ألترا صوت - فريق التحرير
أشعلت الزيارة التي قام السفير الإماراتي في إسرائيل محمد آل خاجة للزعيم الروحي لحركة شاس الصهيونية الدينية ورئيس مجلس حكماء التوراة في القدس الحاخام شالوم كوهين، المعروف بمواقفه المتطرفة ضد العرب والفلسطينيين، موجة غضب عارمة في العالم العربي، وقد توقّف الناشطون بشكل خاص عند عدد من التصرفات والمحطات خلال هذه الزيارة، أبرزها دعوة الخاجة للحاخام لزيارة الإمارات، ورعاية افتتاح صرح ديني هناك، كما تفاجأ المتابعون من المواقف التي أطلقها الخاجة خلال زيارته لمنزل كوهين، كتعبيره عن امتنانه لإسرائيل لسماحها ببناء مساجد في القدس، ما يعكس جهله وعدم معرفته بتاريخ هذه المساجد التي شيُدت قبل فترة طويلة من ظهور الكيان الإسرائيلي واحتلاله لفلسطين، وإغفال حقيقة الواقع القائم في المدينة المحتلة.
اشتملت زيارة سفير الإمارات في إسرائيل للزعيم الروحي لحركة شاس الصهيونية الدينية على مغالطات تاريخية وتصريحات إشكالية أطلقها آل خاجة
وقد أشار الناشط محمد شاهين إلى أن الحاخام شالوم كوهين، الذي طلب الخاجة منه أن يباركه، ليس فقط حاخام رئيسي في إسرائيل، بل هو الزعيم الروحي لحزب شاس المتطرف.
أما الناشطة ديما، فقد وصفت بدورها مقطع الفيديو الذي أظهر السفير الإماراتي رفقة شالوم كوهين بالحقير والمخزي.
وفي أبرز المواقف والردود على هذه الزيارة، أدان القيادي في حركة الجهاد الإسلامي جميل عليان تصرفات السفير الإماراتي، ورأى أنها تتعارض مع تاريخ وأهداف ووحدة المنطقة، وتزيد من حالة التفسخ في العالم العربي، بينما تساءل حساب "إعلامية خليجية" عن الحال التي وصلت إليه الأمور، تعليقًا على صورة للسفير أمام الحاخام، ووصف الأمر بالجنون والانحطاط الذي يجب أن يتوقف فورًا.
وفي تعليق على مقولة الخاجة، خلال إحدى زيارته أنه تفاجأ بطيبة قلب الإسرائيليين، نشر الناشط أركان مقطع فيديو لجنود الاحتلال وهم يعتدون على المواطنين الفلسطينيين ويهجرونهم من منازلهم، وعلّق قائلًا "هذا جزء من طيبة الإسرائيليين التي تحدّث عنها السفير الإماراتي".
من جهته، توقّف حساب أبو هواش عند قيام السفير الإماراتي بالشكوى من أداء قناة الجزيرة أمام الحاخام الإسرائيلي، فقال أن هذا الموقف يعبّر عن هشاشة دولة الإمارات التي تستمرئ الاحتلال وتستكبر الكلمة. فيما قال المغرّد عمر أن كمية الذل التي ظهرت في الصورة التي جمعت السفير الإسرائيلي مع الحاخام، لم يشاهد مثيلًا لها في حياته.
ورأى الناشط أنس جمعة أن تصريحات السفير الإماراتي تعدّت مستوى الخيانة والتطبيع، واعتبر أنها مشاركة للاحتلال في جرائمه، مباركةً لها، وتماهيًا معها.
فيما اعتبر الناشط عبد الحق الهاشمي أنه يتوجب على الشعب الإماراتي الوقوف في وجه تصرفات سفيرهم في إسرائيل، التي وصفها بالمهزلة، وقال إنها تقع في أسفل مستنقع الرذيلة. بينما اعتبر أبو حمزة أن تصريحات السفير الإماراتي في إسرائيل لا تمثل الضمير الإنساني بل تمثل الضمير الصهيوني.
وضمن السياق نفسه، علّق الناشط سيف النوفلي من عمان على إظهار السفير الإماراتي لحزنه أمام الحاخام لما تعرض له الإسرائيليون خلال الأحداث الأخيرة، فقال النوفلي إنه حتى بعض الإسرائيليين خرجوا منددين بجرائم الصهاينة في غزة، فيما السفير الإماراتي يقدّم المواساة بالقتلى الإسرائيليين الذين سقطوا خلال الأحداث، بالرغم من أن ما قام به الفلسطينيون كان ردة فعل على الإجرام الإسرائيلي المتمادي.
بينما طالب حساب "النشمي" من العراق، الدول العربية بطرد السفراء الإماراتيين، احتجاجًا على هذه تصرفات وتنديدًا بتصرفات سفير أبوظبي في إسرائيل.
اقرأ/ي أيضًا:
تحركات عربية واسعة عبر وسائل التواصل الاجتماعي لمقاطعة إسرائيل