27-أكتوبر-2024
إيران

اعتبرت إيران أن الهجوم الإسرائيلي كان محدودًا (منصة إكس)

أكد رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني، إبراهيم عزيزي، أن إيران سترد على هجوم الاحتلال الإسرائيلي الأخير، بالاعتماد على "استراتيجية ذكية" على أساس "المصالح والأمن القوميين"

جاء ذلك في تصريح للمسؤول الإيراني خصّ به صحيفة "العربي الجديد"، اليوم الأحد، قال فيه إن إيران "لا ينبغي أن نرتكب خطأ في الحسابات أو أن نسمح للآخرين بارتكاب هذا الخطأ تجاه الجمهورية الإسلامية للإضرار بمصالح إيران وأمنها القومي".

وتابع عزيزي أن بلاده بقدر ما تتمسك بالدبلوماسية، فهي متمسكةٌ أيضًا بالميدان والدفاع، حيث يرسم ذلك "الطابع الذكي للرد الإيراني، الذي يعتمد أيضًا على مقتضيات زمانية ومكانية مناسبة"، مبيّنًا أن ردود إيران خلال السنوات الماضية تم بناؤها على أساس هذه الاستراتيجية.

صرّح رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني للعربي الجديد أن إيران سترد على هجوم الاحتلال الإسرائيلي الأخير، بالاعتماد على "استراتيجية ذكية" 

ووصف رئيس لجنة الأمن القومي البرلمانية الإيرانية الهجمات الإسرائيلية التي جرت فجر السبت بـ"الخطوة الانفعالية الهوجاء"، حيث "حولت الكيان الصهيوني إلى أضحوكة في إيران وغيرها"، مبيّنًا أن طبيعة الهجوم أكدت على عجز الاحتلال، وأن "الكيان الصهيوني لا يتجرأ على القيام بأي شيء وعاجز عن ذلك".

وسبق أن أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، فجر أمس السبت، نهاية الهجوم الذي شنه على إيران والذي بدأه قرابة الساعة الثانية فجرًا، واستمر لساعات، في وقت نفت فيه إيران أن تكون هذه الضربات قد ألحقت أضرارًا بالغة، مشيرةً إلى محدودية الضربات الإسرائيلية.

جيش الاحتلال قال في بيان إن طائراته قصفت منشآت تصنيع صواريخ، استُخدمت لإنتاج الصواريخ التي أطلقتها إيران على إسرائيل، وأضاف البيان: "قصفنا مصفوفات صواريخ أرض-جو، وقدرات طيران إيرانية إضافية كانت تهدف إلى تقييد العملية الجوية الإسرائيلية في إيران"، محذرًا من أنه "إذا اقترف النظام الإيراني خطأ بدء جولة جديدة من التصعيد فسنكون ملزمين بالرد".

وبعد يوم من الهجمات الإسرائيلية على إيران، أكد المرشد الإيراني علي خامنئي، اليوم الأحد، أن "العمل الشرير للكيان الصهيوني لا ينبغي أن يتم تضخيمه أو التقليل منه". وأضاف خامنئي في لقاء مع أسر إيرانية من قوات الأمن أنه "يجب تصحيح خطأ الكيان الصهيوني في الحسابات، ويجب أن يتم إفهامه قوة الشعب الإيراني وشباب البلاد وإرادتهم".

وقال أيضًا: "على المسؤولين تشخيص كيفية إفهام الكيان الصهيوني، قوة الشعب الإيراني وإرادته والقيام بما فيه صلاح الشعب والبلاد". كما أكد رئيس البرلمان الإيراني محمد باقر قاليباف، اليوم الأحد، أن رد بلاده على الهجمات الإسرائيلية "حتمي ومؤكد"، قائلًا في الوقت ذاته إن تلك الهجمات كانت "انفعالية وتحولت إلى فشل آخر للكيان الصهيوني"، مضيفًا أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية "محقة في الدفاع عن نفسها وفق المادة 51 لميثاق الأمم المتحدة".

وقال قاليباف في تصريحات نقلها "العربي الجديد": "إننا نعتبر أميركا داعمة رئيسية وشريكة في جميع جرائم الكيان الصهيوني الحربية، وعليها أن تكبح جماح الكيان لوقف قتل الأبرياء في غزة ولبنان، ومنع اتساع الفوضى وعدم الاستقرار في المنطقة".

وعلى عكس التصريحات الرسمية الإيرانية، زعم رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو أن الهجوم على إيران "كان دقيقًا وحقق جميع أهدافه"، موجهًا رسالة للشعب الإيراني قال فيها "نضالنا ليس ضدكم"، وقال نتنياهو في تصريحات له، اليوم الأحد، إن إسرائيل في "حرب وجودية صعبة" وتدفع فيها "أثمانًا مؤلمة".

وقال رئيس وزراء الاحتلال: "قبل 3 أسابيع هاجمت إيران إسرائيل بمئات الصواريخ، ولقد  وعدنا أنه سيتم الرد على هذا الهجوم بحزم، والتزمنا بهذا الوعد"، وزعم أن طائرات الاحتلال هاجمت جميع أنحاء إيران فجر السبت، فقال: "لقد هاجمت القوات الجوية جميع أنحاء إيران، وألحقنا الضرر بقدرة إيران الدفاعية، وقدرتها على إنتاج الصواريخ الموجهة نحونا".

كما ألمح وزير الأمن الإسرائيلي يوآف غالانت إلى عدم ضرورة استهداف إيران بهجمات مماثلة مستقبلًا، فقال: "حماس وحزب الله لم يعودا أداة فعّالة يمكن لإيران استخدامها ضد إسرائيل" وأضاف: "إعادة المختطفين تتطلب تنازلات مؤلمة وليس كل هدف يمكن تحقيقه بعملية عسكرية"