ثأر بايرن ميونيخ لخسارته بثلاثية نظيفة أمام باريس سان جيرمان في مباراة الذهاب من دون أن ينجح بخطف صدارة المجموعة، إلا أن هذه المباراة أظهرت عيوبًا كبيرة في الفريق الباريسي في مقابل تطور كبير في مستوى الكتيبة البافارية تحت قيادة يوب هاينكس.
استحوذ باريس سان جيرمان على الكرة بنسبة 54% وظهر أن ذلك يندرج ضمن خطة يوب هاينكس في منح الكرة لخصمه
1. الصبر
قضى فريق بايرن ميونيخ وقتًا لا بأس به في وسط ملعبهم كسد منيع أمام باريس سان جيرمان، وفي الوقت الذي استحوذ فيه الفريق الباريسي على الكرة بنسبة 54% مقابل 46% لخصمهم فإن ذلك يظهر وكأن أوناي إيمري أجبر يوب هاينكس على ذلك، لكن الحقيقة هي أن لاعبي بايرن كانوا ملتزمين بالكامل بخطة مدربهم الذي رأى أنه سيكون من الجنون الضغط عاليًا في الملعب على باريس سان جيرمان لكون ذلك سيترك مساحات كبيرة في الخلف لنيمار ومبابي.
لا يعد هذا الأسلوب الذي اعتاد عليه بايرن خاصة حين يلعب على أرضه. بايرن جذب الخصم إلى منطقته وقضى الوقت الأكبر من المباراة وهو يحاول امتصاص باريس سان جيرمان من أجل خلق المساحات خلفه، وهو أمر طبيعي لكون أي فريق لن يستطيع السيطرة على مبابي ونيمار وكافاني معًا، لذلك فإن بايرن كان أفضل من واجه باريس سان جيرمان هذا الموسم.
وإذا كان هذا ليس أسلوب بايرن فإنه يوضح أن البافاري قادر على تنويع الأسلوب بحسب الخصم وهو أمر قد يعتبره البعض نقطة ضعف لكون بايرن يجب أن يفرض أسلوبه على الآخرين، إلا أن الحقيقة هي أنه في بعض المباريات يكون الفوز أهم من محاولة فرض الأسلوب والفشل بذلك.
اقرأ/ي أيضًا: أفضل 5 صفقات انتقال كروية سنة 2017
2. العقلية
بدأ بايرن مباراته بالكثير من الشكوك في باريس وربما يعود السبب إلى المباراة الماضية إلى كارلو أنشيلوتي أو للأسماء الموجودة في قائمة باريس سان جيرمان. وفي كرة القدم تتغير الأمور بشكل كبير حين تدخل أرض الملعب وأنت تشعر أنك أقل من الخصم لأن ذلك الأمر يمنحه إضافة.
خيارات يوب هاينكس أربكت باريس سان جيرمان والطريقة الدفاعية قضت على خطورة نيمار ومبابي وكافاني
وضع يوب هاينكس توماس مولر وخافي مارتينيز وأرتورو فيدال على مقاعد البدلاء ونجح اللاعبون على أرض الملعب بتطبيق الخطة على أكمل وجه وحصدوا النقاط الثلاث وكأن السيناريو كان مرسومًا. وكانت عقلية الفريق البافاري ظاهرة في هدوء الفريق، فلم يتوتر أحد حين تصل الكرة إلى نيمار أو مبابي أو كافاني وكان هناك هدوء كامل حتى حين يجد باريس سان جيرمان المساحة، فكانت تغطية اللاعبين لبعضهم البعض موجودة بشكل دائم.
كان لاعبو البايرن يعلمون ما يقومون به لكونهم يملكون مدربًا مع خطة كاملة، فبعد المباراة ظهر الضعف التكتيكي الكبير الذي كان لدى أنشيلوتي.
اقرأ/ي أيضًا: قرعة كأس العالم 2018: أمل كبير لمصر ومجموعات سهلة للكبار
3. القسوة
في مباراة الذهاب قام بايرن بـ 16 كرة عرضية أمام باريس سان جيرمان لكنه لم ينجح بتسجيل أي هدف، وكان هناك شعور لدى المهاجمين بعدم جدوى ما يقومون به خاصة في ظل استغلال لاعبي باريس سان جيرمان للفرص التي سنحت لهم وتسجيل الأهداف على الرغم من استحواذ بايرن على الكرة لفترة 60% من المباراة.
لم يحصل بايرن على العديد من الفرص في الأليانز أرينا لكنهم أحسنوا استغلالها، لم يكن ليفاندوفسكي يحتاج إلى أكثر من ثوانٍ ليسجل الهدف الأول ونجح خاميس رودريغيز بخلق المساحة بقدمه اليسرى الساحرة، فيما نجح توليسو بتسجيل الأهداف حين دخل منطقة الجزاء على غفلة من المدافعين ويمكن القول إن يوب هاينكس أعاد ضخ الوقود في ماكينة بايرن ميونيخ.
إذا كان هناك من يريد إثباتًا على عودة بايرن ميونيخ مع يوب هاينكس لن يجد أفضل من هذا الفوز على باريس، فالفريق بأكمله ظهر بصورة جديدة ويبدو في صعود مستمر وهو ما يعني أنه سيكون خطرًا جدًا في النصف الثاني من الموسم.
اقرأ/ي أيضًا:
جوائز مونديال 2018.. كم سيحصد بطل العالم القادم؟
بعد رأسية برينيولي في شباك ميلان.. أبرز 4 أهداف سجلها حراس مرمى