أدين المعتدي على زوج رئيسة مجلس النواب الأميركي السابقة نانسي بيلوسي، أمس الجمعة، بالسجن لمدة 30 عامًا من قبل محكمة مقاطعة سان فرانسيسكو بولاية كاليفورنيا، بعد محاكمة استمرت 4 أيام.
وكان الادعاء العام قد طلب بسجن ديفيد ديباب 40 عامًا. وقد أدانته هيئة المحلفين في تشرين الثاني/نوفمبر من العام الماضي بالاعتداء على بول بيلوسي ومحاولة اختطاف رئيسة مجلس النواب.
وقبل الجلسة، طلبت نانسي بيلوسي من القاضي الفيدرالي، في رسالة، فرض عقوبة "طويلة جدًا" على منفذ هذا الهجوم، الذي كانت له آثار مدمرة على ثلاثة أجيال من عائلتها، وفق حسب قولها.
منفذ الاعتداء تحدث عن استماعه إلى بودكاست يميني كان وراء دافعه للهجوم على زوج رئيسة مجلس النواب الأميركي السابقة نانسي بيلوسي
وأضافت: "حتى اليوم، بعد 18 شهرًا على الاقتحام والهجوم، يستحيل تجنب آثار الدماء والاقتحام"، وتابعت: "لأشهر، كان النوم بمفردي في منزلي صعبًا للغاية، لأنني ظللت أتذكر أن المدعى عليه اقتحم منزلي. لقد أضر بشدة بالأعصاب في يدي اليسرى".
وقبل النطق بالحكم، استمع المحلفون للمواطن الكندي ديباب، حول كيفية وضع خطط لاستهداف نانسي بيلوسي بنية تحطيم ركبتيها إذا "لم تعترف بأكاذيب حزبها". وشرح كيف أنه ضرب بول بيلوسي بمطرقة بعد وصول الشرطة، لأن خطته التي تهدف لإنهاء ما اعتبره "فسادًا حكوميًا" قد كشفت.
وواصل ديباب حديثه، وكان في بعض الأحيان يبكي، كيف أصبح متحمسًا لليمين المتطرف عبر استماعه للبودكاست، وما ينشر على شبكات التواصل الاجتماعي، خاصة المنشورات التي تقول إن "النخب الأميركية فاسدة ومتورطة في الاستغلال الجنسي للأطفال، أو أن الانتخابات الرئاسية لعام 2020 قد سُرقت من دونالد ترامب".
من جهتها، جادلت محامية ديباب هيئة المحلفين بأن موكلها كان "مدفوعًا بمزيج من معتقداته السياسية وكان محاصرًا في نظريات المؤامرة". وقالت أنجيلا تشوانغ: إن "موكلها لم يكن متحمسًا لمهاجمة بيلوسي بسبب منصبها في الكونغرس، بل بسبب قيادتها داخل الحزب الديمقراطي".
واعتبرت ذلك يجعله بريئًا من التهم الموجهة إليه، وهي محاولة اختطاف مسؤول فيدرالي والاعتداء على أحد أفراد الأسرة المباشرين لمسؤول اتحادي. وأضافت تشوانغ: "ديباب يعتقد أن الحزب كان جزءًا من عصابة طبقية فاسدة شجعت على الاعتداء على الأطفال".
يذكر أن الهجوم وقع في وقت مبكر من يوم 28 تشرين الأول/أكتوبر 2022 على منزل بيلوسي قبل أيام فقط من انتخابات التجديد النصفي، وكانت المسؤولة الديمقراطية غائبة عن المنزل، إلا أن المعتدي احتجز زوجها الذي تمكن من تنبيه الشرطة التي تدخلت في اللحظة الأخيرة، لكن المعتدي الذي كان يمسك بمطرقة هاجم بول بيلوسي أمام أفراد الشرطة.