29-أغسطس-2024
قضت خالدة جرار سابقًا خمس سنوات في السجون الإسرائيلية (منصة إكس)

قضت خالدة جرار سابقًا خمس سنوات في السجون الإسرائيلية (إكس)

كشفت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، ونادي الأسير الفلسطيني، أن القيادية في "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين"، خالدة جرار، المعتقلة في السجون الإسرائيلية، تعاني من أوضاع مزرية داخل سجنها الانفرادي.

وبحسب بيان مشترك صادر عن الهيئة والنادي، فقد أخبرتهم جرار خلال زيارتهم لها في سجن "نفي ترتسيا"، الواقع في منتصف الطريق بين مدينتي الرملة واللد، شمالي فلسطين المحتلة، بأنها تختنق في زنزانتها الانفرادية التي لا يدخلها الهواء.

وقالت القيادية بالجبهة الشعبية لمحامي الهيئة: "أنا أموت كل يوم، الزنزانة تشبه علبة صغيرة مغلقة، يوجد في الزنزانة دورة مياه ونافذة صغيرة أغلقت بعد يوم واحد من دخولي لها، لم يتركوا لي منفذًا للتنفس، حيث يوجد فتحة ضيقة أكون بجانبها معظم الوقت للتنفس، أنا أختنق حقًا في زنزانتي، أنتظر الوقت ليمر، على أمل أن أجد الأكسجين لأتنفس وأبقى على قيد الحياة".

خالدة جرار: أنا أموت كل يوم، الزنزانة تشبه علبة صغيرة مغلقة، يوجد في الزنزانة دورة مياه ونافذة صغيرة أغلقت بعد يوم واحد من دخولي لها

وأضافت: "ارتفاع درجة الحرارة زاد من مأساة عزلتي، أشعر أنني في فرن، لا أستطيع النوم بسبب ارتفاع درجة الحرارة، وكانوا يقصدون قطع المياه عن الزنزانة، وعندما طلبت إعادة تعبئة قنينة ماء لأشرب كانوا يحضرونها بعد 4 ساعات على الأقل، ولم يسمحوا لي بالخروج إلى ساحة السجن إلا مرة واحدة بعد 8 أيام من العزل، كما أنهم يتقصدون تأخير الطعام لساعات"، وأكد محامي الهيئة، الذي زار جرار، أنها "تواجه ظروفًا مأساوية لا تطاق".

وحملت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني، الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن مصير وحياة الأسيرة جرار، التي وضعتها مصلحة السجون في العزل الانفرادي منذ 16 يومًا في ظروف بائسة ومأساوية وصعبة.

واعتبرت هذا الانتهاك امتداد للتدابير الممنهجة غير المسبوقة التي فرضها الاحتلال على الأسرى منذ بداية الإبادة، وأكدت الهيئة والنادي، أن "عزل الأسيرة جرار هو جريمة متعمدة ارتكبتها مصلحة السجون، التي رفضت الكشف عن مدة عزلها أو سبب عزلها".

يذكر أن القيادية بالجبهة الشعبية لتحرير فلسطين وعضو المجلس التشريعي الفلسطيني والناشطة في مجال حقوق الاحتلال، خالدة جرار، اعتقلت من منزلها برام الله في 26 كانون الأول/ديسمبر 2003، وحولت إلى الاعتقال الإداري في سجن "الدامون"، الذي يضم أغلب الأسيرات الفلسطينيات، إلى أن تم وضعها في العزل مؤخرًا. واعتقلت جرار سابقًا لمدة خمس سنوات، ويدعي جيش الاحتلال الاسرائيلي أن، خالدة جرار ، مسؤولة الجبهة الشعبية بالضفة الغربية المحتلة.

والجدير بالذكر أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي صعّدت، منذ بدء العدوان على غزة، من حملات الاعتقال بحق الفلسطينيات، فقد تم اعتقال 355 امرأة فلسطينية، بينهنّ العشرات من غزة.