ألتراصوت- فريق الترجمة
وثّق الباحثون حالة لطفل وليد يحمل أجسامًا مضادة لفيروس كورونا الجديد، بعد أن كانت والدته قد تلقت اللقاح المضاد للعدوى قبل عدة أسابيع من الولادة.
هذه الحالة حصلت في الولايات المتحدة الأمريكية، في ولاية فلوريدا، وهي لأمّ تعمل في إحدى المراكز الصحيّة في الولاية، وكانت قد تلقت الجرعة الأولى من لقاح "موديرنا"، وهي في الأسبوع الـ36 من حملها. وبعد ثلاثة أسابيع على ذلك أنجبت طفلة بصحّة ممتازة بعد إتمام أشهر الحمل، وذلك بحسب دراسة غير منشورة وثقت واقعة الولادة. ثم تلقت الأم الجرعة الثانية من لقاح موديرنا، وذلك بعد 28 يومًا على تلقيها الجرعة الأولى، حسب التعليمات المحددة الموصى بها للقاح موديرنا.
وبعد الولادة مباشرة، فحص الخبراء عينة من الحبل السري للتأكد من وجود أجسام مضادة لفيروس كورونا الجديد (SARS-CoV-2)، وهي أجسام مضادة من نوعية تلك الأجسام التي تظهر لدى البالغين بعد أن أصيبوا بعدوى الفيروس ثم تعافوا منه.
وبالرغم من أن فكرة عبور الأجسام المضادة من المشيمة ليست جديدة، إذ كانت هنالك بعض الحالات التي سجلت خلال العام الماضي، إذ كانت هنالك منذ آذار/مارس 2020 ست حالات على الأقل لحوامل مصابات بأعراض طفيفة من كوفيد-19 ونقلن أجسامًا مضادة إلى الأجنة، ولم يصب أي منهم بأي أعراض مرضية. ووفق دراسة أخرى صدرت مطلع العام الجاري، فإن 90 بالمئة من عينة من الحوامل اللواتي فحصن وكنّ حاملات للأجسام المضادة، أنجبن أطفالًا كانوا حاملين أيضًا للأجسام المضادة.
لكنّ هذه الحالة هي الحالة الأولى التي تثبت وجود مناعة لدى الطفل انتقلت إليه عبر اللقاح فقط، إذ لم يكن قد سبق للأم أن أصيبت بعدوى كورونا، وتزامنت ولادتها مع تلقيها الجرعة الأولى من اللقاح المضاد للعدوى.
إلا أن الخبراء ليسوا متأكدين حتى الآن من مدى القدرة الوقائية لهذه الأجسام المضادة لدى الرضيع، كما أنه لم يتم بعد معرفة الفترة التي تستمر بها تلك الأجسام المضادة بالوجود في جسد الطفل.
ما يزال الخبراء غير متأكدين حتى الآن من مدى القدرة الوقائية لهذه الأجسام المضادة لدى الرضيع، كما أنه لم يتم بعد معرفة الفترة التي تستمر بها تلك الأجسام المضادة بالوجود في جسد الطفل
يذكر أن الطفل يمكن أن يحصل على مناعة عن طريق الأم إن كانت قد تلقت لقاحات مقاومة لبعض الأمراض، مثل الحصبة، كما يوصي بعض الأطباء بحصو الحامل على بعض اللقاحات أثناء حملها، مثل لقاح الإنفلونزا أو الكزاز أو السعال الديكي أو الخناق (Diphtheria)، وذلك لاحتمال نقل فائدة اللقاحات وقوتها المناعية للجنين. إلا أن هذه المناعة تظل مؤقتة لدى المواليد الجدد، إذ تبدأ بالتلاشي بعد عدة أسابيع أو عدة أشهر على الأكثر، بالاعتماد على نوع الجسم المضاد.
اقرأ/ي أيضًا:
"براءة" اللقاح: دراسة جديدة تؤكّد سلامة "أسترازينيكا" وفعاليته بنسبة 100%
منظمة الصحة العالمية: منافع تلقي "أسترازينيكا" تفوق أي أضرار محتملة
لماذا تعترض بعض الكنائس الأمريكية على مطعوم "جونسون آند جونسون"؟