لعب حارس يوفنتوس فويتشيك تشيزني دوراً كبيراً في تأهل منتخب بلاده بولندا للدور الثاني، بفضل تصديه الحاسم للعديد من الأهداف المحققة، حيث تمكن المنتخب البولندي من خطف ورقة العبور الثانية على حساب كل من المكسيك والسعودية عن المجموعة الثانية من منافسات كأس العالم قطر 2022.
أفضل حارس في الدور الأول بالأرقام
تأهل منتخب بولندا العسير للدور ثمن نهائي لم يكن ليتحقق لولا التألق الكبير لحارس عرينه فويتشيك تشيزني، هذا الأخير بعد أن حافظ على نظافة شباكه بالمباراة الأولى أمام هجوم المكسيك الكاسح، ساهم في المحافظة على تقدم زملاءه بالنتيجة بالمباراة الثانية أمام المنتخب السعودي، إثر تصديه لركلة جزاء سالم الدوسري على مرتين، دور تشيزني لم يتوقف هنا، بل كان حاسماُ بالمباراة الأخيرة أيضاُ أمام المنتخب الأرجنتيني، عندما عاد مجدداً للتألق وتمكن من المحافظة على مكان منتخب بلاده بالدور الثاني جراء وقوفه سداً منيعاً أمام ركلة الجزاء التي نفذها ميسي، والتي ساهمت في تأهل منتخبه بفارق الأهداف عن المكسيك.
صاحب ال32 سنة، تصدر ترتيب الحراس الأكثر تصدياً للكرات بالدور الأول من المنافسات العالمية، حيث تمكن من الوقوف أمام 17 فرصة محققة، منها 14 من داخل منطقة الجزاء.
أمل بولندا للتألق بالمونديال
يراهن المنتخب البولندي كثيراُ على خدمات حارسه في الأدوار الإقصائية من البطولة العالمية، بسبب إمكانياته العالية في التصدي لركلات الجزاء التي تميز بها تشيزني منذ ظهوره الأول، فهو يملك النسبة الأعلى بين حراس العالم حالياً في التصديات الناجحة لركلات الجزاء، بمعدل يتجاوز الـ40 بالمئة، حيث تمكن من صد أكثر من 26 ركلة جزاء مع الأندية التي مثلها ومنتخب بلاده بالسنوات العشر الأخيرة.
خاصية تشيزني بركلات الجزاء ظهرت بشكل لافت في مونديال قطر، بعد أن تكمن من صد ركلتي جزاء في مباراتين متتاليتين بالدور الأول، ليصبح بذلك أول حارس مرمى ينقذ ركلتي جزاء في نسخة واحدة لكأس العالم بعد انجاز الأمريكي براد فريدل في مونديال 2002، كما بات تشيزني ثالث حارس مرمى في تاريخ بطولة كأس العالم يتصدى لركلتي جزاء في نسخة واحدة من المونديال، بالإضافة لكونه ثاني حارس في تاريخ كأس العالم يرتكب مخالفة جزاء ويتصدى لها بعد الفرنسي جويل بايت أمام البرازيل بنسخة المكسيك 1986.