاعرة لهذه المسائل".
كما تضمن العدد الأبواب المعتادة من "مقالات وآراء" و"كتب وقراءات"، إضافة إلى التقارير البحثية.