اعتادت "الهيئة الملكية الأردنية للأفلام" على تنظيم عروض سينمائية تُتيح للمشاهد الاطلاع على أهم الإنتاجات السينمائية لدول وقارات مختلفة بين وقتٍ وآخر. وفي هذا الإطار، افتتحت الهيئة بمقرها في عمّان قبل يوم أمس الأحد، الثالث من أيلول/ سبتمبر، "أسبوع الأفلام الإيبيرية - الأمريكية" الذي يتواصل حتى الثاني عشر من الشهر نفسه.
وتعرض هذه الفعالية 7 أفلام من البرازيل وإسبانيا والمكسيك وفنزويلا وبنما والأرجنتين تشيلي، وهي: "الأرجنتين 1985"، و"ديكابريو من كوروزوباندو"، و"جيريمي"، و"قانون البحر المتوسط"، و"باكاريتي"، و"اخرج إذا استطعت"، و"1976".
يعرض "أسبوع الأفلام الإيبيرية - الأمريكية" 7 أفلام تدور مدار الكوميديا والدكتاتورية وهموم الحياة اليومية
البداية كانت مع الفيلم الأرجنتيني "الأرجنتين 1985" للمخرج سانتياغو ميتري، الذي تدور أحداثه حول تفاصيل محاكمة أعضاء المجلس العسكري الأرجنتيني على ما ارتكبوه من جرائم خطف وقتل وتعذيب خلال حكمهم للأرجنتين الذي دام حوالي 7 سنوات، وذلك من خلال قصة مدعي عام يكشف تواطئ النظام الديمقراطي الجديد مع العسكر ورغبته في عقد صفقة معهم لتبرئتهم من جرائمهم، فيشكّل فريقًا من المحامين الشباب لإثبات تلك الجرائم ومحاسبتهم عليها.
حاز الفيلم الذي أُنتج عام 2022، ولعب بطولته الأرجنتيني ريكاردو دارين، على جائزة الغولدن غلوب لأفضل فيلم أجنبي، ورُشِّح أيضًا لجائزة الأوسكار لأفضل فيلم روائي أجنبي، وجائزة البافتا لأفضل فيلم غير ناطق باللغة الإنجليزية.
وشهد يوم أمس عرض الفيلم الفنزويلي الكوميدي "ديكابريو من كوروزوباندو" لمخرجه لويس أوكتافيان راهاموت، الذي يروي قصة بلدة صغيرة تقع في ولاية جواريكو، وتشتهر بأكلاتها الشعبية وذكاء سكانها، ومنهم طفل يُدعى "روبين داريو" تضع موهبته هذه البلدة الصغيرة على خريطة العالم.
وفي إطار الدراما والكوميديا الذي تدور فيه أحداث الفيلم السابق، تُروى حكاية الفيلم المكسيكي "جيريمي" للمخرج أنور صفا الذي يُعرض مساء اليوم، وتدور أحداثه حول طفل يبلغ من العمر 10 سنوات، يبدأ رحلة لاكتشاف ذاته ومعرفة ماذا يريد أن يُصبح عندما يكبر، وهو ما يقوده إلى عالِم نفس انتهازي يُبعده عن عائلته البسيطة والفقيرة.
بعيدًا عن الكوميديا، قريبًا من الهجرة ومآسيها، تقع أحداث فيلم "قانون البحر المتوسط" لمارسيل بارينا، إنتاج إسباني يوناني مشترك، الذي يحكي قصة صديقين يُسافران إلى جزيرة ليسبوس في اليونان للمساعدة في إنقاذ المهاجرين بعد تأثرهم بصورة طفل لاجئ غرق في مياه البحر المتوسط. وهناك، يتفاجأ الصديقان بغياب فرق الإنقاذ مقابل آلاف الأشخاص الذين يُخاطرون بحياتهم للوصول للجزيرة هربًا من الحرب.
ويروي الفيلم البرازيلي "باكاريتي" للمخرج ألان ديبيرتون، قصة راقصة باليه عجوز معتزلة غريبة الأطوار، تقرر في أحد الأيام أداء رقصة كلاسيكية احتفالًا بالذكرى المئوية الثانية لمدينتها. بينما يتناول فيلم "اخرج إذا استطعت" لريكاردو أغيلار نافارو ومانويل "مانوليتو" رودريجيز من بنما، تأثير الهجرة على العلاقات الأسرية من خلال قصة صبي يُرسل بعيدًا عن بلده لإبعاده عن التأثيرات السلبية والظروف السيئة، لكنه يعود بعد 10 سنوات ليلتقي بوالده في لقاء سيغير مصيرهما.
أما الفيلم الأخير "1976" للمخرجة التشيلية مانويلا مارتيلي، الذي تدور أحداثه في تشيلي عام 1976، أي بعد 3 سنوات من الانقلاب العسكري على الرئيس سلفادور الليندي، فيروي قصة امرأة تُدعى "كارمن" تعود إلى منزلها على الشاطئ حيث سيطلب منها كاهن مقرب من عائلتها أن تعتني بشاب مُصاب يأويه سرًا، فتوافق على الفور دون أن تدري بأن الهدوء الذي اعتادت عليه سيُغادر حياتها نتيجة قرارها هذا.