أظهرت تشكيلة تشيلسي في مواجهة ستوك سيتي في الدوري الانجليزي هذا الأسبوع أن تفكيره منصبّ على مواجهة باريس سان جيرمان في إياب دور الـ16 من دوري أبطال أوروبا.
سيكون دور تشيلسي منع الباريسيين من خلق فرص ومحاولة ضربهم في المرتدات
بعد الخسارة بنتيجة 2-1 في باريس، سيحتاج لاعبو غوس هيدينك للفوز بنتيجة 1-0 للمرور إلى الدور ربع النهائي. على المستوى التكتيكي فإن ما يحدث غالبًا عند تواجه هذين الفريقين هو امتلاك فريق باريس سان جيرمان للكرة في معظم أوقات المباراة، وهو ما يعني أن دور تشيلسي سيكون منع الباريسيين من خلق فرص خطيرة ومحاولة ضربهم في المرتدات.
غياب امتلاك الكرة عن الفريق اللندني، يمكن تعويضه باللعب على نقطة الضعف الأكبر في تشكيلة بلان وهو الدفاع. فغالبًا ما عانى الفريق الفرنسي دفاعيًا ويمكن لفريق تشيلسي التسجيل في حال نجح بالانطلاق بالهجمات المرتدة بسرعة عالية وامتصاص ضغط باريس سان جيرمان على طول المباراة.
اقرأ/ي أيضًا: الانجليز يقودون الانشقاق عن دوري أبطال أوروبا
هذا الأسلوب من اللعب سيحتاج أن يكون ثلاثي وسط ملعب تشيلسي ويليان وهازارد وفابريغاس في أفضل حالاتهم الفنية والبدنية والذهنية. فالإسباني خضع للراحة في مباراة الأسبوع الماضي ليكون جاهزًا، أمّا هازارد فبات يقدم أداءً أفضل بكثير من ذاك الذي قدّمه في مباراة الذهاب على الرغم من استمرار فشله بالتسجيل في الدوري الانجليزي، وسيكون منتظرًا من صانع الألعاب البلجيكي أن يقوم بإزعاج دفاع باريس سان جيرمان.
وإلى جانب هازارد وفابريغاس ستنتظر جماهير البلوز أداءً كبيرًا من أفضل لاعبيهم ويليان، فمستوى البرازيلي هو الأكثر استقرارًا بين المهاجمين هذا الموسم ويمتلك سرعة كبيرة تمكنه من نقل الهجمة بسرعة ويعاني أمامها دفاع "بي.أس.جي"، كذلك سيكون له دور دفاعي رئيسي في مواجهة الهجوم الفرنسي.
تطلعات جمهور تشيلسي تستند على تواصل كل من ويليان وهازارد وفابريغاس بشكل ممتاز لخلق الهجمة المرتدة المثالية، وفي الوقت الذي يتميز فيه كل من فابريغاس وهازارد بقدرتهم على استلام الكرة في موقع عميق نسبيًا وإرسال تمريرات حاسمة تضع تشيلسي في وضعية هجومية سيكون أمام ويليان ودييغو كوستا مساحات واسعة للركض فيها، كذلك سيحدث إذا دخل بيدرو في الشوط الثاني.
سنكون أمام معركة ممتعة يسعى من خلالها باريس سان جيرمان للعبور إلى الدور ربع النهائي
ويُعيب اللعب بهذا الأسلوب أنه سيُعد مغامرة كبيرة بمواجهة هجوم يضم زلاتان وكافاني ودي ماريا، فالنجاح يتوقّف على توهّج دفاع تشيلسي في المباراة لأن تسجيل أي هدف في مرماهم سيكلّفهم الكثير حيث سيحتاج لهدفين للعودة إلى المنافسة، ويُعد حفاظ الفريق على دفاعه الصلب إلى جانب تقديم لاعبي الوسط أفضل مبارياتهم مفتاحين أساسيين للفريق اللندني.
اقرأ/ي أيضًا: ماركوس..إله الحرب الذي أنقذ الشياطين الحمر
أمّا المفتاح الثالث لتشيلسي فهو عودة دييغو كوستا للتسجيل في مباريات دوري أبطال أوروبا، فالهداف الاسباني ومنذ رحيل جوزيه مورينيو وقدوم غوس هيدينك نججح بتسجيل 7 أهداف غي 7 مباريات وكان 5 منها إما هدف الافتتاح أو هدف الفوز لفريقه، فكوستا كان حاضراً متى احتاجه تشيلسي وسيكون عمودًا أساسيًا يرتكز عليه الفريق عند الانطلاق بالمرتدات أو للوقوف على الكرات بقوته الجسدية.
على المستوى العام سنكون أمام معركة ممتعة يسعى من خلالها باريس سان جيرمان للعبور إلى الدور ربع النهائي، لكن تشيلسي سيوظف كامل قدراته في هذه البطولة المتبقية له هذا الموسم لحصد لقبها، وإذا كان يريد التفوق على الفريق الباريسي فيجب على ثلاثي الوسط أن يرفع قيمته المادية والفنية عن الورق ويطبعها على أرض الملعب.
اقرأ/ي أيضًا: