نقلاً عن صحف ومواقع أمريكية، تدرس الولايات المتحدة، الآن، وقف استيراد الفراولة من القاهرة بعد إصابة 10 أشخاص دفعة واحدة بفيروس أ (الكبدي الوبائي) في ولاية فيرجينيا، وأرجعت التحقيقات السبب إلى الفراولة المصرية، ما دفع المستوردين إلى دراسة عدّة إجراءات عقابًا للموردين. وقالت التحقيقات الأمريكية إن الإصابات جميعها وقعت في الأسبوع الأول من آب/أغسطس، فترة خروج الفراولة المجمّدة المستوردة من مصر من المخازن.
نقلًا عن صحف ومواقع أمريكية، تدرس الولايات المتحدة وقف استيراد الفراولة من القاهرة بعد إصابة 10 أشخاص بفيروس أ الكبدي الوبائي
جاء ذلك الخبر في الوقت الذي منعت فيه 4 دول استيراد سلع ومنتجات مصرية، لأسباب مختلفة، فقد أوقفت اليابان استيراد الفراولة أيضًا، وكانت الأدوية منتهية الصلاحية من نصيب إثيوبيا، والبطاطس "التالفة" في السعودية وروسيا، وهو ما يسبب أزمة تزامنًا مع أزمة الدولار في القاهرة.
اقرأ/ي أيضًا: "بلومبرج" تلوم السيسي على تراجع الاقتصاد المصري
فراولة اليابان
قبل إصابة 10 أشخاص بفيروس أ في فيرجينيا بقليل، كانت اليابان قد أصدرت قرارها بوقف استيراد الفراولة الطازجة من القاهرة، وقالت في بيان رسميّ: "الثمرة المصرية مصابة بذبابة البحر المتوسط"، المعروفة شعبيًا باسم "ذبابة الفاكهة".
دواء "أديس أبابا"
بعد زيارة بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلي، إلى أفريقيا بقليل، صدر قرار وقف تصدير الأدوية المصريّة إلى إثيوبيا. وهو ما دعا بعض المسؤولين بالقاهرة إلى زعم أن "زيارة نتنياهو هي السبب"، وليس للعيوب الفنية التي ذكرتها تقارير رسمية إثيوبية. ورغم أن مصر الأولى في الشرق الأوسط، كمًا وكيفًا، في صناعة الدواء، ويبلغ نصيبها 13% من دواء المنطقة (36 مليار جنيه) إلا أن الاستغناء الإثيوبي عنه يعتبر ضربة قوية للسوق المصرية، لكون أديس أبابا المستورد الأول والأكبر (تستورد ربع صادرات الدواء المصري).
وجاء القرار تدريجيًا، حيث أوقفت إثيوبيا التعامل مع 11 شركة مصرية عام 2014 لعدم مطابقتها للمواصفات القياسية، والقرار الثاني في 2016 بوقف تعاطي الدواء المصري نهائيًا، وربما يحلّ محله الدواء الإسرائيلي. وقالت تقارير أديس أبابا إن الدواء المصري يفتقد الشروط الأساسيّة للتصدير، وذكرت التقارير: "المصانع بلا محطات مياه مستقلة، وقريبة من التجمعات العمرانية، وآلاتها قديمة، ولا مراكز تكافؤ حيوي تضمن جودة الدواء".
اقرأ/ي أيضًا: مصر.. 10 حلول للخروج من "هوس الدولار"
ما أوردته التقارير الإثيوبية يستند إلى المواصفات الدولية، التي تقرها منظمة الدواء الأمريكية. وأضافت التقارير: "المادة الخام للأدوية المصرية قليلة الفاعلية، وبعضها مجهول المصدر، ويباع بالقاهرة بأسعار مخفضة، وهو ما تسبب في تشويه سمعة العقاقير".
كما تطرق القرار الإثيوبي إلى التشكيك في فاعلية المادة الخام للأدوية المصرية، لاسيما بعد انتشار العديد من الأدوية مجهولة المصدر -داخليًا- وبأسعار مخفضة، مما تسبب في تشويه سمعة الدواء المصري خارجيًا، وهو ما نفاه تماما رئيس غرفة شعبة الدواء باتحاد الغرف التجارية، الدكتور علي عوف، والذي أكد على وجود بروتوكول بين جميع الدول يقر بضرورة مرور الدواء على معامل التحاليل بالبلد المستوردة؛ حتى يتم التأكد من سلامة المادة الفعالة، وإلا يتم منعه من دخول الأسواق نفسها.
لم يمنع التحالف المصري السعودي، ونظيره المصري الروسي الرياض وموسكو من وقف استيراد ثمرة البطاطا المصرية
وقالت مصادر مصرية إن التقارير الإثيوبية لم ترسل إلى القاهرة حتى الآن، وتم الرفض دون ذكر جوانب السلامة في العلاج، بينما اتصل "الترا صوت" بأحمد عماد الدين، وزير الصحة المصري، الذي رفض التعليق.
إيقاف استيراد البطاطا من السعودية وروسيا
لم يمنع التحالف المصري السعودي، ونظيره المصري الروسي الرياض وموسكو من وقف استيراد ثمرة البطاطا المصرية. الأولى اتخذت قرار وقف الاستيراد بعد ضبط مديرية تموين الاسكندرية 350 عبوة فاسدة في الأسواق، وبعد الكشف عليها تبيّن أنه تم رشها بمبيد مسرطن. وهو ما دفع الحكومة السعودية إلى توجيه خطاب إلى المستوردين السعوديين يحذرهم من البطاطا المصرية. بينما كان لموسكو موقف آخر، فقد أصدرت قرارًا نهاية عام 2015 بالتوقف نهائيًا عن استيراد البطاطا من القاهرة، نظرًا لإصابتها بالعفن البني، وهو ما تبيّن لها بعد إجراء فحوصات على المحصول بعد وصوله روسيا.
اقرأ/ي أيضًا: