الترا صوت- فريق التحرير
يشيع في مكان العمل وفي استراحات الموظفين الميل إلى الثرثرة والحديث عن الآخرين سلبًا أو إيجابًا والتعليق على عملهم وحتى شؤونهم الخاصة. وللثرثرة في مكان العمل أشكال متعددة. وفي حين أنه قد يكون من المتعارف عليه أن تحيد الحوارات في المكتب عن موضوع العمل، وقد يكون من المقبول أن يتبادل الموظفون أطراف الحديث فيما بينهم، ولكن عليك إن كنت مديراً أن تفكّر مليًا قبل أن تشارك في مثل هذه الحوارات. فالانخراط في هذه الحوارات، رغم متعتها فإنها قد تشكل تهديدًا لمكانتك واحترامك في مكان العمل، خاصة إذا كنت مديرًا. ومن المهم جدًا أن تمتلك سمعة في شركتك على أنك شخص لا يفضل الخوض في الأحاديث الشخصية والثرثرات الجانبية، وفي حال أكدت على هذه السمعة فستكون مرتاحًا بعد فترة من الوقت لأن الموظفين سيعرفون أنك لا تفضل هذا النوع من الكلام، وسيتفادون إشراكك فيها.
عليك أن تتعلم كيف تقرر النأي بنفسك عن الثرثرة والكلام الشخصي في مكان العمل، دون أن تجرح الآخرين وتخسر ثقتهم وصداقتهم
ولكن كيف تقرر النأي بنفسك عن الثرثرة والكلام الشخصي في مكان العمل، دون أن تجرح الآخرين وتخسر ثقتهم وصداقتهم، ودون أن تعطي انطباعًا بالترفّع الأخلاقي المبالغ به أمام موظفيك أو زملائك؟ إليك هذه الخطوات السريعة والمنطقية المستفادة بتصرف عن موقع Forbes والتي ستساعدك على عدم التضحية بنزاهتك كمدير لمجاراة الأحاديث الجانبية والإشاعات في مكان العمل.
1. الانسحاب الذكي
ليس من الضروري إن كان كلام الموظفين ضمن المعقول والمتوقع في بيئة العمل أن تشعرهم بأنهم يرتكبون أمرًا غير مقبول. كل ما يلزمك في هذه الحالة هو أن لا تكون جزءًا من أحاديث غير لائقة بمكانة مدير وتهدد منطقة السليم وحياده في مكان العمل، وتنعكس سلبًا على سلطته واحترامه. يمكنك أن تتذرع بوجود مكالمة هاتفية عليك إجراؤها، أو إنهاء عمل عاجل في مكتبك، أو الانشغال برعاية نباتات المكتب ولا شكّ أنك ستضرب عصفورين بحجر بهذه الحركة، لأنك حافظت على احترامك وتجنبت الحرج في الخوض مع بقية الموظفين بثرثرات شخصية.
اقرأ/ي أيضًا: بعد التجربة.. العمل 4 أيام فقط مفيد للشركات والموظفين!
2. حول مسار الحوار
في حال كان من الصعب مغادرة المكان والانسحاب من الحوار، كأن تكون قد وصلت للتوّ أو كنتم تتناولون طعام الغداء معًا، فستكون في هذه الحالة مضطرًا لتغيير الموضوع من أساسه، وباعتبار أنك المدير، فسيكون ذلك سهلًا عليك. يمكنك سؤال أحد الموظفين عن مهمة عاجلة، أو إخبار من حولك بخبر جديد عن الشركة وأعمالها.
3. كن مبادرًا وحازمًا
في بعض الأحيان، لن يكون أمامك من خيار سوى أن تتدخل في الحوار لو كان خارجًا عن المقبول، كأن يكون هنالك حديث خاطئ عن أحد الموظفين وتناول لظروف شخصية في حياته أو كيل اتهامات له حول أدائه أو غير ذلك، عندها يمكنك أن تتدخل وتؤكد على حيادك ووقوفك على مسافة واحدة من الجميع، لأن السكوت هنا يعني الموافقة على ما قيل، ولن يكون هذا في صالحك في مكان العمل، وسيؤثر قطعًا على سلطتك واحترامك.
أحيانًا لن يكون أمامك من خيار سوى أن تتدخل في الحوار لو كان خارجًا عن المقبول
من المهمّ في الوقت ذاته أن نجتنّب المبالغة في ردّة الفعل تجاه الثرثرة في المكتب، وعدم تحميلها أكثر مما تحتمل، لأنها ممارسة طبيعية ولا يمكن بأية حال التخلص منها بشكل كامل، والتزمّت حيالها لن يكون مجديًا على أية حال، لأن ذلك سيؤثر على علاقاته مع بقية الموظفين، وقد ينعكس سلبًا على أدائهم واستجابتهم. ولعل الطريقة الأسلم هي الانسحاب اللطيف لو أمكن، أو تغيير مسار الحوار والانتقال للحديث عن أمور عملية أو أخبار تثير اهتمام الموظفين وفضولهم، ولا غنى لك عن ذلك لتحافظ على نزاهتك واحترامك.
اقرأ/ي أيضًا:
نباتات المكتب.. حل سحري لتقليل التوتر وزيادة الإنتاج
في 4 خطوات مدروسة.. كيف تصبح شخصًا محظوظًا؟
مؤسس "لينكد إن" يفصح عن أسرار تنظيم الوقت والنجاح في الحياة
3 أخطاء في الإيميلات تسيء لصورتك المهنية