موريس شاباز (1916 - 2009) شاعرٌ وكاتبٌ سويسري ولد في لوزان. من أبرز إصداراته: اخضرار الليل (1945)، أغنية الأعناب الروماندية (1959)، أغنية للديكسنس الكبير (1965)، أشغال الموت (1966)، عند الضحك والموت (1983). أما من حيث التكريمات فحائز على جائزة شيللر (1997)، وجائزة غونكور للشعر (1997).
هللويا
اخرجوا من منازلكم
غادروا أشغالكم
الموت كالندى الطازج.
هو الربّ من يتنفّس
إن كنتم تثقون به
الموت يعلو في قلبي كقبّرة
الموت كأنفاسِ طفلٍ في الشتاء
أقول له: أنت تعطيني الفرح.
*
وبعد، هناك طائر
وبعد، هناك طائر
ينقر كلّ يومٍ على حافة النافذة
ويقول صموئيل: "كان ينبغي عليّ الفرار معهم".
جميع الرجال حول أطراف القبر غادروا هذا الشتاء،
أنصتوا طويلًا لعقارب الساعة،
ولعقوا مرارًا ملاعق العسل وقعور الفناجين
حيث رسمت زهرة.
بعدها جاءت ريحٌ عظيمةٌ
كسّرت أغصان الأشجار.
أو خفتَ النور في الغرفة
لكن في الخارج كان الثلج ساطعًا.
ها قد ذاب قرب السرير
وسمعنا دقات القلوب.
ترنيمة حياتي متأخرةٌ دومًا.
ملائمٌ للخدمة
ما هو الوطن؟ ليس أكثر من بلد طفولتي. لذلك سأخونه وسأتقيّأ ما يدعى وطنًا جديدًا. وببراءةٍ تامةٍ، لو يعود الأمر لي لقتلت، وسرقت، ووهبت كلّ ما أملك.
آه! لو كان بإمكان حبري إسالة الدماء
هذا ما معناه أن تكون شاعرًا
خذ بندقيّتك غريغوار
وأطلقِ النار على التدارِج (1).
*
قلها مع الزنابق!
أعطتني الحياة قبلة من يوضاس:
من ناحية قصرها
شراب المرارة
ومن أخرى جمالها
ولأنّها تبدو أفضل من الخبز
يُحصَل عليها فقط عبر الخيانة.
*
الكأس والمنجل
حيواتنا كؤوسٌ
حيواتٌ من لا شيء
لهوٌ من كلّ شيء،
فارغٌ هذا الكأس،
بطعم المسكات (2) والكوتلاس (3).
حيواتنا
تجعل المناجل في الحقول وعلى الهاوية،
تجرشُ الشولم (4)
مع الصحراء للحلويات.
ألم تكن هنا
اصمت
لا يمكنك فهم الخبز الأسود
والنبيذ الأصفر.
ها هو الجَلد
ها هي صرخات الفرح
الأذن ثقيلةٌ
الرجل مخمورٌ
والرب مجنون.
هوامش:
1- التدارج: مفردها تَدرٌج بتسكين الدال (بالفرنسية Faisan) وهو طائر من فصيلة التدرجية. يرجع أصلها إلى آسيا وانتشرت على نطاق واسع في أماكن أخرى كطرائد.
2- المسكات: نوع من العنب ذو الرائحة الجميلة ومنه يصنع أنواع نبيذٍ فاخرة.
3- الكوتلاس: وردت في الأصل Coutelas وهو نوعٌ من أنواع الشامبانيا.
4- الشولم: هو جنس نباتي يتبع الفصيلة النجيلية من رتبة القبئيات.
اقرأ/ي أيضًا: