تنطلق في 30 تشرين الأول/أكتوبر، في سينما "آرت هاوس"، في مدينة أوسنابروك الألمانية، عروض فيلم "سفينة الحب"، وهو عمل من إخراج السوري معن موصلي، وسينتقل بعدها العرض إلى مهرجان "شباك فيلم فيستفال" في العاصمة البريطانية لندن، ومن بعدها سيشارك في مهرجانات وعروض مختلفة في أنحاء العالم.
"سفينة الحب" وثائقي قصير يصوّر تجربة مسرحية للمخرج نوار بلبل مع لاجئين ومصابين من سوريا
الفيلم هو وثائقي قصير يصوّر التجربة المسرحية التي قام بها المخرج السوري نوار بلبل مع لاجئين ومصابين من سوريا في العاصمة الأردنية عمّان، وهذه التجربة كان نصها قد أُخذ عن مجموعة نصوص مسرحية عالمية منها "الفرسان" لأريستوفان، و"خادم سيدين" لكارلو جولدوني، و"دونكيخوت" لثيربانتس، و"تاتوف" لموليير، و"فاوست" لغوته.
اقرأ/ي أيضًا: معرض مكتبة الأسد.. رسائل النظام السوري الهزلية
اللافت في هذه التجربة أن أداء الأدوار كان للاجئين يشاركون لأول مرة مسرحيًا، ويأتي الفيلم ليرصد تلك التجربة بتفاصيلها التي تتكلم عن فرقة مسرحية كانت تعمل في سوريا لكن الحرب فرّقتهم، ليجتمعوا مرة أخرى في سفينة مبحرة باتجاه أوروبا، ليبدأ هؤلاء اللاجئون بتمثيل بعض المشاهد المسرحية المأخوذة من النصوص السابقة على ظهر السفينة، ومن خلالها يحكون مشاكلهم الشخصية من إصابات الحرب إلى الاعتقال واغتصاب المعتقلات في سجون النظام السوري، والجوع في المناطق المحاصرة، وصولًا إلى لحظة غرقهم في البحر.
يقول مخرج الفيلم "معن موصلي" لـ"ألترا صوت": "يحاول الفيلم أن يسلط الضوء على تلك الملفات المغلقة والمهملة في الثورة السورية، مثل قضايا المغتصبات والمصابين والمعتقلين، وذلك عن طريق سرد هؤلاء الممثلين لقصصهم الشخصية على خشبة المسرح، وفي الفيلم.
وعن ظروف تصوير الفيلم يقول "موصلي": "تم تصوير أغلب مشاهد الفيلم في عمان، ولكنّ جزءًا آخر صوّر في مدينة أسنابروك، بسبب صعوبة سفري إلى عمان لأسباب تتعلق بكوني سوريًا لا أكثر ولا أقل"، ويضيف: "كان هناك صحافيَان -فرنسي وأمريكي- مقيمان في عمان قاما بتصوير مواد العمل هناك، بينما أكملت الجزء الباقي من التصوير في ألمانيا مع نوار بلبل لتوثيق حكاية الفيلم".
اقرأ/ي أيضًا: