19-أكتوبر-2024
مبادرات لشباب لبنانيين لمساعدة النازحين (GETTY)

مبادرات لشباب لبنانيين لمساعدة النازحين (GETTY)

مع تصاعد العدوان الإسرائيلي على لبنان يتزايد عداد النازحين نحو مختلف المناطق اللبنانية، هربًا من قصف طائرات الاحتلال المستمر، إذ تجاوز العدد مليونًا و300 ألف نازح. وأمام هذا الرقم الكبير يعمل ناشطون لبنانيون على تقديم ما يمكن توفيره لمساعدة النازحين في هذه الظروف الصعبة.

من بين هؤلاء يبرز "إيلي غصون"، المؤسس والشريك في مقهى "ة مربوطة" الثقافي في العاصمة  بيروت، الذي أعاد تشغيل مطعم المقهى من أجل مبادرة لتقديم الطعام للنازحين. ويقول إيلي لـ"التلفزيون العربي": "تتشابه مشاهد اليوم مع حرب تموز"، مشيرًا إلى أن الشيء الذي أثر فيه هو التجاوب السريع مع المبادرة، لا سيما من أشخاص يملكون القليل من المال ومع ذلك حرصوا على تقديم يد المساعدة والمساهمة دون الكشف عن هوياتهم. 

ظهرت مبادرة "سقف واحد"، التي بدأت على يد مجموعة شبابية لتوفير مسكن مجاني أو بإيجار معقول لمن يرغب من النازحين

وتتولى المبادرة مسؤولية تقديم الطعام إلى ثلاثة مراكز إيواء تضم قرابة 1000 نازح، وتحرص على إعداد طعام منزلي يقدم ساخنًا في تلك المراكز بشكل لائق. وأشار مراسل "التلفزيون العربي" أحمد حسين، إلى أن حاجة النازحين لا تتوقف عند الغذاء، في ظل تفاقم الأزمة وطول أمدها، وهو ما دفع اللبنانيين إلى إطلاق العديد من المبادرات الفردية، التي تعمل على توفير احتياجات ضرورية ونوعية تتجاوز أحيانًا دور المؤسسات والجمعيات الكبرى.

ومن بين تلك المبادرات ظهرت مبادرة "سقف واحد"، التي بدأت على يد مجموعة شبابية لتوفير مسكن مجاني أو بإيجار معقول لمن يرغب من النازحين، بسبب تكدس النازحين في مراكز الإيواء على قلتها، بالإضافة إلى الارتفاع الجنوني في أسعار إيجار الشقق الذي لم يعد يقدر عليه حتى من يملكون الأموال.

وتقول إحدى المتطوعات في المبادرة: "حتى اليوم قمنا بتأمين أكثر من 50 منزلًا، لأكثر من 80 عائلة، وفقًا لقدرة استيعاب تلك المنازل"، مشيرةً إلى البدء في العمل وفق استراتيجية جديدة مع استنفاد المنازل قدرتها على استيعاب النازحين من القرى المدمرة، وهي البحث عن مراكز تحتاج للتأهيل كي تصبح جاهزة ولائقة للسكن.

يشار إلى أن الحكومة اللبنانية وفرت أكثر من ألف مركز إيواء،ونسبة المدارس والجامعات منها  60 %،  لكن واستمرار للعدوان، تتشعب الأزمة، وتتزايد التحديات.