ألترا صوت – فريق التحرير
تقام الدورة الـ36 لـ معرض تونس الدولي للكتاب من 11 إلى 21 تشرين الثاني/نوفمبر 2021، في قصر المعارض بالكرم، تحت شعار "وخير جليس في الأنام كتاب"، وهو الشعار المقتبس من عَجُز بيت من قصيد لأبي الطيب المتنبي "باعتباره أكبر ظاهرة قراءة في الشعر العربي وأبلغهم قولًا في نعت الكتاب شعرًا" وفق بلاغ نشرته إدارة المعرض نقلًا عن مديره مبروك المناعي.
ستكون موريتانيا ضيف شرف الدورة الـ36 من معرض تونس الدولي للكتاب، الذي يقام تحت شعار "وخير جليس في الأنام كتاب"
وتابع المناعي خلال ندوة صحفية أقيمت الأربعاء 3 تشرين الثاني/نوفمبر 2021، بمدينة الثقافة الشاذلي القليبي، لعرض برنامج هذه الدورة التي يتمّ تنظيمها رسميًا، بعد تأجيلها بسبب جائحة كورونا، أنه سيتم تسجيل مشاركة 150 عارضًا من تونس وقرابة 300 عارضًا لدور نشر عربية وأجنبية من 20 دولة، ستخصّص لها مساحة تفوق 6 آلاف متر مربع في قصر المعارض بالكرم".
اقرأ/ي أيضًا: معرض الكتاب في حيفا.. الكتب أداة وصل
وتحدث المناعي أيضًا عن إبرام عقود شراكة مع وزارة التربية ومؤسسات وطنية أخرى منها دار الكتب الوطنية والمؤسسة التونسية لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة ومعهد تونس للترجمة، بالإضافة إلى إقامة شراكات مع مؤسسات دولية منها منظمة اليونسكو ومنظمة الألكسو والمنظمة الدولية للفرنكوفونية والمنظمة العالمية لمناهضة التعذيب.
وتحلّ موريتانيا ضيف شرف على هذه الدورة، إذ سيتمّ تخصيص جناح يتضمّن معرضًا للمخطوطات وعرض مجموعة من الإصدارات. وستحتفي هذه الدورة بالمخطوط من خلال تنظيم محاضرات لأساتذة من هذا البلد حول "كنوز المخطوطات في موريتانيا" و"طريق الحبر من القيروان إلى شنقيط"، وهي مدينة موريتانية تأسست في القرن الثاني للهجرة.
وتتميّز هذه الدورة بعودة الشعر إلى المعرض من خلال تنظيم قراءات شعرية وقصصية، إذ يتضمّن البرنامج الثقافي 10 ندوات فكرية و20 لقاءً حواريًا، فضلًا عن تنظيم قراءات أدبية ومنتديات للشباب وبرنامج يُعنى بالإصدارات التونسية الجديدة، بالإضافة إلى تخصيص لقاءات يستمع فيها روّاد المعرض إلى تجارب عدد من الكتّاب التونسيين والضيوف.
وتُكرّم الدورة السادسة والثلاثون لمعرض تونس الدولي للكتاب الفقيد الشاذلي القليبي مؤسس وزارة الشؤون الثقافية بمناسبة مرور 60 سنة على تأسيسها، بالإضافة إلى البشير بن سلامة الذي تولّى الإشراف على الوزارة فيما بين 1981 و1986. وسيطال التكريم الصحفي والإعلامي فرج شوشان الذي اهتمّ بالنقد الأدبي وبصناعة الكتاب، كما وعد مدير المعرض بتوسيع قائمة المكرمين لتشمل شخصيات ثقافية وإبداعية أخرى ومن بينها شخصيات نسائية.
الدورة الـ36 من معرض تونس الدولي للكتاب عودة الشعر إلى المعرض من خلال عدة قراءات شعرية
وسيقع تنظيم ورشات ومسابقات وعروض تنشيطية ترفيهية لفائدة الأطفال المرافقين لأوليائهم، أو بالنسبة إلى التلاميذ القادمين في رحلات خاصّة تنظمها وزارة التربية لفائدتهم من مختلف جهات البلاد، بالشراكة مع وزارة التربية وإدارة المطالعة بوزارة الشؤون الثقافية، كما رصدت الهيئة المديرة لهذه الدورة سبع جوائز هي "الإبداع الروائي" و"الإبداع القصصي" و"الإبداع الشعري" و"البحوث والدراسات" و"الترجمة من العربية وإليها" و"الكتابة للطفل واليافعين" و"جائزة النشر" التي تُسند لأفضل دار نشر.
اقرأ/ي أيضًا: المكتبات اللبنانية تعاني انخفاض المبيعات وانتشار الكتب المزوَّرة
وأكد رئيس لجنة المعارض والإعلام في اتحاد الناشرين العرب محمد صالح المعالج، من جانبه، على أن معرض تونس الدولي للكتاب سيكون سبّاقًا في محاربة جرائم القرصنة والتزوير، مبيّنا أن جناحًا خاصًا سيتم إحداثه بالتعاون مع المؤسسة التونسية لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة، يضمّ خبراء محلّفين، ستوكل إليهم مهمة رصد الكتب المقرصنة وتتبّع المخالفين.
وأوضح معالج، استحالة تنظيم هذه الدورة في موعد آخر غير موعدها الحالي، مشيرًا إلى أن الإشكال يكمن في عدم شغور المواعيد لدى إدارة قصر المعارض بالكرم، مؤكدًا عودة المعرض إلى موعده المعتاد، أي مع نهاية شهر نيسان/أبريل ومطلع شهر أيار/مايو، خلال سنة 2023.
اقرأ/ي أيضًا: