تتواصل في بلدة إهدن شمال لبنان، حتى العشرين من آب/ أغسطس الجاري، فعاليات النسخة السادسة عشرة من "معرض إهدن للكتاب"، التي انطلقت الخميس الفائت، العاشر من الشهر نفسه، في ساحة الميدان وسط البلدة.
يعود تاريخ انطلاق المعرض إلى عام 2008، حيث قامت مجموعة ثقافية أطلقت على نفسها اسم "بالعكس" بتأسيسه ليكون مساحة سنوية لنشر الثقافة ودعمها وإنتاجها بوصفها: "صمّام الأمان وجسر الحوار في مجتمع متخلخل تطغى عليه المصالح المادية النفعيّة"، وفق ما جاء في تعريف المنظمين لأنفسهم على موقعهم الإلكتروني.
تتوزع أنشطة الدورة السادسة عشرة من المعرض على بيع الكتب وإقامة الندوات والتوقيعات واللقاءات الثقافية
حملت الدورة الأولى والثانية من المعرض (2008 – 2009) اسم الجهة المنظمة، أي مجموعة "بالعكس" التي تحولت في عام 2010 إلى "مقابلات. كوم"، وذلك قبل أن تستقر في عام 2011 على اسم "اللقاء الثقافي – زغرتا الزاوية"، وتختار من "معرض إهدن للكتاب" اسمًا لمعرضها السنوي الذي أصبح: "تقليدًا ثقافيًا ناجحًا يستقدم كبريات دور النشر في لبنان، ويتوافد إليه مُحبّو الكتاب من كل حدب وصوب، وتوقّع فيه أسماء بارزة في الأدب اللبنانيّ الراهن".
تتوزع أنشطة الدورة السادسة عشرة من المعرض على بيع الكتب وإقامة الندوات والتوقيعات واللقاءات الثقافية، التي انطلقت مساء السبت الفائت بتوقيع الشاعر اللبناني فوزي يمّين كتابه "الاستئناس بالعدم: في الحَجْر والثورة والانفجار والانهيار" الصادر مؤخرًا عن "دار النهضة العربية" ببيروت.
وينظّم القائمون على التظاهرة عند الساعة الخامسة من مساء اليوم الثلاثاء، ندوة نقاشية تحمل عنوان "الهويات الجنسية والجندرية، إلى أين؟"، ويسعى المشاركون فيها إلى: "استكشاف جوانب متنوعة من الهوية الجنسية والجندرية، بما في ذلك العوامل الاجتماعية، الوراثية، النفسية والثقافية من أجل تعزيز التفكير النقدي العلمي في بيئة محايدة وشمولية". ويعقد المنظمون في اليوم نفسه لقاءً مع المسرحي اللبناني سيمون قندلفت الذي يروي فيه تجربته المسرحية.
وتُعقد غدًا الأربعاء ندوة نقاشية تحمل عنوان "الذكاء الاصطناعي، هل هو ذكي؟"، وتهدف إلى: "الغوص في مفاهيم الذكاء الاصطناعي، نشأته، حاضره ومستقبله، خاصةً إلى ما يشار حول إمكانيته التفوق على الذكاء البشري، وعن أهمية التمسك بالمسؤولية الإنسانية في تطويره"، وذلك بالإضافة إلى لقاء مع المصور الفوتوغرافي اللبناني سميح زعتر يتحدث فيه عن تجربته الفوتوغرافية تحت عنوان "مصوّر القريب لا البعيد".
وتسعى باقي ندوات المعرض إلى الإجابة على سؤالي "هل الموهبة وهمٌ؟"، و"هل وراء أزمة لبنان هويات اقتصادية قاتلة؟". كما تتضمن برمجة دورته السادسة عشرة لقاءً مع الأديب اللبناني أنطوان الدويهي.