أطلقت مجلة "Avery Review"، وهي مجلة متخصصة بالتفكير في الكتب والمباني والعمارة مقرها جامعة كولومبيا، مشروعًا جديدًا يسلط الضوء على ما يحدث في قطاع غزة، الذي يتعرض لحرب إسرائيلية وحشية منذ 278 يومًا، عبر الأدب.
يحمل المشروع اسم "صفحات غزة"، وهو عبارة عن مساحة لنشر كتابات لكتّاب من قطاع غزة وعن غزة وفلسطين، إضافةً إلى العيش في ظل الإبادة الجماعية.
وقالت المجلة حول "صفحات غزة"، في بيان، إنها تميل إلى نشر نقالات نقدية حول الهندسة المعمارية، ولكن: "هناك أوقات تتطلب فيها محاولاتنا لفهم ما يحدث في العالم، كأشخاص يفكرون في المدن والمساحات، تغييرًا في نسقنا؛ عندما تبدو المقالة كشكل عديمة الجدوى في مواجهة ضرورات الحاضر".
القصائد كالشهادة، كالأنفاس التي تعلن أن غزة، المدينة وشعبها، لا يمكن ولن تُمحى من على وجه الكوكب
وأضافت: "إن الإبادة الجماعية المستمرة – وقتل المدن والمنازل – في غزة هي لحظة من هذا القبيل".
وذكر البيان أن محرري المجلة كانوا يفكرون في الأشكال الأخرى للكتابة المطلوبة وسط الإبادة الجماعية بغزة، ويتساءلون عن الطرق المتاحة التي يمكنهم: "إعادة التصرف فيها أو تقييمها أو سرد مدى ومعدل القضاء على حياة الفلسطينيين على يد دولة المستوطنين الإسرائيلية؟".
ومن هذه التساؤلات والأفكار جاء "صفحات غزة"، الذي قدّمته المجلة بوصفه: "مشروع تحريري مستمر يخلق مساحة مستمرة ومستمرة داخل، وإلى جانب، مقالاتنا لأعمال الكتّاب الغزيين حول غزة، وعن فلسطين، وعن العيش في ظل الإبادة الجماعية".
وقال محررو المجلة في بيانهم إنه: "حيثما يصبح النثر جامدًا للغاية، فإن الشعر، من ناحية أخرى، يتنفس القوة والوضوح والتحدي".
وتابعوا: "يعمل الشعر هنا بمثابة مراجعة للأحداث التي لا يمكن سردها بشكل كامل بالنثر، لأنها قاسية وعنيفة بشكل لا يوصف". وأكدوا على أن: "القصائد كالشهادة، كالأنفاس التي تعلن أن غزة، المدينة وشعبها، لا يمكن ولن تُمحى من على وجه الكوكب".
ولفت المحررون إلى أن "صفحات غزة" هو: "انفتاح، ومشروع مكاني يتطلب التعامل مع الآخرين، حيث تجتمع مصطلحات القرب (للعنف)، والحجم (للدمار)، والمادية (للغة)، والعلاقة (للترجمة)".
وفي نهاية البيان، دعا المحررون إلى قراءة القصائد: "كما فعلنا نحن المحررين، أي الخروج عن الشكل التقليدي والعثور، في هذه الانقطاعات بدلًا من ذلك، على تأكيد كامل على الحياة، والمثابرة، والمقاومة في مواجهة الظلم الساحق".