السينما المتطرفة هي نوع سينمائي يتميز باستخدام العنف المفرط والدموية بما تنطوي عليه من تعذيب وتشويه، والجنس بما فيه من استغلال واغتصاب، في قوالب تتجاوز الرعب. إنها أفلام مخيفة، تثير الاشمئزاز، لا ينصح بها لأصحاب القلوب الرقيقة، لكنها في الوقت نفسه تفضح همجية الإنسان. هنا نماذج مختارة من هذا النوع.
1- سالو
"سالو، أو 120 يومًا من سدوم" (Salò, or the 120 Days of Sodom) هو فيلم فرنسي إيطالي أنتج سنة 1975، من تأليف وإخراج بيير باولو بازوليني. الفيلم مُقتبس من رواية أيام سدوم المائة والعشرون لماركيز دي ساد. تدور أحداث الفيلم في الحرب العالمية الثانية في إيطاليا، حيث يجمع مجموعة من الفاشيين تسعة فتيان وفتيات مراهقين ويخضعوهم لتعذيب جسدي وعقلي وجنسي استمر 120 يومًا. أثار الفيلم الكثير من الغضب بسبب مشاهده العنيفة والجريئة التي تجاوزت كل الخطوط الحمراء.
2- البرتقالة الآلية
البرتقالة الآلية (A Clockwork Orange) فيلم خيال علمي وجريمة بريطاني صدر 1971 من إخراج وإنتاج وسيناريو ستانلي كوبريك، بالاستناد إلى الرواية أنتوني برجس.
ناقش الفيلم تأثير التكنولوجيا على الإنسان المعاصر عن طريق تحويله لجزء في آلة قمعية، من خلال قصة الشخصية الرئيسية ألكس، الشاب المتمرد غريب الأطوار، الذي ارتكب عدة جرائم، فدخل السجن وكان مادة لتجريب تقنيات جديدة تسعى لإخضاع الإنسان ومحو هويته، من خلال عمليات تعذيب متطرفة تتم تحت تأثير أجمل القطع الموسيقية.
3- طيور فلامنكو وردية
في فيلم طيور فلامنكو وردية (Pink Flamingos) تصطدم شخصية ديفاين الإجرامية، سيئة السمعة، مع زوجين يقومان بمحاولة إذلالها من خلال الاستيلاء على لقبها الذي منحته لها الصحف الشعبية، وهو "أقذر شخص على قيد الحياة".
أثار الفيلم عند طرحه الكثير من الجدل بسبب احتوائه على أفعال منحرفة، واعتبر من أكثر الأفلام شهرة في التاريخ، مع أن صنّاعه عملوا عليه بميزانية منخفضة وخلال أيام العطلة.
كان تداول الفيلم سريًّا نتيجة حظره في العديد من البلدان، إلا أنه اختير عام 2021 تم للحفظ في السجل الوطني للفيلم بالولايات المتحدة من قبل مكتبة الكونغرس باعتباره عملًا فريدًا.
4- لا رجعة فيه
لا رجعة فيه (Irréversible) فيلم إثارة فرنسي صدر سنة 2002، من إخراج غاسبار نوي، ومن بطولة مونيكا بيلوتشي وفينسنت كاسل وألبرت دوبونتيل.
يتبع الفيلم نمط تسلسل الأحداث المعكوس، ويلاحق رجلين في شوارع باريس وهما يسعيان للانتقام لصديقتهما التي تعرضت لاغتصاب وحشيّ.
أثار الفيلم جدلًا عند صدوره بسبب مشاهده العنيفة، خصوصًا المشهد الذي يتعرض فيه رجل للضرب حتى الموت بطفاية حريق، وكذلك مشهد اغتصاب أليكس (مونيكا بيلوتشي) الذي عُدَّ أطول مشهد اغتصاب في تاريخ السينما.
5- فيلم صربي
فيلم صربي (A Serbian Film) هو فيلم رعب تم إنتاجه في صربيا وصدر سنة 2010 من بطولة سرديان تودوروفيتش. يحكي قصة ممثل أفلام إباحي متقاعد يجد نفسه مضطرًا للعودة إلى عالم أفلام الكبار نتيجة حاجته الملحة للمال، فيتعاقد مع أحد المخرجين، لكن لسوء حظه يجد أن هذا المخرج يستغله ليقوم بأمور فظيعة لا تخطر على بال.