انقطاع الدورة الشهرية يعني عدم حدوثها في الوقت المعتاد، أمّا انتفاخ المعدة فقد يحصل في أي وقت. ولكن إذا تزامن الشعور بالانتفاخ أو بالضغط في منطقة البطن مع انقطاع الدورة الشهرية أو تأخرها، فقد تظن العديد من السيدات أنفسهن حواملَ، فهل هذا صحيح بالضرورة؟ وهل انقطاع الدورة الشهرية علامة قطعية على الحمل؟
انقطاع الدورة الشهرية أو غيابها، مع اضطرابات في المعدة مثل الشعور بالانتفاخ، قد يكون مؤشرًا لمسائل صحية عديدة، وليس بالضرورة فقط الحمل
من الطبيعي أن تتأخر الدورة الشهرية لعدة أيام بين الفينة والأخرى، ولكن غيابها يعني حدوث تغيّر كامل في الدورة، وقد يكون ذلك دليلًا على حدوث حمل أو وجود حالة مرضية أخرى.
قد لا تتمكن الكثير من السيدات تمييز الأعراض الأولى للحمل، وخاصة إذا كانت حاملًا للمرة الأولى في حياتها. ولكن هناك بعض الإشارات الواضحة التي إن كانت مصاحبة لانقطاع الدورة فقد تكون دليلًا على وجود الحمل.
ولأن الناس يختلفون فيما بينهم، قد تشعر كل سيدة بأعراض حمل مختلفة، ولهذا فإن أفضل وسيلة للتأكد من الأمر هي استخدام فحص الحمل المنزلي.
إن انقطاع الدورة الشهرية مع اضطرابات في المعدة قد يكون مؤشرًا على مسائل صحية عديدة، وفيما يلي بعض المسببات المحتملة لذلك، ننقلها لكم بتصرف عن موقع "Medical News Today" المتخصص
الحمل أول الأسباب.. لكنه ليس الوحيد
إن أول ما قد يسأل عنه الطبيب في هذه الحالة هو الحمل، فإذا تأكد من عدم وجوده، فيبدأ بالبحث عن الأسباب الأخرى المحتملة.
ومن الأعراض الأخرى التي قد تساعد الطبيب في تحديد إذا ما كان الحمل هو السبب، ما يلي:
- الغثيان.
- ألمٌ في الثديين.
- تغير في حجم الثديين ولونهما.
- كثرة الحاجة إلى التبول.
- المغص.
- الإمساك نتيجة بطء في الهضم.
- الشعور بالشبع على الرغم من عدم تناول ما يكفي من الطعام.
- الإرهاق.
- نزول قطرات قليلة من الدم، أو ما يسمى بنزيف الانغراس، أي حين تغرس البويضة الملقحة نفسها في بطانة الرحم.
- الرغبة الشديدة أو عدم الرغبة في تناول بعض أصناف الطعام.
- التغير في لون ورائحة الإفرازات المهبلية.
ولا يوجد وقت محدد للشعور بهذه الأعراض في الحمل، فبينما تشعر بها بعض النساء طوال مدة الحمل، قد يشعر البعض الآخر بها في أوقات قصيرة في بداية الحمل، أو بعد مدة من انقطاع الدورة، ويبقى من الأفضل التأكد من الحمل بواسطة الفحوصات البيتية أو المخبرية لأن الأعراض السابقة قد تكون نتيجةً لأسباب أخرى.
المتلازمة السابقة للحيض (PMS)
تعاني الكثير من السيدات من المتلازمة السابقة للحيض، خلال الأيام السابقة للدورة الشهرية، بسبب حدوث تذبذبات في الهرمونات.
وإلى جانب الانتفاخ، يؤدي هذا التذبذب إلى شعورهن بالتوتر والإرهاق وتغير في المزاج، كما يحصل تأثير كبير على الشهية.
انقطاع الطمث
قد يعني تغيّب أو انقطاع الدورة الشهرية مع اضطرابات المعدة، انقطاع الطمث، أو دخول المرأة مرحلة سن اليأس.
ويحدث ذلك عندما يتوقف المبيضان عن تسريح البويضات وعدم حدوث دورة شهرية لمدة لا تقل عن 12 شهرًا.
الحمل الخارجي
يحدث الحمل الخارجي عندما لا تتمكن البويضة الملقحة من الوصول إلى الرحم، وتلتصق بدلًا من بطانة الرحم بقناة فالوب أو بعنق الرحم.
ويسبب الحمل الخارجي نفس الأعراض التي تحصل في الحمل العادي، ولكنه يؤدي إلى أعراض أخرى شديدة وخطيرة إذا ما استمر الحمل بالنمو.
تكيّس المبايض
يؤدي تكيس المبايض إلى حدوث تغيرات في مستوى الهرمونات، ما يؤدي بدوره إلى انقطاع الدورة الشهرية وإلى مشاكل في الخصوبة والقدرة على الإنجاب بالإضافة إلى مشاكل صحية أخرى.
التوتر والقلق
يعد الشعور بالتوتر والقلق أمرًا اعتياديًّا، إلا أن الشعور المستمر بهما يسبب تغيرات في مستويات الهرمونات، وقد يؤدي ذلك إلى أعراض مشابهة.
ويساعد البحث عن وسائل للتخفيف من حدة التوتر والقلق لدى الشخص من التخفيف من هذه الأعراض.
فقدان الشهية العصبي (الأنروكسيا)
يتولد لدى المصابين بفقدان الشهية العصبي، هوس بخسارة الوزن، ويحققون ذلك من خلال اتباع أنظمة حمية قاسية، بالإضافة إلى الإفراط في ممارسة الرياضة. ويؤدي ذلك بالطبع إلى أضرار صحية بالغة لا تقتصر على الهرمونات فحسب، بل على الصحة بشكل عام.
انقطاع الدورة الشهرية الذي يصاحبه اضطرابات في المعدة قد يكون عرضًا لأمور خطيرة على صحة مثل الحمل الخارجي أو تكيس المبايض أو التوتر
متى يجب مراجعة الطبيب؟
ينصح بمراجعة الطبيب على الفور إذا تزامن انقطاع الدورة والشعور بالانتفاخ مع ظهور الأعراض التالية:
- ألم في أسفل الحوض.
- نزيف غير طبيعي داكن اللون.
- ألم في الظهر.
- مغص في أحد الجانبين.
- حدوث ألم مفاجئ في البطن.
- ألم في الكتفين.
- الإغماء أو الشعور بالدوار .
- خروج الدم مع البراز.
اقرأ/ي أيضًا:
كيف يدمّر "بزنس" النظافة النسائية صحة المهبل وثقة المرأة بنفسها؟
تطبيق إلكتروني لتنظيم الحمل يثير إعجاب الأطباء حول العالم