29-نوفمبر-2021

(Getty Images)

ألتراصوت- فريق التحرير

أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن بلاده "ستتخذ خطوات تقارب مماثلة مع مصر وإسرائيل بعد المحادثات مع الإمارات"، وأنه يعتزم القيام بزيارة للإمارات في شهر شباط/فبراير 2022 على رأس وفد كبير" وأضاف الرئيس التركي في هذا الصدد قائلا: "سنُقدم على بعض الخطوات بقوة، فقد قدموا خطوة استثمار بـ10 مليارات دولار، حيث سنبني مستقبلًا مختلفًا عبر تنفيذ هذا التعاون، وستكون هناك تطورات إيجابية".

أدلى الرئيس التركي بهذه التصريحات للصحفيين على متن الطائرة خلال عودته من تركمانستان بعد مشاركته في قمة رؤساء منظمة التعاون الاقتصادي الـ15

يشار إلى أن أوساطًا مختلفة تتحدث عن أن الإمارات تقود مشروع التقارب مع دولة الاحتلال في المنطقة منذ توقيع اتفاقيات التطبيع المعروفة باتفاقيات أبراهام بين الإمارات والبحرين وإسرائيل في واشنطن 15 أيلول/سبتمبر 2020.

وأدلى الرئيس التركي بهذه التصريحات للصحفيين على متن الطائرة خلال عودته من تركمانستان بعد مشاركته في قمة رؤساء منظمة التعاون الاقتصادي الـ15، وتأتي هذه التصريحات بعد مرور أقل من أسبوع على زيارة قام بها ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد لتركيا، هي الأولى منذ 10 سنوات، التقى خلالها الرئيس التركي ووقّعا عدة اتفاقيات ومذكرات تفاهم، أعلنت على إثرها الإمارات "تأسيس صندوق بقيمة 10 مليارات دولار لدعم الاستثمارات في تركيا".

وشهدت العلاقات الإماراتية التركية تطورا دراماتيكيًا في الأشهر القليلة الماضية، بعد سلسلة لقاءات معلنة وغير معلنة بين مسؤولي الدولتين.

10 اتفاقيات للتعاون الاقتصادي

خلال الزيارة التي أدّاها ولي عهد أبوظبي لتركيا وقّع الجانبان في المجمّع الرئاسي بأنقرة 10 اتفاقيات للتعاون الاقتصادي في مجالات مختلفة، تضمنت شراكات بين بورصات الدولتين وصناديق الثروة السيادية ومجالات الصحة والطاقة.

حيث تم توقيع مذكرة تفاهم بين شركة أبوظبي التنموية القابضة والصندوق السيادي التركي، بالإضافة لتوقيع مذكرة تفاهم للتعاون بين شركة أبوظبي التنموية القابضة وصندوق السيادة التركي ومذكرة تفاهم للتعاون بين شركة أبوظبي التنموية القابضة وهيئة الاستثمار الرئاسية التركية، وتم أيضا توقيع مذكرة تفاهم للتعاون بين بورصة أبوظبي وبورصة إسطنبول.

وفي مجال التعاون بين البنك المركزي التركي ونظيره الإماراتي، تم التوقيع على مذكرة تفاهم من قبل شهاب قافجي أوغلو -رئيس البنك المركزي التركي- ووزير الطاقة والبنية التحتية الإماراتي سهيل بن محمد المزروعي.

أما في مجال الطاقة، فتم التوقيع على مذكرة تفاهم بشأن التعاون في مجال الطاقة بين البلدين من قبل وزير الطاقة والموارد الطبيعية التركي فاتح دونماز ووزير الطاقة والبنية التحتية الإماراتي سهيل بن محمد المزروعي. إضافة إلى توقيع مذكرة تفاهم حول التعاون في مجال البيئة بين البلدين.

كما وقّع أردا أرموت الرئيس التنفيذي للصندوق السيادي التركي، مع الرئيس التنفيذي لشركة "ميناء أبوظبي" محمد الشامسي مذكرة تفاهم بين المؤسستين التركية والإماراتية. ووقع البلدان أيضًا مذكرة تفاهم حول تبادل المعلومات المالية في سياق مكافحة غسيل الأموال وتمويل الإرهاب.

وعلّق أحد المسؤولين الأتراك على هذا التقارب الواضح بين أنقرة وأبوظبي بالقول "المشاكل مع دولة الإمارات أصبحت الآن وراءنا. نحن ندخل فترة تقوم بشكل كامل على التعاون والمنفعة المتبادلة"، مضيفا أن استثمارات الإمارات ستكون في نهاية المطاف بمليارات الدولارات.