بعد أن اجتذبت السياح لمتابعة وحركاتها الطريفة قرب الساحل في مضيق أوسلو والتقاط الصور معها، لاقت "فرييا"، أنثى حيوان "الفظ" نهاية درامية محزنة، بعد أن قررت السلطات في العاصمة النرويجية تعريضها للقتل "الرحيم".
اضطرت السلطات إلى إنهاء حياة "فرييا" بعد تزايد خطورة بقائها قرب البشر
وعلى الرغم من شهرة "فرييا" (Freya) وتحوّلها إلى أيقونة للمكان، إلا أن السلطات اتخذت قرار القتل الرحيم بحقها، بعد تقييم دقيق للمخاطر التي يشكله بقاؤها على الناس والممتلكات، وبعد استنفاد جميع الحلول الممكنة الأخرى لضمان رفاهية الحيوان دون التأثير على حياة الناس في المنطقة.
وكان المسؤولون في المدينة قد أعلنوا غير مرّة مؤخرًا عزمهم تنفيذ القتل الرحيم، وذلك بعد تزايد الشكاوى وتكرار الحوادث التي تسببت بها الحيوانية التي يبلغ وزنها أكثر من 600 كغم.
وقد تصدّرت "فرييا"، وهو اسم إلهة الحب والجمال الاسكندنافية، عناوين الصحف المحلية في الأسابيع الماضية، بعد أن شوهدت لأول مرة في مياه العاصمة النرويجية، واستقطبت العديد من الزوار المحليين والأجانب، رغم أن هذا الحيوان يعيش عادة في مناطق أقرب للقطب الشمالي.
ينام حيوان الفظ 20 ساعة في اليوم تقريبًا
وقد حظيت "فرييا" بجلسات تصوير عديدة، خاصة وهي غافية بشكل عشوائي في مناطق مختلفة، وخاصة على القوارب الواسعة التي تتسلل إليها، إذ ينام حيوان الفظ 20 ساعة في اليوم تقريبًا. وعلى الرغم من المناشدات المتكررة للسلطات بعدم محاولة الاقتراب من الحيوان، إلا أن العديد من الناس أصروا على إزعاجها، والاقتراب منها مع الأطفال أحيانًا، وهو ما تسبب بعدة حوادث خطيرة، دفعت إلى اتخاذ قرار حاسم بالقتل الرحيم.