ألترا صوت - فريق التحرير
تستمر الأحداث التي تشهدها فلسطين المحتلة، تمثّل الشغل الشاغل للناشطين والمغردين في الدول العربية، وتمتد لتصل إلى مختلف أنحاء العالم وبلغات كثيرة، حيث يحاول الناشطون نقل الصورة الحقيقية حول ما يجري، وتسليط الضوء على الظلم الكبير الذي يلحق بالفلسطينيين في مختلف المدن والتجمعات خاصة القدس وقطاع غزة الذي يتعرّض لاعتداءات يومية بالقصف الصاروخي من الطيران الإسرائيلي، الأمر الذي أدّى حتى الآن إلى سقوط عشرات الشهداء ومئات الجرحى، في ظل محاولات الاحتلال لتضليل الرأي العام العالمي، من خلال تزييف الحقائق.
أبدى المغردون العرب حماسة كبيرة لعمليات المقاومة الفلسطينية على أشكالها، سواء رشقات الصواريخ، أو من خلال المواجهة والتمسّك بالمطالبة بالحقوق بجميع الأشكال المتاحة في مختلف المناطق
وبالتزامن، أبدى المغردون حماسة كبيرة لعمليات المقاومة الفلسطينية على أشكالها، من خلال رشقات الصواريخ، أو من خلال المواجهة والتمسّك بالمطالبة بالحقوق بجميع الأشكال المتاحة في مختلف المناطق، بالإضافة للدفاع عن النفس أمام الإرهاب المنظم الذي تمارسه الجماعات المتطرفة التابعة لأحزاب اليمين الصهيوني.
وقد أطلق الناشطون العديد من الوسوم للتعبير عن التضامن مع الشعب الفلسطيني وقضيته، من بينها وسم "قصفكم أسهل علينا من شربة الماء" الذي حقّق أرقامًا عالية في عدة بلدان كمصر، الأردن ولبنان، واستخدمه الناشطون للتعبير عن إعجابهم بقدرات المقاومة الفلسطينية التي نجحت بالرغم من القبة الحديدية في ضرب العمق الإسرائيلي وإصابة أهداف مباشرة.
من بين المشاركات نشرت الناشطة مريم المشيخي من سلطنة عمان صورًا لمواطنين فلسطينيين يتحدّون قوات الاحتلال، وعلّقت بالقول "لا توجد قوة قادرة على هزيمة من يمتلك الحق". ونشر أحمد من العراق صورة لجنود إسرائيليين هربوا من الباص واختبئوا خلف أحد السواتر الاسمنتية بحسب صحيفة هآرتس العبرية، وقال إن هذه الصورة أبلغ من آلاف الكلمات.
وعلى الوسم نفسه، نشر حساب من المغرب مقطع فيديو تحت عنوان "كمين العلم" يظهر نجاح فلسطينيين في الوصول إلى أحد المواقع الإسرائيلية بالقرب من غزة، ورفع العلم الفلسطيني. ونشر مدّثر من باكستان صورة تظهر مواطنين يهود يحرقون العلم الإسرائيلي وقال إنه حتى اليهود الصادقين حول العالم، يوافقون على أن إسرائيل هي دولة فاشية تحتل فلسطين وتمارس القتل والإرهاب في وجه شعبها.
ومن الوسوم التي حققت أرقامًا عالية برز بشكل خاص وسم "أنقذوا اللد" بعد الاعتداءات المتكررة التي شهدتها المدينة في الأيام الأخيرة، فنشرت الناشطة رهف عدوان مقطع فيديو يظهر جنودًا إسرائيليين يعتدون على أحد المنازل في اللّد، ويتعرضون لساكنيه بالضرب.
وعلى الوسم نفسه، نشر أحد الحسابات رسمًا كاريكاتوريًا يظهر الإعلام العالمي متحلّقًا حول مواطن إسرائيلي يبكي، ويتجاهل الشهداء في غزة الغارقين في دمائهم، وأشار حساب آخر إلى أن إسرائيل تسعى لتنفيذ إبادة في اللد، ودعا إلى إنقاذ أهل المدينة.
كما انتشر في الأردن وسم "يلا على الحدود"، الذي تضمن دعوات للاحتشاد والتحرك نحو الحدود مع فلسطين تضامنًا مع القدس وغزة والشعب الفلسطيني. ومن بين المشاركات عبر هذا الوسم ما قالته أمل العموش ومفاده أن "أي وسيلة ضغط على العدو مباركة". كما نشر عدي الصمادي مقطع فيديو من مدينة إربد يوثق تجمعات شبابية حاشدة في طريقها للتحرك نحو الحدود أيضًا. وقال حساب فلسطين حرة، عبر الوسم ذاته، أن التجمع عند الحدود يحدث من جميع أنحاء المملكة. وشاركت المغردة رهف مقطع فيديو يوثق التحركات أيضًا.
ولليوم الرابع على التوالي، استخدم الناشطون بكثافة وسم "غزة تحت القصف" باللغتين العربية والإنجليزية. ونشرت الناشطة جنان صورًا لأطفال أصيبوا بالقصف بعد تعرّض منزلهم في مخيم رفح جنوب غزة للقصف، فيما علّقت الناشطة لبنى المصري، مستخدمة الوسم نفسه، على صور لأطفال مصابين وبيوت مهدمة في غزة بالقول أن هذه هي الأهداف التي تحدّث عنها نتنياهو: الأطفال وعائلاتهم، غرف نومهم، ومدارسهم. وقال أحمد إسماعيل إن أكثر من 100 فلسطيني استشهدوا في غزة في الأيام الماضية، أكثر من ربعهم من الأطفال، وطالب بحملة عالمية لمقاطعة إسرائيل، عقابًا على جرائمها ضد الفلسطينيين.
اقرأ/ي أيضًا:
فلسطين في "معركة" السوشيال ميديا.. تضامن متعدد اللغات والوسوم