18-أكتوبر-2024
صواريخ بحرية

تتحسّب إسرائيل لهجوم بحري قد يشنه حزب الله من السواحل (جيروزاليم بوست)

طوّر حزب الله اللبناني في مدة 10 سنوات ترسانةً بحرية كبيرة، حسب صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، ووفقًا لخبير ميداني إسرائيلي تحدث للصحيفة الإسرائيلية فإن الصواريخ البحرية للحزب اللبناني "تتمتع بقدرة كهروضوئية لاصطياد الهدف؛ إنها لاعب خطير" على حدّ توصيفه.

وسبق لموقع "واللا" العبري أن نقل هو الآخر أيضًا عن مسؤولين في البحرية الإسرائيلية قولهم: "إنهم يعتقدون أن حزب الله لا تزال لديه ذراع بحرية عاملة تمتلك صواريخ مضادة للسفن وصواريخ باليستية بحرية محتملة أيضًا".

وبحسب المصدر ذاته، فإنّ الجيش الإسرائيلي ظل يراقب عن كثب القدرات البحرية لحزب الله على مدى العقد الماضي، مشيرًا إلى أن معظم انتباهه كان منصبًّا على صاروخ ياخونت الأسرع من الصوت، وهو صاروخ روسي الصنع، يوصف في أوساط البحرية العسكرية بأنه: "كابوس الأساطيل الغربية"، وأضاف "واللا" نقلًا عن بعض المصادر أن روسيا باعت هذا الصاروخ لسوريا، وأنه نُقل بعد ذلك حزب الله.

وفقًا لموقع "واللا" العبري تملك الوحدة البحرية لحزب الله قدرات متطورة تمكنها من تنفيذ الغارات الساحلية ومهاجمة السفن

كما أكّد الموقع العبري أن حزب الله اللبناني طوّر وحدةً بحرية سرية بدعم من إيران، على الرغم من أن الجيش الإسرائيلي نجح في تقليص بعض قدراتها، وأشار إلى أن الوحدة البحرية لحزب الله لديها قدرات متطورة تمكنها من تنفيذ الغارات الساحلية ومهاجمة السفن.

وبحسب التقديرات الإسرائيلية، من المرجح أن حزب الله حصل أيضًا على صواريخ وأجهزة رادار متقدمة، بعضها مشابه لتلك التي يمتلكها الحوثيون في اليمن.

وبشأن احتمالات أن يشنّ الحزب اللبناني هجومًا بحريًا مفاجئًا على إسرائيل، يقول "واللا" إنّ مسؤولين في البحرية الإسرائيلية يستبعدون ذلك "بسبب اليقظة البحرية للجيش الإسرائيلي بالقرب من المياه اللبنانية"، على حدّ توصيفهم.

يذكر أنّ حزب الله كان قد ضرب السفينة الحربية "INS Hanit" بصاروخ من طراز "C-802" خلال حرب لبنان الثانية مع إسرائيل، ومن المؤكد أن الحزب قام بعد ذلك بتحديث ترسانته، وفي هذا الصدد يفترض الجيش الإسرائيلي أن إيران قامت بتهريب مجموعة واسعة من الصواريخ إلى حزب الله قبل الحرب الحالية وأثناءها.

وفي هذا السياق نقل موقع "واللا" عن خبير ميداني إسرائيلي قوله إن: "الحوثيين استخدموا صاروخًا باليستيًا بحريًا فاجأ العديد من وكالات الاستخبارات الغربية"، مضيفًا أن هذه الصواريخ "تتمتع بقدرة كهروضوئية لاصطياد الهدف. إنها لاعب خطير؛ إنها تأتي من ارتفاع عال جدًا وتهبط على السفينة بزاوية حادة. ويمكن للقبة الحديدية البحرية التعامل معها، لكنها مع ذلك تعد تهديدًا جديد وصعبًا في الساحة".

وأضاف الخبير أن إسرائيل كانت تعلم أن الصينيين لديهم صواريخ مماثلة، لكن الإيرانيين طوروها ونقلوها إلى الحوثيين الذين استخدموها ضد العديد من السفن. وهناك وثائق تُظهر أن أحد صواريخهم أصاب سفينةً بزاوية 40 درجة، وذلك يمثل تحديًا للدفاعات؛ فكلما نزل الصاروخ من الأعلى بشكل أكثر حدة كان من الصعب اعتراضه"، وفقًا للخبير الإسرائيلي.