توجّهت أنظار الرأي العام البريطاني والعالمي إلى المقابلة التي أجرتها مقدمة البرامج الشهيرة أوبرا وينفري مع الأمير هاري وزوجته ميغان ماركل. وقد أعادت هذه المقابلة إلى الأذهان المقابلة الشهيرة التي أجرتها هيئة الإذاعة البريطانية مع الأميرة الراحلة ديانا في العام 1996، بسبب التشابه بين الحالتين. وكشفت ميغان ماركل خلال المقابلة العديد من الأسرار للمرة الأولى، حيث تحدّثت دوقة سوسيكس عن القوانين الصارمة المفروضة داخل قصر باكنغهام الملكي، ما حملها مع زوجها لمغادرته وتفضيل الحياة الطبيعية خارج التقاليد الملكية. كما أكّدت ماركل أنها واجهت تمييزًا عنصريًا في القصر الملكي، وكشفت أن أحد أفراد عائلة هاري، لم تذكر اسمه، كان قلقًا بشأن مدى سمرة بشرة ابنهما آرشي عند ولادته.
حققت مقابلة أوبرا وينفري مع الأمير هاري وزوجته ميغان ماركل أعلى نسبة مشاهدة في الولايات المتحدة هذا الموسم بالنسبة للأحداث غير الرياضية
وقد حقّق وسم #OpraMeganHarry أرقامًا قياسية في بريطانيا والولايات المتحدة الأمريكية وعدد من الدول الأخرى حول العالم، حيث تابع الملايين من المتابعين المقابلة، واستخدموا الوسم للتعبير عن آرائهم فيما يخص المواقف التي وردت فيها، والمفاجآت التي كشف عنها الثنائي.
اقرأ/ي أيضًا: ناشطات من الدول العربية يوجّهن التحية للمرأة في يومها العالمي
من جهته، علق المحرر والكاتب أوميد سكوبي عبر صفحته على تويتر إن مقابلة أوبرا مع الثنائي الأميري حققت أعلى نسبة مشاهدة في الولايات المتحدة هذا الموسم بالنسبة للأحداث غير الرياضية. وقال إن أكثر من 17 مليون مواطن أمريكي شاهدوا الحلقة خلال العرض المباشر، بدون احتساب أعداد المشاهدين الذين شاهدوها عبر الكابل.
فيما قال الناقد التلفزيوني البريطاني سكوت براين إن المقابلة خطفت الأضواء في بريطانيا، حيث تحدّث عنها برنامج "صباح الخير بريطانيا" المعروف لمدة 108 دقائق، بينما تحّدث عنها برنامج BBC Breakfast لمدة 63 دقيقة، أي ما يعادل 32 % من مدة البرنامجين.
وقد انقسم الناشطون بشكل خاص بين مؤيد لكلام هاري وميغان ومتعاطف معهما، وبين من حمل عليهما ورفض أسلوبهما واعتبر أنهما يحاولان دائمًا جلب الاستعطاف. مع العلم أن غالبية الآراء انحازت لميغان، على اعتبار أنها نجحت مع زوجها في الدفاع عن أفكارهما بشكل منهجي وصادق.
وقال أحد الحسابات إن العائلة المالكة قد تكون قصّرت في بعض المحطّات، لكن ميغان تحاول إدارة كل شيء لها ولزوجها، وهي تحب مخالفة القواعد وتجاوز الخطوط الحمراء. وقال ويس وودسون إن الشيء الأهم الذي تعلّمه من المقابلة، هو أن النساء ذوات البشرة الداكنة سيُنظر إليهن بطريقة عنصرية دائمًا وسيجعلونهن يشعرن بأنهن أقل من غيرهن، حتّى وإن تبوّأن أعلى المناصب.
ونشر أحد الحسابات مقطع فيديو قديم للأمير هاري، يظهر فيه أنه يحب الحياة البسيطة ويحاول تجنّب الإعلام والصحفيين، وكتب معلقًا "هكذا كان الأمير هاري قبل عدة سنوات، لا تحملوا المسؤولية لها (أي لميغان)". ونشر حساب آخر صورة للأمير هاري عندما كان طفلًا، وصورة لابنه أرشي توضح الشبه بينهما، وسخر من مخاوف العائلة المالكة حول نسب الولد بسبب سحنته السمراء. فيما رأى الصحفي كاميرون وولكر أنه يجب أخذ ادعاءات ميغان ماركل حول تعرّضها للعنصرية على محمل الجد والنظر بها، لكن في نفس الوقت يجب القول إن دافعي الضرائب في بريطانيا تعرّضوا لخدعة. فزفاف هاري وميغان الملكي الذي كلّف الملايين، لم يكن سوى خدعة مزيفة بعد قرار الأميرين العودة إلى الحياة البسيطة.
وقد أبدت العديد من النساء إعجابهن الكبير بشخصية ميغان، فاقتبست نونجي كاندي عن ماركل قولها في المقابلة إنها عملت كنادلة ثم ممثلة، وأصبحت لاحقًا أميرة ومن ثم دوقة، ولكنها تعرّف عن نفسها بـ"ميغان"، ولا توجد أية قوة يمكنها أن تسلبها استقلاليتها، وأن اللقب الأغلى على قلبها هو أنها أم. وعلقت كاندي بالقول : هذه هي فتاتنا"، في إشارة إلى ميغان. وبعد إعلان الثنائي ميغان وهاري أنهما ينتظران مولودهما الجديد وهي فتاة، تمنّى عليهما أحد الناشطين تسمية الفتاة "ديانا" تيمّنًا بالأميرة الراحلة، ولإغاظة العائلة المالكة!
اقرأ/ي أيضًا:
مشاركة المرأة في البرلمانات.. تقدم عالمي وتأرجح عربي
انتهاكات منهجية وموسعة في سجون مصر ضد النساء المعارضات للنظام