نظم أطفال من ذوي "متلازمة داون" في محافظة إدلب، شمال غرب سوريا، وقفة تضامنية مع أقرانهم في قطاع غزة لتسليط الضوء على الأوضاع الصعبة التي يعيشونها مع استمرار العدوان الإسرائيلي على القطاع.
وجاءت الوقفة بعد حادثة إطلاق جنود الاحتلال الإسرائيلي كلبًا بوليسيًا على الشاب الفلسطيني محمد بهار المصاب بالمتلازمة في حي الشجاعية.
وقعت الحادثة خلال العملية العسكرية التي شنها الاحتلال داخل حي الشجاعية شرق مدينة غزة، حيث كان يتواجد بهار في منزله. وحين اقتحم الجنود الإسرائيليون المنزل، أطلقوا كلبًا بوليسيًا عليه لينهش لحمه أمام عائلته، الأمر الذي تسبب له في جروح خطيرة ونزيف حاد أدى إلى استشهاده.
جاءت الوقفة، بعد حادثة إطلاق جنود الاحتلال الإسرائيلي كلبًا بوليسيًا على الشاب الفلسطيني محمد بهار المصاب بالمتلازمة في حي الشجاعية
وتحدثت أخت محمد، سارة بهار، لوكالة "الأناضول"، قائلةً: "هاجم الكلب محمد أخي في صدره ثم في يديه، ومن شدة براءة محمد كان يربت على رأس الكلب ويقول له: سيبني يا حبيبي خلص".
وتضامنًا مع محمد، رفع الأطفال من ذوي "متلازمة داون" في إدلب لافتات كتب عليها عبارات: "الأطفال ملائكة الحب يحملون في قلوبهم أحلامًا صغيرة"، و"ملائكة العالم"، "نفس العين.. الأنف.. والفم وكمان الدم".
كما رفعوا صور الشهيد محمد مع عبارته التي قالها للكلب الذي نهش لحمه: "سيبني يا حبيبي خلص".
من جانبه، قال مدير مركز القلوب البيضاء للأطفال من ذوي متلازمة داون، عبد الله محمد، إن: "الهدف من تنظيم هذه الفعالية إحياء ذكرى محمد بهار الذي استشهد جراء هجوم كلب بوليسي إسرائيلي في غزة، وللفت الانتباه إلى معاناة أطفال القطاع".
وذكر محمد في تصريح لوكالة "الأناضول" أن: "جميع الأطفال المصابين بمتلازمة داون بالعالم لهم الحق في أن يعيشوا حياة كريمة".
ودعا كافة منظمات الإغاثة الإنسانية ومنظمات حماية حقوق الطفل: "لحماية الأطفال من الحروب، وخصوصًا أطفال متلازمة داون لأنهم أفراد من ذوي الإعاقة".
من جانبها، قالت معلمة الأطفال من ذوي "متلازمة داون" في إدلب، أسماء حسن، إن: "الفعالية تهدف إلى لفت الانتباه لأوضاع أطفال غزة من ذوي متلازمة داون".
وأضافت: "في أوقات الحروب، يتم استبعاد الأطفال من المجتمع وحرمانهم حقهم في التعليم".
واعتبرت أن الأطفال من ذوي متلازمة داون في إدلب وفلسطين: "يحرمون من حقهم في التعليم والمشاركة في الحياة الاجتماعية".