ألترا صوت - فريق التحرير
أرسلت اللجنة الوطنية لحماية حقوق الطفل في الهند رسالة إلى شركة نتفليكس، جاء في مضمونها مطالبة بالتوقف الفوري عن عرض المسلسل الدرامي الجديد "Bobmbay Begums"، بسبب تضمّنه لمشاهد تظهر أطفالًا أثناء تعاطي المخدرات وممارسة الجنس، وفق ما نقله تقرير لوكالة رويترز. كما طلبت اللجنة الحكومية الهندية من منصة نتفليكس تقديم إيضاحات في غضون 24 ساعة فقط حول المحتوى الذي تمّ عرضه، تحت طائلة اللجوء إلى إجراءات أخرى. وذكرت اللجنة في الإشعار الذي أرسلته، أن المسلسل الذي يعرض هذا النوع من المحتوى لن يلوث عقول الأطفال الصغار فحسب، بل قد يؤدي أيضًا إلى إساءة معاملة الأطفال واستغلالهم.
طلبت لجنة حقوقية هندية رسمية من نتفلكس التوقف الفوري عن عرض المسلسل الدرامي الجديد "Bobmbay Begums"، بسبب تضمّنه لمشاهد تظهر أطفالًا أثناء تعاطي المخدرات وممارسة الجنس
وبحسب صحيفة إنديا إكسبرس واسعة الانتشار في الهند، فإن اللجنة الوطنية لحماية حقوق الطفل قرّرت مراسلة نتفليكس بسبب تغريدتين وصلتا إليها من بريد القراء تعترضان على مضمون مسلسل Bombay Begums. التغريدة الأولى تنتقد ظهور فتاة في الـ13 من عمرها، وهي تتعاطى مخدر الكوكائين خلال تواجدها في حفلة تتضمن تعاطي الكحول والمخدّرات والجنس. فيما تنتقد التغريدة الثانية إظهار طالبات المدارس وهن يصورن أنفسهن في وضعيات فاضحة.
اقرأ/ي أيضًا: دراسة للأمم المتحدة في بريطانيا تقول بتعرض جميع الشابات تقريبًا للتحرش الجنسي
كما انتشر وسم #BombayBegums بسرعة ليصبح "الترند" الأول في الهند يومي الخميس والجمعة، 11 و12 آذار/مارس الجاري، واستخدمه الناشطون، الممثلون والمثقفون الهنود للتعبير عن رفضهم لمحتوى المسلسل ومطالبتهم بإيقاف عرضه فورًا، كذلك استخدمه الكثير من الناشطين والمغردين حول العالم.
تعقيبًا على هذه المسألة كان للكاتب الهندي، وضابط الشرطة براناف مهاجان رأي قال فيه إن مفهوم حرية التعبير هو أكثر المفاهيم التي تُستخدم بطريقة خاطئة، في إشارة منه إلى رفض محتوى المسلسل، ورفض منطق المدافعين عنه تحت شعار حرية التعبير.
أما المخرج والكاتب رانجان أنجيهورتي فقد نشر مقطعًا من المسلسل عبر صفحته في تويتر، وقال إنه يمثل الانحراف بمستوى جديد ومختلف، واتهم صاحب فكرة المسلسل بالانحراف الجنسي. وقال أنجيهورتي في تغريدة أخرى إن إشراك الأطفال البالغين من العمر 13 عامًا في تعاطي المخدرات، العنف أو الشذوذ هو جريمة، سواء كان ذلك خيالًا أم حقيقة.
من جانبها قالت خبيرة العلاقات الدولية والشؤون الاستراتيجية مونيكا ترولي، والتي ييحظى حسابها بـ50 ألف متابع على تويتر، إنه يجب التوقف عن عرض المسلسل فورًا، بعد تدخّل اللجنة الوطنية لحماية حقوق الطفل. وانتقدت إظهار المسلسل للأطفال وهم منغمسون بممارسة الجنس بشكل عشوائي. واعتبرت أن المسلسل يحمل إساءة للديانة الهندوسية، واتهمت صنّاعه بأنهم مرضى.
فيما انتقدت الناشطة السياسية الهندية بهارتي جاين، الصور التي حاول أن يرسمها المسلسل عن المرأة بشكل عام، كما انتقدت ظهور فتاة مراهقة في الفيلم وهي تتعاطى المخدّرات، تدخّن وتتناول الكحول في إحدى الحفلات.
بينما رفضت الممثلة والمغنية الهندية مانيسا باريخ تصوير أطفال في سن الـ13 وهم ينغمسون في مثل هذه الأمور. وقالت إنها تشعر كـ"أم" بقلق حيال ذلك، فيما تتساءل كفنانة عن الخطوط الحمراء التي يجب أن توضع في هذا النوع من الأعمال.
في المقابل دافعت بعض الشخصيات العامة في الهند عن المسلسل، واستغربت الحملة ضده. على سبيل المثال، قالت رائدة الأعمال والمستشارة راشيت سيت إنها شاهدت بعض حلقات المسلسل، ورأت أنه يعكس الحقيقة إلى حد ما، وأن معظم المحتوى الذي يتضمّنه صحيح. ورفضت سياسة الحد من الحريات والمطالبة بإيقاف عرض الأعمال الفنية، لأن هذا السلوك لا يشبه "الهند الجديدة".
اقرأ/ي أيضًا:
مصرف "HSBC" يتشدد في خطة وقف تمويل استثمارات الوقود الأحفوري بعد ضغط المساهمين
ارتفاع أسعار النفط عالميًا مع تراجع المخزون الأمريكي والدولار